“الطريق للسلام في الشرق الأوسط”خطة موشيه يعالون لإنهاء الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني

27 ديسمبر 2016
“الطريق للسلام في الشرق الأوسط”خطة موشيه يعالون لإنهاء الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني

ترجمة خاصة- صدى الاعلام

بعد ستة أشهر من تقديم موشيه يعالون استقالته من وزارة الأمن، نشر يعالون مقالا مفصلا له حول رؤيته السياسية تحت عنوان “الطريق للسلام في الشرق الأوسط”، حيث سيتم طباعة هذا المقال في المجلة الأمريكية “Foreign Affairs“، خلال عدد شهر يناير المقبل، وشرح يعالون في مقاله أسباب فشل الجهود التي بذلها الفلسطينيون والإسرائيليون للوصول إلى اتفاق تسوية، وعزاها إلى أن أساس المحادثات بين الطرفين كانت خاطئة حسب رأيه، وأنهم استمروا في اتجاه مشابه لذلك الذي سلكوه في السابق، الأمر الذي أدى بهم إلى الابتعاد عن الوصول إلى اتفاق سلام.

وهاجم يعالون الفكرة التي يتبناها الكثيرون، بأنه يمكن حل الصراع، من خلال تقديم تنازلات من كلا الطرفين في عدة أمور، ووصف يعالون هذه الفكرة بأنها “وهمٌ خطير”، ونابعة من أربعة مرتكزات رئيسية.

64

يقول يعالون أن العائق الرئيسي أمام الوصول إلى سلام مع الفلسطينيين لا يكمن في وجود المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وإنما بسبب الرفض الفلسطيني السابق لمقترحات لجنة “بيل”، ولمقترح التقسيم الذي أقرته الأمم المتحدة قبل عشرات السنين، كذلك رفض الفلسطينيين لمقترح أهود باراك للسلام في عام 2000 ومقترح السلام الذي عرضه أهود أولمرت عام 2007.

ويعيد يعالون في مقاله، أقوال بنيامين نتنياهو، ويقول أن السبب الحقيقي في فشل الوصول إلى حل مع الفلسطينيين هو الرفض الأساسي للفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، كذلك رفض حق الشعب اليهودي في أن يكون لديه دولة ذات سيادة.

ويضيف يعالون أنه وصل لهذه الفكرة عندما كان رئيسا لجهاز الاستخبارات العسكرية “أمان” خلال فترة أوسلو، ويعتذر في مقاله أنه لم يوضح لرئيس الحكومة آنذاك يتسحاق رابين، حجم الخطر الذي يشكله ياسر عرفات، والذي روّج للعالم “وَهمَ السلام”، واستمر في محاربة إسرائيل، وأشار يعالون أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن ما زال يسير بطريق مماثله لسابقه عرفات.

على ضوء ذلك، يرفض يعالون فكرة أن إخلاء المستوطنات سيؤدي إلى تحقيق اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، أو أنه سينهي الصراع، وحسب أقواله، فإن المقاومة الفلسطينية ليست ضد الوجود الإسرائيلي على أرض معينة، وإنما هي ضد الوجود الإسرائيلي في أي مكان كان، وأشار يعالون أنه ما دام لم يقم القادة الفلسطينيون بتغيير تفكيرهم في حق قيام إسرائيل، فإن أي أرض ستنسحب منها إسرائيل ستتحول قاعدة للإرهاب.حسب وصفه

وطالب يعالون في مقاله الحكومة الإسرائيلية بأن تحدد علانية، الخطوط المسموحة والممنوعة بالنسبة للبناء الاستيطاني، وقال أن على الحكومة أن تعلن أنها لا تبني في خارج الكتل الاستيطانية القائمة، وأن لا تقوم بتجميد البناء الاستيطاني بشكل سري، وذلك من أجل دحض الادعاءات التي تقول أن المستوطنات هي عائق أمام السلام.

وهاجم يعالون نظرية “نحن هنا- وهم هناك”، وقال أن العزل التام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يؤدي إلى جلب السلام، وحسب ادعاءه أن المتضررين من هذا الأمر بشكل خاص هم الفلسطينيون، الذين يعتمدون على إسرائيل في النواحي الاقتصادية والأمنية.

الفكرة الرابعة التي يدحضها يعالون وهي أن الاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين سيؤدي إلى استقرار شامل في الشرق الأوسط، ويعتقد يعالون أن النزاعات المتفشية في المنطقة ليس لها أي صلة بإسرائيل، كالحرب الأهلية في سوريا، وانهيار اليمن، وسلسلة الانقلابات في مصر، وحسب يعالون فإن وضع الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني على رأس الأولويات هو “ظلم أخلاقي وتشويه دبلوماسي”، بحيث يحاولون بذلك لفت انتباه العالم عن النكبات الحقيقية حسب تعبيره.

ودعا يعالون إلى تغير الصيغة التي يتبناها المجتمع الدولي بالنسبة للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، وبدلا من أن تكون المحادثات بين القادة هي سببا في عملية السلام، يجب تأجيل المفاوضات للنهاية، وحسب أقواله للوصول إلى اتفاق سلام يجب البداية من الاستقرار، واعتراف متبادل وتعاون، وبعد ذلك يمكن التقدم إلى طاولة المفاوضات.

Source القناة 20 الإسرائيلية
Breaking News