خاص “صدى الاعلام ” ردود فعل واسعة على إدانة مجلس الامن للاستيطان 

27 ديسمبر 2016آخر تحديث :
خاص “صدى الاعلام ” ردود فعل واسعة على إدانة مجلس الامن للاستيطان 

لازالت ردود الفعل على قرار مجلس الامن ادانة الاستيطان في الارضي الفلسطينية متواصلة فلسطينيا واسرائيليا وعربيا ودوليا نظرا لما يمثله القرار من انتصار للدوبلوماسية الفلسطينية وجهود القيادة الفلسطينية في المعركة الدولية الجارية مع الاحتلال الاسرائيلي ، “صدى الاعلام” يسلط الضوء على هذ الردود  ويعرضها بشكل شامل :

أبرز العناوين  

ردود فعل محلية,,,

  • الرئيس: قرار 2334 أكد مرجعيات وقرارات الشرعية الدولية وثبت رفض العالم للاستيطان
  • ‘مركزية فتح’: الباب سيبقى مفتوحا أمام الحراك الدولي
  • عريقات: خطوات قادمة رداً على جرائم الاحتلال
  • اشتية: قرار الأمم المتحدة يفتح لنا الأبوب لحراك دبلوماسيّ فاعل
  • الفصائل الفلسطينية تدعو إلى إحالة نشاطات الإستيطان الإسرائيلية إلى المحكمة الجنائية الدولية

ردود فعل إسرائيلية,,,,,

  • نتنياهو : العالم يحترم الاقوياء وردنا القوي على مجلس الامن مفيد لنا
  • تل أبيب: لدينا أدلة تشير إلى أن إدارة أوباما كانت وراء قرار مجلس الأمن الدولي
  • وزير الداخلية الإسرائيلية: نتنياهو ملتزم بحل الدولتين ولاينوي ضم مناطق في الضفة الغربية
  • ‘اسرائيل’ تنتقم من الامم المتحدة بسلسلة اجراءات

ردود فعل عربية وإقليمية,,,,

  • الخارجية المصرية: ترامب طلب من السيسي أن يكون شريكا في حل القضية الفلسطينية
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: قرار تجميد الاستيطان يعزل إسرائيل
  • حركة التوحيد:قرار مجلس الامن بإدانة الاستيطان صفعة للسياسية الاسرائيلية
  • صحف عربية ترحب بإدانة مجلس الأمن للمستوطنات الإسرائيلية
  • بان كي مون يرحب بقرار وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • ترامب : الامم المتحدة مكان للتسلية والامور ستكون مختلفة بعد 20 يناير
  • بريطانيا تدافع عن تصويتها الى جانب قرار وقف الاستيطان
  • أوكرانيا تستدعي السفير الإسرائيلي عقب إلغاء نتنياهو زيارة لرئيس وزرائها
  • رد نارى من السنغال على التهديدات الإسرائيلية بعد قرار “الاستيطان”
  • امير عبد اللهيان يؤكد ضرورة دعم القرار الأممي بوقف الاستيطان
  • الغارديان: “ضربة أوباما القوية لنتنياهو غير مجدية”
  • «تايمز»: قرار مجلس الأمن عن الاستيطان يقلل احتمالات السلام بالشرق الأوسط

ردود فعل محلية

الرئيس: قرار 2334 أكد مرجعيات وقرارات الشرعية الدولية وثبت رفض العالم للاستيطان

هنأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، وجميع الأصدقاء في العالم، بحصول دولة فلسطين على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الخاص بالاستيطان.

جاء ذلك في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة “فتح”، الذي ترأسه الرئيس محمود عباس، مساء الإثنين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وقال الرئيس ، “هذا القرار الذي جاء بعد 36 عاما من الاعتراضات، ولأول مرة يأتي ليؤكد على مرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وليثبت رفض العالم للاستيطان باعتباره غير شرعي على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية”.

وأضاف الرئيس، “نحن نعتقد أن هذا القرار أصبح واضحا لإسرائيل بضرورة الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، بما فيها التمييز في المعاملات بين إسرائيل والأرض المحتلة عام 1967”.

وتابع الرئيس أن “القرار كان واضحا، فهو يثبت الأسس التي من الممكن البناء عليها مستقبلا من أجل البدء بمفاوضات جادة لإنهاء الاحتلال على أساس مرجعيات وقرارات الشرعية الدولية، كما يمهد الطريق لنجاح المؤتمر الدولي للسلام الذي تدعو إليه فرنسا في منتصف الشهر المقبل، ونأمل أن يخرج المؤتمر بآلية دولية وجدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا”.

‘مركزية فتح’: الباب سيبقى مفتوحا أمام الحراك الدولي

من جهتها عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا لها مساء امس الإثنين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس.

وأوضحت اللجنة المركزية في بيان لها، أنها ناقشت مجموعة من القضايا الهامة؛ منها قرار مجلس الأمن 2334 المتعلق بالاستيطان، مثمنة هذا القرار وشكرت الدول التي صوتت لصالحة.

