أميركا تطالب إيران بوقف التصعيد النووي والعودة للمفاوضات

17 أغسطس 2021آخر تحديث :
أميركا تطالب إيران بوقف التصعيد النووي والعودة للمفاوضات

صدى الإعلام – أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران أحرزت تقدما في تخصيب اليورانيوم، وذلك على الرغم من تحذيرات الغرب من أن عملاً من هذا القبيل يهدد محادثات إحياء الاتفاق النووي، حيث أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء ما ورد بالتقرير مطالبة طهران بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

وقالت الوكالة في التقرير “في 14 آب/أغسطس2021، تحققت الوكالة… من أن إيران استخدمت 257 جراما من اليورانيوم 235 المخصب حتى 20 في المئة، في شكل رابع فلوريد اليورانيوم، من أجل إنتاج 200 جرام من معدن اليورانيوم 235 المخصب حتى 20 في المئة”.

وأضافت أن هذه الخطوة الثالثة في خطة من أربع خطوات تعمل عليها إيران في هذا الإطار.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة اطلعت على آخر تقرير أعده أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتعتبر أن إيران “ليست لديها أي حاجة فعلية لإنتاج اليورانيوم المعدني”.

وفي 2015 أبرمت إيران اتفاقا مع الدول الكبرى ينص على تخفيف العقوبات الغربية والأممية المفروضة عليها بسبب أنشطتها النووية، مقابل التزامها بعدم السعي لامتلاك سلاح ذري وخفض أنشطتها النووية الموضوعة تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة.

وبالتالي تعهدت طهران بموجب هذا الاتفاق بعدم إنتاج يورانيوم مخصب.

لكن، إيران قالت في وقت سابق من هذا العام إنها بدأت بإنتاج اليورانيوم المعدني لأغراض بحثية، وهو موضوع حساس لأن هذه المادة يمكن استخدامها في تصنيع أسلحة نووية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس “لقد قلنا بوضوح إن التصعيد النووي المستمر، خارج حدود الاتفاق النووي، يؤتي نتائج عكسية ويتعارض مع عودة إلى احترام متبادل لشروط الاتفاق”.

وشدد برايس على “وجوب أن توقف إيران تصعيدها النووي وأن تعود إلى طاولة المفاوضات، من أجل أن تنفذ بالكامل وبحسن نية الاتفاق الدولي”.

وباتت مفاعيل الاتفاق النووي الإيراني في حكم الملغاة عمليا مذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، سحب بلاده أحاديا منه وإعادة فرض عقوبات قاسية تسبّبت بأزمة اقتصادية ومعيشية حادة في الجمهورية الإيرانية.

وأبدى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، الذي تولى مهامه في مطلع 2021، عزمه على العودة الى الاتفاق بشرط عودة إيران لاحترام التزاماتها والتي تراجعت عن غالبيتها اعتبارا من 2019 ردا على الانسحاب الأميركي منه.

وتخوض إيران والقوى الكبرى، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا تهدف لإحياء الاتفاق المعروف رسميا باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”.

ومباحثات فيينا متوقفة منذ تولى الرئيس الإيراني الجديد المحافظ ابراهيم رئيسي، مهامه في مطلع آب/أغسطس الجاري.

الاخبار العاجلة