حلب و جمود العرب

28 ديسمبر 2016آخر تحديث :
حلب و جمود العرب

كتبت سيرين زايد  ل” صدى الاعلام “.

على قولهم حلب تباد! لقد سمع وشاهد الملاين هذا الإجرام الذي  يرتكب في حق أهلنا في سوريا ، حلب تم تهجير أهلها ونحن خلف شاشات التلفاز نشاهد الأطفال و النساء و الشيوخ

لا نحرك ساكن ،  على الرغم من انه تم عقد عدة مؤتمرات لإنهاء الأزمة لكنها خلصت الى مراقبة الدم السوري الذي اختلط بسيول المياه التي جرفت خيام اللاجئين ، ولم تعطي هذه المؤتمرات أي نتيجة واضحة بالشأن السوري بل أنها على العكس تماماً بدلاً من حل الأزمة العربية السورية فإنني أرى أنها كل يوم تزداد سوءً ، ولا نرى أي نتائج مقنعة بشأن تلك الحرب المستمرة على الأراضي السورية ، برأيكم من المستفيد من تلك الحرب؟

ومن الذي يدعم اطالة مدى الحرب ضد الأبرياء؟

والى متى ستبقى دماء الأبرياء تستباح ؟

ومتى يأتي ذاك اليوم الذي تخمد فيه نيران الحرب ؟

الكثير من الأسئلة التي تدور في عقولنا ولكن الإجابات ما زالت مجمده على ألسنة البعض

،حال أهلنا في حلب ك حال أهل فلسطين أرض محتله منذ العديد من الأعوام حروب مستمرة

شهداء يرون تراب الأرض في كل يوم ، سجون الاحتلال ما عادت تميز بين طفل وشاب

والكثير من العنف الممارس على الشعب الفلسطيني والحصار المستمر طوال الوقت والعالم العربي ينظر بصمت ، يعقدون المؤتمرات ولا نرى إلا الفشل الذي

 يخرجون فيه  ، الوضع الحالي في سوريا هو صورة عن الوضع القائم في  فلسطيني ، تهجير قتل حرب متسمرة وصمت غامض يقتل قلوب هؤلاء الضعفاء الابرياء.

منذ أيام فقط عندما تم اجلاء حلب بالكامل من اهلها  و وصولههم الى الريف الغربي  التي شاهدنا جميعنا ذاك التهجير وعشنا معهم مراحل تنقلهم من حلب الى ادلب ، ورأينا بأم اعيننا تساقط الثلوج بكثافة على الخيام كما أن الكثير من تلك الخيم تبللت ومنها الذي هدم و اخرى احترق بسبب النيران التي أشعلوها ليحتموا من البرد القارص الذي أصابهم ، وكما نعلم جمعينا أن في ذلك الوقت تماما من تساقط تلك الثلوج حكامنا العرب في سُبات ، الأفلح فيهم من يخرج أمام الكاميرات ليلقي بعض الكلمات وبالتأكيد بلا تنفيذ و فعل ، وبالطبع الذي استفاد من اجلاء حلب .

وما بين الحرب الدائرة بين  نظام  الأسد والمعارضة بكافة اشكالها على الارض السورية يبقى الخاسر الوحيد هو الشعب السوري والمدن والقرى السورية والحضارة الشامية ، فالشام والشاميين   هم الضحايا للقصف الجوي الروسي ، وقصف النظام وقصف المعارضة الذي راح فيه ضحاياه كُثر منهم أطفال و نساء وشيوخ وشباب، الحرب في سوريا  يقتل فيها  الكثير من أجل القليل .

ولذلك  لا بد أن  ينكسر  الجمود الذي يتلبس العرب الصمتين  عن المجازر التي ترتكب في حلب وسوريا جميعها .ولكن رغم هذا الجراح العميق هناك حقيقة أكيدة وهي ” لا بد للظلم أن ينتهي ويقع الظالم فريسة لظلمه ” سوف تنتصر حلب وتعود الشام لأهل الشام وينتهي عصر الطغاة .

 

الاخبار العاجلة