وقالت اللجنة، إن الباب سيبقى مفتوحا أمام الحراك الدولي من أجل تثبيت الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، نحو تعزيز الجهد الرامي لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

عريقات: خطوات قادمة رداً على جرائم الاحتلال

وفي سياق قريب قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات، إن الرد على غطرسة حكومة المستوطنين، المستمرة في جرائم الاستيطان، والقتل، والاعتقالات، والحصار، والتي أدارت ظهرها لرسالة العالم أجمع، ستكون بجملة من الخطوات منها محكمة الجنايات الدولية للنظر في مختلف جرائم الاحتلال وعلى رأسها الاستيطان.

وقال عريقات، إن كان قرار مجلس الأمن 2334، وما سبقه من قرارات من المجلس تتعلق بالاستيطان 446 – 452 – 465- 478، تشير الى ان ما يجري من انتهاكات للاحتلال، يحاسب عليها القانون الدولي، فإننا سندعو سويسرا الدولة بصفتها الحاضنة لاتفاقيات جنيف، لدعوة الاطراف المتعاقدة، لاتخاذ الخطوات اللازمة لوقف الجرائم الحاصلة في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في القدس الشرقية.

وأكد أن القرار 2334 اعتمد الاستيطان وبقية انتهاكات الاحتلال كجرائم حرب، وإننا سندعو محاكمة الجنايات الدولية الى النظر في الملفات التي قدمناها لها.وأشار إلى ان الدعوة ستوجه ايضا الى مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، بأن يبدأ بالإجراءات المتبعة بحق المخالفات والانتهاكات الواضحة التي يرتكبها الاحتلال في الارض الفلسطينية المحتلة.

ولفت عريقات الى ان القيادة ستعمل مجددا على طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، كما أنها ستتابع وبشكل مستمر كما نص قرار مجلس الأمن 2334، المجريات على الأرض مع أنطونيو غوتيريش الذي اختير لشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة خلفا لبان كي مون.

وقال، إن اتصالات ستبدأ بعد القرار مع مختلف دول وحكومات ومؤسسات العالم لتفعيل حركة المقاطعة للاحتلال الاسرائيلي.

اشتية: قرار الأمم المتحدة يفتح لنا الأبوب لحراك دبلوماسيّ فاعل

من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية إن قرار مجلس الأمن ضد الاستيطان سيفتح أبوابا مشرعة للحراك الدوليّ الدبلوماسيّ الفلسطينيّ، فهو اعتراف دولي بأن الاستيطان غير شرعيّ وغير قانونيّ ولم يعد مقبولاً استمراره.

فيما أضاف إن القرار يصب في صلب الاستراتيجية التي أقرها المؤتمر السابع لحركة فتح والتي نصّت على تشجيع المقاومة الشعبيّة والذهاب الى المنظمات الدوليّة وتعزيز المقاطعة الاقتصاديّة دوليّاً على إسرائيل.

وقال إن الإدارة الأمريكية استطاعت بالربع ساعة الأخيرة من فترتها أن تقدم شيئا لفلسطين بامتناعها عن التصويت، موضحا أن الأمر غير غريب فالموقف الأمريكي منسجم مع القانون الدولي، ومعظم الإدارات الأمريكية اعتبرت الاستيطان غير شرعيّ كما أكدت على أنه عقبة بوجه السلام.

وحول امتناع مصر عن تقديم مشروع القرار، قال اشتية إن هناك اجتهاداً مصرياً بتأجيل القرار لإعطاء الإدارة الأمريكية القادمة فرصة لنقاش كل المواضيع المتعلقة بالاحتلال وحلها، لكن الجانب الفلسطينيّ رأى أن التوقيت مهم وعلينا أن نستغل الربع ساعة الأخيرة من وقت الإدارة الحاليّة وتحرر أوباما من الضغوط قرب نهاية حكمه.

وقال اشتية إن القرار ليس نصرا معنويا فقط، بل هو إشراك لكل العالم في مراقبة النشاطات الاستيطانية ومكافحتها، فالقرار يتضمن بندا يوجب تقديم الأمين العام للأمم المتحدة تقريرا دوريا لمجلس الأمن حول الاستيطان، وستشكل فلسطين فريقا بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) لتوثيق مصادرة الأراضي والبناء الاستيطاني ووضع اليد على مصادر المياه، وغيرها من نشاطات الاحتلال غير الشرعيّة على الأرض.

وأوضح أن قرار مجلس الأمن رغم أنه يقع تحت البند السادس، وليس تحت السابع، أي لا يُعمل أدوات تنفيذ بالقوة أو بفرض العقوبات الدولية، إلا أنه بفتح الباب للتوجه مرة أخرى وتقديم قرار ضد الاستيطان ليكون تحت البند السابع، كما يمكننا من تفعيل المقاطعة الدولية، ويشجعنا على الطلب من الدول الأوروربية على إتخاذ إجراءات بحق حملة جنسياتها من المستوطنين اليهود كون تواجدهم على أراضي فلسطينية غير شرعي بإجماع عالمي.

وأضاف: القرار مهم أيضا لأنه سيكون بمثابة مرجعية للمبادرة الفرنسية، فإسرائيل كانت تقول ان القدس عاصمة موحدة لها وأن “خطوط” 1967 ليست حدودا وأن لها حقوقا في الأراضي الفلسطنيّة، لكن الآن العالم كله يقول على عكس ذلك.

وطالب اشتية أوروبا بأن تتبنى المبادرة لتصبح مبادرة أوربية وليست فرنسية فقط، لافتا إلى أن فرنسا مقبلة على انتخابات وفي حال مغادر الحزب الاشتراكي سدة الحكم ووصول اليمين واليمين المتطرف فإن سير المبادرة سيتضرر.

وقال إن القيادة تريد للمبادرة أن تنجح وتنتظر منها تقدم نموذج المفاوضات المتعددة على خلاف النموذج الثنائي الذي أثبت فشله خلال السنوات الماضية، وكذلك أن تعيد القضية الفلسطينية إلى رأس اولويات المجتمع الدولي.

وأشار إلى “حالة الجنون” التي تعيشها الأروقة السياسية في تل أبيب عقب القرار، مفيدا بأن إسرائيل تعلم جيدا أهمية القرار فالمجتمع الدوليّ هو من أقام دولة إسرائيل وبمقدوره، إلى جانب الجهود الفلسطينية، إقامة الدولة الفلسطينية.

ولفت إلى الإجراءات الإسرائيلية ضد الدول التي رفعت المشروع إلى التصويت بمجلس الأمن، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية طلبت من البنك الإسلامي للتنمية في جدّة تعويض السنغال عن الأضرار التي قد يسببها وقوفها إلى جانب الحقوق الفلسطينية.

الفصائل الفلسطينية تدعو إلى إحالة نشاطات الإستيطان الإسرائيلية إلى المحكمة الجنائية الدولية

وفي أعقاب قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب إسرائيل بوقف نشاطات الإستيطان غير المشروعة دعت الفصائل الفلسطينية إلى إحالة هذا الموضع إلى المحكمة الجنائية الدولية.

فقد صدر بيان خطي بهذا الصدد عن إتحاد القوى الوطنية و الإسلامية الذي يجمع في بنيته الفصائل الفلسطينية من قبيل فتح و حماس و الجهاد الإسلامي.

و جاء في البيان أن حمل إسرائيل على تنفيذ القرارات المتخذة يتطلب القيام بأعمال على صعيد دولي.

و دعا البيان إلى إحالة قرار مجلس الأمن الدولي بشأن نشاطات الإستيطان الإسرائيلية إلى المحكمة الجنائية الدولية بسبب كونها جريمة حرب مرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ، و أكد على ضرورة مقاضاة إسرائيل على ممارساتها بهذا الشأن.

و كان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد عبّر عن رد فعله العنيف إزاء القرار الذي إعتمده مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضي بـ 14 صوتاً و الذي يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري و التام لنشاطات الإستيطان غير المشروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ردود فعل إسرائيلية

نتنياهو : العالم يحترم الاقوياء وردنا القوي على مجلس الامن مفيد لنا

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بإن رد اسرائيل على القرار الدولي ضد الاستيطان هو رد مسؤول وعقلاني وحازم .وأضاف نتنياهو في تصريحات له ان وصف هذا الرد بحرب عالمية هو أمر مثير للسخرية موضحا أن علاقات إسرائيل الخارجية لن تتضرر وانما ستتحسن مع مرور الوقت . واضاف ان العالم يحترم الدول القوية وليست تلك التي تطأطئ رأسها.

 

تل أبيب: لدينا أدلة تشير إلى أن إدارة أوباما كانت وراء قرار مجلس الأمن الدولي

وصرح السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية رون ديرمر في مقابلة خاصة لقناة “سي ان ان” الأمريكية إن لدى إسرائيل أدلة تشير إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما كانت وراء قرار مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي الذي أدان الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وأضاف في حديثه الى أنه “سيقدم هذا الدليل إلى الإدارة الجديدة من خلال القنوات المناسبة، وإذا كانوا يريدون أن ينشروها للشعب الأمريكي فهم في موضع ترحيب للقيام بذلك”.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد رفضت استخدام حق النقد الفيتو ضد مشروع قرار أممي يدين مشاريع الاستيطان والمستوطنات في مناطق الضفة الغربية. وكان الرئيس الأمريكي المنتخب قد دعا في البداية الى تأجيل التصويت على مشروع القرار حتى استلام إدارته السلطة في الولايات المتحدة، فقامت مصر بسحب المشروع من أروقة مجلس الأمن وتأجيل التصويت عليه، فردت أربع دول هي السنغال ونيوزلاندا وماليزيا وفنزويلا بإعادة طرح مشروع القرار والتصويت عليه من جديد، وحاز على تأييد 14 من اعضاء مجلس الأمن الدائمين وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت.

وقال السفير الإسرائيلي في المقابلة، إن “الولايات المتحدة ليس فقط رفضت دعم إسرائيل في مجلس الأمن وإفشال مشروع القرار، بل كانت وراء هذا التحالف ضد اسرائيل”. وأضاف ديرمر انه “يوم حزين وفصل مخز من العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل.”

اتهم ديرمر إدارة أوباما بمساعدة الفلسطينيين بـ”شن حربا دبلوماسية وقانونية ضد إسرائيل”. وقال انهم لا يريدون مفاوضات سلام معنا، وهذا هو سبب تجنب المفاوضات لمدة ثماني سنوات “. وتابع: “ماذا يريد الفلسطينيون؟ ما يريدونه هو إلقاء اللوم على إسرائيل لعدم وجود السلام والعمل على تدويل النزاع”.

وزير الداخلية الإسرائيلية: نتنياهو ملتزم بحل الدولتين ولاينوي ضم مناطق في الضفة الغربية

من جانبه أكد وزير الداخلية الإسرائيلية ارييه درعي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ملتزم بحل الدولتين ولا ينوي ضم مناطق في الضفة الغربية.

وقال الوزير درعي، في تصريحات أوردتها الاذاعة الإسرائيلية، أن الادارة الأمريكية الحالية مارست الضغوط على الدول التي أيدت مشروع القرار الخاص بالاستيطان في مجلس الأمن الدولي.

وتوقع ان تغير الولايات المتحدة نهجها خلال ولاية الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب. واكد الوزير درعي ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ملتزم بحل الدولتين ولا ينوي ضم المناطق.

‘اسرائيل’ تنتقم من الامم المتحدة بسلسلة اجراءات

وتجدر الاشارة إلى أن إسرائيل اتخذت سلسلة إجراءات جديدة ضد مؤسسات الأمم المتحدة، ردا على قرار مجلس الأمن الذي أدان الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

وذكرت القناة العبرية الثانية، الليلة الماضية، “أنه تقرر الحد من تصرفات الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها في المناطق التي تسيطر عليها، كما أنها ستعمل على منع إصدار التأشيرات لموظفي المنظمة الأممية ومنع زيارات العمل لتلك المنظمات”.

وفي ذات السياق، قال مسؤول إسرائيلي، إن إسرائيل قررت تعليق علاقاتها وعملها مع جميع الدول التي صوتت مؤخرا في مجلس الأمن لصالح قرار إدانة الاستيطان.

وصرح المسؤول لقناة (CNN) قائلاً إن القرار يشمل دول بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين واليابان وأوكرانيا وأنغولا ومصر وأروغواي وأسبانيا والسنغال ونيوزيلندا.

وأشار المسؤول إلى أن نتنياهو لن يجتمع مع أي وزير خارجية لتلك الدول المشار إليها، كما أن المسؤولين الدبلوماسيين الإسرائيليين لن يلتقوا بأي مسؤول من تلك الدول.

ردود فعل عربية وإقليمية

الخارجية المصرية: ترامب طلب من السيسي أن يكون شريكا في حل القضية الفلسطينية

أكد السفير أحمد ابو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن دور مصر في رعاية القضية الفلسطينية والمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، لا يستطيع أحد أن يزايد عليها، مشيرا إلى أنها كانت حريصة على خروج قرار ادانة الاستطيتان في الشكل الذى يريده العرب، مع تجنب الفيتو الامريكي.

وقال إن مصر هي العضو العربي في مجلس الأمن واذا كانت هناك رغبة في تقديم اي مشروع؛ لابد من طرحه من خلال مصر، موضحا أن فلسطين طلبت تقديم مشروع قرار يدين الاستيطان الاسرائيلي، في اراضي القدس المحتلة، وبالفعل مصر طرحت هذا المشروع باللون الازرق.

وتابع: “فوجئنا بالادارة الامريكية ترفض هذا المشروع ووجدنا أن هناك ضبابية فى المشروع، ورأينا أنه لابد ان ننتظر حتى لا تقوم امريكا بممارسة حق الفيتو”.

وأكد أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، هو الذى اتصل بالرئيس السيسي، وتحدث معه حول القضية الفلسطينية، وهذه سابقة لم تحدث من قبل، موضحا أن “ترامب” عرض أنه يريد يكون شريك المستقبل القريب، في حل القضية الفلسطينية بكافة أبعادها.

مساعد وزير الخارجية الأسبق: قرار تجميد الاستيطان يعزل إسرائيل

ومن جهته قال السفير عبدالله الاشعل – مساعد وزير الخارجية السابق – أن التصويت على قرار تجميد الاستيطان بمجلس الأمن سيعمل على عزل إسرائيل من الساحة الدولية خاصة خلال الفترة الحالية قبل تنصيب الرئيس الأمركى الجديد دونالد ترامب فى 20 يناير المقبل، لافتا أن ترامب هاجم الأمم المتحدة لعدم استخدام حق الفيتو فى القرار الاستيطان.

وأكد فى تصريح خاص أن العالم لأول مرة يتكاتف ضد الممارسات الاسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية بالتصويت فى مجلس الأمن لصالح تجميد الاستيطان، ولكن إسرائيل لن ترضخ لهذا القرار ولن تلتزم بة وستستمر قدما فى التوسيع فى المشروعات الاستيطانية.

وأضاف الأشعل أن إسرائيل انتقدت كل الدول التى صوتت لصالح القرار وكذالك جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى وهو وراء قرار عدم استخدام حق الفيتو ضد قرار وقف الاستيطان الاسرائيلى، متهما أوباما الرئيس الامريكى بعقد اتفاق مع السلطة الفلسطينية بعدم استخدام حق الفيتو.

حركة التوحيد:قرار مجلس الامن بإدانة الاستيطان صفعة للسياسية الاسرائيلية

ومن جانبها رحبت “حركة التوحيد الإسلامي” بقرار مجلس الأمن الدولي، الذي دان وطالب بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وفي بيان لها، اعتبرت الحركة ان “القرار هو صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية، وإدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان، ولو جاء متأخرا”، لافتة الى انه “يحمل مؤشرات عدة اولها أن اميركا هي الراعي الرسمي للاحتلال الاسرائيلي وبمجرد امتناعها عن التصويت تبينت الحقيقة في ان العالم اجمع قد سئم ظلم الاحتلال الصهيوني للأرض العربية وممارساته العنصرية، وأنه على مجلس الأمن الذي تآمر وخذل الفلسطينيين والعرب والمسلمين طويلا عليه ان يصحح اخطائه وأن يقف الى جانب الحق العربي والاسلامي”.

صحف عربية ترحب بإدانة مجلس الأمن للمستوطنات الإسرائيلية

وفي ذات السياق رحبت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية بقرار مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية. فيما وصفت بعض الصحف القرار بأنه “تاريخي”، وركزت صحف أخرى على أبعاد “الغضبة الإسرائيلية” المتمثلة في قيام الخارجية الإسرائيلية بإعادة تقييم العلاقات مع الأمم المتحدة وعلى معضلة تنفيذ القرار.

“قرار تاريخي”

رحبت جريدة الرياض السعودية في افتتاحيتها بالقرار الأممي ووصفته قي افتتاحيتها بأنه “قرار تاريخي”.

وأضافت الجريدة: “رغم أن القرار لا يتضمن أي عقوبات، إلا أن مسؤولين إسرائيليين يخشون أن يزيد من احتمال مقاضاة (إسرائيل) في المحكمة الجنائية الدولية. كما يخشون من أن يشجع بعض الدول على فرض عقوبات ضد المستوطنين الإسرائيليين والسلع التي تنتجها المستوطنات”.

ويقول محمد خروب في جريدة الرأي الأردنية: “القرار صدر وعَكَسَ – ضمن أمور اخرى – مدى العزلة السياسية والدبلوماسية التي يمكن ان تلحق بإسرائيل، إذا ما كان توفّرَ جهد عربي وفلسطيني صادق وجاد ومبدئي، يستطيع أن يأخذ الصراع إلى مرحلة ووجهة مختلفتين عما هو سائد الآن من تهميش للقضية الفلسطينية”.

أما جريدة الوطن السعودية فأبرزت رسماً كاريكاتيرياً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعلى وجهه آثار صفعة كتب عليها رقم 2334 وهو رقم القرار الأممي.

ومن جهته ، وصف جاسر عبد العزيز الجاسر في جريدة الجزيرة السعودية القرار بأنه “صفعة أوباما لنتنياهو”، مؤكداً أنه “سواء كان الأول من نوعه أو تكراراً لما سبق أن أقره مجلس الأمن الدولي يعد فعلاً قراراً تاريخياً، لأنه أظهر أن المجتمع الدولي قادر على التصدي لإسرائيل وأيضاً قادر على إجبارها على تنفيذ القرارات الدولية بشرط أن تتخلى أمريكا عن دعمها ومساندة ظلمها للشعب الفلسطيني وحمايتها من العقوبات التي تفرض على منتهكي حقوق الإنسانية والتي تمادى الإسرائيليون كثيراً في ارتكابها نتيجة ما وفرته الإدارات الأمريكية المختلفة من تحصين لأعمالهم التي يرتكبونها ضد البشر”.

وتقول فوزية رشيد في جريدة أخبار الخليج البحرينية: “إن هذا الكيان المغتصب الذي مر على تأسيسه عبر الأساطير الزائفة (سبعة عقود فقط)، سيأتي اليوم الذي فيه سيزول، فما بُني على باطل فهو باطل مهما طال الزمن، وليس من شيء على الله ببعيد، حتى إن اعتقدت الصهيونية العالمية أنها اليوم قد انتصرت على العالم كله وهيمنت عليه! فلسطين كلها عربية وستبقى كذلك، حتى يعود الحق إلى أصحابه ولن ننسى مهما فعلتم، ولا تفرحوا كثيرا بمرض الأمة العربية اليوم!”

وعن القرار يقول عبد الرحمن الطريري في جريدة عكاظ السعودية: “هذا القرار يمر بعد أن استخدمت الولايات المتحدة الفيتو 30 مرة ضد مشاريع تتعلق بالخلاف الإسرائيلي الفلسطيني، هذا القرار يعد خسارة كبيرة لإسرائيل واعترافاً ضمنياً بأن المستوطنات تبنى على أراض تعتبر جزءاً من دولة فلسطين المستقبلية”.

ويضيف الكاتب أن القرار تسبب في “الغضبة الإسرائيلية” قائلاً: “كانت المفاجأة الحقيقية لإسرائيل عدم استخدام الولايات المتحدة للفيتو”.

معضلة تنفيذ القرار

من جانبه، يتساءل عبد الله السويجي في جريدة الخليج الإماراتية: “من ينفذ القرار الأممي؟”

ويحذر من إمكانية عدم تنفيذ إسرائيل للقرار 2334، قائلاً:” الكيان الصهيوني لم يلتزم باتفاقيات أوسلو، ومنذ توقيع الاتفاقية حتى اليوم زاد عدد المستوطنين في الضفة الغربية ستين ضعفاً، في حين كانت الولايات المتحدة تستخدم حق النقض (الفيتو) في كل مرة تتم فيها مناقشة الاستيطان في فلسطين، الذي أكد القرار الأخير لمجلس الأمن بأنه غير قانوني. الآن، وبعد صدور قرار مجلس الأمن بإيقاف الاستيطان في فلسطين المحتلة، ماذا ستكون الخطوة التالية؟ ومن الذي سيجبر الكيان الصهيوني لوقف اعتداءاته على الأراضي الفلسطينية؟”

كما شكك طارق مصاروة في جريدة الرأي الأردنية في النوايا الأمريكية، مشيراً إلى أن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت بالفيتو “ليس تغييراً”.

ويقول: “الذين اعتبروا الامتناع الأمريكي عن التصويت في إقرار وقف الاستيطان الاسرائيلي في فلسطين بانه ظاهرة جديدة في السياسة الاميركية لمجرد عدم التصويت بالفيتو، هم لا يتذكرون مجموعة قرارات صدرت عن مجلس الأمن وتتعلق بالمستوطنات والقدس وقفت فيها واشنطن الموقف ذاته، وبقيت تتعامل مع الاستيطان باعتباره غير شرعي حتى جاء رونالد ريغان ونفى أنه غير شرعي، وإنما هو لا يساعد جهود السلام”.

ويضيف: “هذا السلوك الأمريكي منذ البداية هو الذي شجع المحتل الإسرائيلي على الاستمرار في الاستيطان، وفي محاولة خلق قدس لا علاقة لها بالقدس، فالوجود الصهيوني في أحشاء الإدارة الأمريكية جعل من القوة العظمى ذيلاً للعدوان على فلسطين وشعبها، وتشريده، واغتصاب أرضه”.

ويحذو ياسر الزعاترة حذوه، مشيراً في جريدة الدستور الأردنية إلى أنه “يجب التذكير أيضاً بأن القرار لم يتضمن أية آلية للتنفيذ، وبالتالي، فهو لا يمثل خطراً على برنامج الاستيطان الذي سيتواصل. وقد لخص وزير الإسكان الإسرائيلي الموقف بالقول: على الأمم المتحدة مواصلة الإدانة لأننا سنواصل البناء وتثبيت وترسيخ المستوطنات”.

ردود فعل دولية

بان كي مون يرحب بقرار وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة

رحب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، باتخاذ مجلس الأمن للقرار 2334 (2016) حول الوضع في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية.

ووصف كي مون، خلال بيان صحفي وزعه مركز الإعلام التابع للأمم المتحدة بالقاهرة” القرار خطوة هامة، ويؤكد وعى قيادة المجلس المطلوبة بشدة والجهود الجماعية التي يبذلها المجتمع الدولي للتأكيد على أن رؤية الدولتين لا تزال قابلة للتحقيق.

وذكر البيان أن الأمين العام يغتنم هذه الفرصة لتشجيع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين على العمل مع المجتمع الدولي لتهيئة بيئة مواتية للعودة إلى مفاوضات ذات مغزى، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم جميع الأطراف المعنية في تحقيق هذا الهدف.

ترامب : الامم المتحدة مكان للتسلية والامور ستكون مختلفة بعد 20 يناير

ومن جانب وصف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الأمم المتحدة بأنها “تبعث على الأسف”، وذلك بعد أيام من تبني قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية رغم ضغوط ترامب لاستخدام واشنطن لحق النقض الفيتو.

وكتب ترامب على تويتر يقول “الأمم المتحدة تملك إمكانات هائلة، لكنها في الوقت الحالي مجرد ناد يجتمع فيه الناس ويتحدثون ويقضون وقتا طيبا. تبعث على الأسف الشديد.”

وكتب ترامب على تويتر ‘بالنسبة للأمم المتحدة، ستكون الأمور مختلفة بعد 20 كانون الثاني/ يناير’.

وأعرب عن استياءه من تصويت مجلس الأمن، متوعدًا الأمم المتحدة بتغيير سياسة الولايات المتحدة مع بدء دورته الرئاسية.وكان رد فعل ترامب متوقعًا، لا سيما أنه طلب من الولايات المتحدة استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع تبني القرار، لكن الإدارة الحالية التي لا زال يترأسها باراك أوباما لم تستجب له، وامتنعت عن التصويت لصالح القرار لكنها لم تستخدم الفيتو.

بريطانيا تدافع عن تصويتها الى جانب قرار وقف الاستيطان

ومن جانبه عبر نائب السفير البريطاني إلى إسرائيل عن “خيبة أمل”، يوم الاثنين، بسبب تقارير تفيد بأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ألغى لقاءً مخطط مع نظيرته البريطانية تيريزا ماي، احتجاجًا على دعم لندن لقرار في مجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان في الضفة الغربية.

ونفى مكتب نتنياهو التقرير مساء الأحد بأنه ألغى لقاءً مع ماي في الشهر القادم في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية، قائلا أنه لم يتم تحديد لقاء كهذا. ولكن قال نائب رئيس البعثة في السفارة البريطانية في تل ابيب، توني كاي، لـ”تايمز اوف اسرائيل” أنه كان هناك تخطيط للقاء، لكن إسرائيل لم تبلغ لندن بأنها خططت الغائه.

“اعلان حكومة الاحتلال أن نتنياهو لا يريد اجراء محادثة مع رئيسة الوزراء ماي هو خيبة أمل”، قال كاي.

ومتحدثا مع “تايمز أوف اسرائيل”، عبر كاي عن أماله بأن يلتقي نتنياهو وماي في القمة الاقتصادية في سويسرا أو في مكان آخر.

وأفادت تقارير عبرية، يوم الأحد، أن نتنياهو خطط اللقاء مع ماي في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس الذي يعقد بين 17-20 يناير، ولكنه لم يجرِ اللقاء بسبب دعم بريطانيا، بالإضافة الى 13 عضو آخر في مجلس الأمن الدولي، لمشروع قرار 2334، الذي يطالب بتوقيف جميع النشاطات الإستيطانية الإسرائيلية والذي وصفه رئيس الوزراء بالمخزي.

أوكرانيا تستدعي السفير الإسرائيلي عقب إلغاء نتنياهو زيارة لرئيس وزرائها

وفي ذات السياق قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، الإثنين، إن وزارة الخارجية الأوكرانية استدعت السفير الاسرائيلي لدى كييف لمناقشة اجتماع بين رئيسي وزراء الدولتين تم إلغاؤه، بعد تصويت كييف لصالح قرار لمجلس الامن يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

ويمثل استدعاء السفير الاسرائيلي ايلي بيلوتسيركوفسكي إلى وزارة الخارجية في كييف أحدث مناورة دبلوماسية منذ أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يوم الجمعة الماضي يدين النشاط الاستيطاني الإسرائيلي ويدعو إسرائيل إلى وقف مثل هذه الأعمال.

وكان من المتوقع أن يزور رئيس الوزراء الأوكراني فولوديمير جرويسمان إسرائيل بعد غد الأربعاء، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى الزيارة بعد تصويت أوكرانيا لصالح القرار.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان أمس الأحد إنها تظل ملتزمة بعلاقتها مع إسرائيل رغم هذه الخطوة.

وقال البيان: «نحن على ثقة بأن المناقشات الداخلية النشطة والانفعالية في إسرائيل لن تؤثر على العلاقات الودية التقليدية الأوكرانية-الإسرائيلية، القائمة على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة».

واتخذ نتنياهو عددا كبيرا من الإجراءات ردا على ما وصفه مكتبه بالقرار «المخزي» و«السخيف».

وتم استدعاء سفراء الدول الـ14 الأعضاء بمجلس الأمن التي صوتت لصالح القرار إلى وزارة الخارجية الاسرائيلية في القدس أمس الأحد، الذي كان يوم عيد الميلاد. وحتى سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، دان شابيرو، استدعي للقاء نتنياهو في وقت لاحق من أمس الأحد لمناقشة القرار الوحيد من نوعه للولايات المتحدة بالامتناع عن التصويت، ما سمح بتمرير القرار.

رد نارى من السنغال على التهديدات الإسرائيلية بعد قرار “الاستيطان”

ومن جهتها دخلت السنغال في تحدٍ مع إسرائيل ضد العقوبات التي تفرضها عليها بشأن تقديمها مشروع قانون يُدين المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وقال وزير الشؤون الدينية السنغالي السابق، مامادوا بامبا نديا، في مقال كتبه على صحيفة “داكار أكتو”: “إن السنغال شرفت القارة الأفريقية والإسلام في مجلس الأمن، مؤكدًا أن بلاده لن ترضخ للتهديدات القادمة من دولة “بلطجية” تنتهك بدون أي عقاب من القانون الدولي وتدوس بأقدامها على قوانين الأمم المتحدة، ولا تستحق أن يكون لها سفير في دولة قانون وعدالة مثل السنغال”.

وأوضح أنه بتقديمها مشروع القانون رقم 2334 الذي يدين المستوطنات الإسرائيلية، فإن السنغال شكلت حجر زاوية في نقاشات مجلس الأمن والتصويت على هذا القانون بعد قيام القاهرة بسحبه وتأجيله.

وبين نديا أنه بعد سحب #مصر للمشروع، قامت “السنغال ونيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا” بإعادة تقديم المشروع أمام مجلس الأمن للتصويت عليه، والذي بالفعل وافقت عليه 14 دولة من أصل 15 بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.

وأشار الوزير إلى أن جزءًا من الفضل يرجع إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي سمح بتمرير هذا القانون الذي يُدين إسرائيل دون اللجوء إلى حقه في استخدام الفيتو.

وبين نديا أنه بهذه الخطوة فإن دكار تشرف الأمة الإسلامية والعالم والقارة الأفريقية، موضحًا أن محاولات التهديد التي تقوم بها إسرائيل تجاه السنغال “لا يمكن أن تهزنا”.

امير عبد اللهيان يؤكد ضرورة دعم القرار الأممي بوقف الاستيطان

المصدر: ق العالم

نشر: الاثنين 26-12-2016

أكد الأمين العام للمؤتمر الدولي لدعم فلسطين حسين امير عبداللهيان، على ضرورة دعم قرار مجلس الأمن في وقف الكيان الصهيوني لبناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة، و يتعين انتزاع فرصة الصراخ والتجاوز السياسي من الكيان الاسرائيلي اللامشروع والارهابي والداعم للارهابيين التكفيريين في المنطقة.

وكتب حسين امير عبداللهيان في صفحته علي التليغرام: ان أقل اجراء يتعين ان تتخذه الدول الاسلامية هو دعمها لقرار مجلس الأمن بوقف الكيان الصهيوني بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية.

وصرح بان الوقت حان حاليا لتنتهز منظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية، هذه الفرصة لاداء رسالتهما الاسلامية والانسانية ولتعلنا دعمهما القوي للشعب الفلسطيني المظلوم.

الغارديان: “ضربة أوباما القوية لنتنياهو غير مجدية”

تناولت صحيفة الغارديان ملف العلاقات الاميركية-الإسرائيلية في مقال بعنوان ” ضربة أوباما القوية لنتنياهو غير مجدية”.

وينطلق نائب رئيس تحرير صحيفة الغارديان سايمون تيسدال، من فكرة أن إدارة الرئيس الاميركي اوباما فكرت في تمرير قرار منع المستوطنات في مجلس الأمن الدولي في وقت متأخر جداً بحيث انه لايمكن لها أن تمثل ضغطاً على حكومة رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للعودة إلى عملية السلام المتوقفة.

ويشير تيسدال إلى ان كلاً من أوباما ونتنياهو يستحق الآخر فالرجلان قادا دولتيهما إلى مراحل متأخرة من التدهور المزمن والمتواصل منذ عام 2009.

ويلفت إلى ان الرد الإسرائيلي تمركز حول شخص نتنياهو والذي بدأ سريعاً وبغضب استدعاء سفراء 14 دولة لدى بلاده وقطع العلاقات مع بعضها إضافة إلى إلغاء المعونات التي كانت تقدمها بلاده إلى السنغال وإلغاء زيارة وزير الخارجية السنغالي لإسرائيل.

ويعتبر الكاتب أن هذه التصرفات هي مجرد أفعال ذات دلالة ورمزية محددة في مواجهة فعل له رمزية أخرى وهو القرار رقم 2334 القاضي بمنع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين أنه لا يتوقع احد أن يقدم الاميركيين أو كائنا من كان على إجلاء 430 الف مستوطن إسرائيلي يقيمون بالفعل ومنذ سنوات في مستوطنات شيدتها إسرائيل على أراض محتلة في الضفة الغربية أو 200 ألف مستوطن آخر يقيمون في مستوطنات في القدس الشرقية.

وتؤكد الصحيفة انه لايمكن لأحد أن يجبر إسرائيل على القبول بأفكار وزير الخارجية الاميركي جون كيري التي أعاد تدويرها بخصوص القبول بحل الدولتين رغم ان الخارجية الأميركية قد توجه ضربة أخرى لإسرائيل في المنظمة الدولية مرة أخيرة قبل رحيل إدارة اوباما الشهر المقبل.

وتتوقع الغارديان أن نتنياهو قد يحظى بعلاقات أفضل مع الرئيس الاميركي المقبل دونالد ترامب الذي قد يظهر تعاطفاً أكبر معه وربما يقدم على نقل سفارة الولايات المتحدة لدى إسرائيل إلى القدس، لكنها تشير إلى أن الكيمياء بين ترامب ونتنياهو قد تكون مختلفة فالشخصان يتشاركان بعض السمات التي لا تسمح لهما بالتعاون ومنها شعورهما بعدم الآمن وعقدة الاضطهاد وهو ما قد يتسبب في توتر العلاقة بينهما بعد فترة وجيزة.

«تايمز»: قرار مجلس الأمن عن الاستيطان يقلل احتمالات السلام بالشرق الأوسط

من جهتها انتقدت صحيفة «تايمز » البريطانية إدانة مجلس الأمن لسياسة الاستيطان الإسرائيلية.

وكتبت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: «أفضل أمل للإسرائيليين والفلسطينيين لا يزال حل الدولتين. لكن القرار الأخير لمجلس الأمن يعمق عزلة إسرائيل ويقلل بذلك احتمالات تحقيق السلام … نتائج التصويت (في مجلس الأمن) ستشجع علاوة على ذلك المتشددين الفلسطينيين وأعداء إسرائيل».

ورأت الصحيفة أن من عواقب القرار أيضا «مزيدا من دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناحية اليمين، لحماية ائتلافه في الكنيست عبر دعم من الأحزاب التي أيدت بناء المستوطنات. حل الدولتين سيكون على الأرجح هو الضحية».

الاخبار العاجلة