كتبت سيرين زايد ل” صدى الاعلام “.
على قولهم حلب تباد! لقد سمع وشاهد الملاين هذا الإجرام الذي يرتكب في حق أهلنا في سوريا ، حلب تم تهجير أهلها ونحن خلف شاشات التلفاز نشاهد الأطفال و النساء و الشيوخ
لا نحرك ساكن ، على الرغم من انه تم عقد عدة مؤتمرات لإنهاء الأزمة لكنها خلصت الى مراقبة الدم السوري الذي اختلط بسيول المياه التي جرفت خيام اللاجئين ، ولم تعطي هذه المؤتمرات أي نتيجة واضحة بالشأن السوري بل أنها على العكس تماماً بدلاً من حل الأزمة العربية السورية فإنني أرى أنها كل يوم تزداد سوءً ، ولا نرى أي نتائج مقنعة بشأن تلك الحرب المستمرة على الأراضي السورية ، برأيكم من المستفيد من تلك الحرب؟
ومن الذي يدعم اطالة مدى الحرب ضد الأبرياء؟
والى متى ستبقى دماء الأبرياء تستباح ؟
ومتى يأتي ذاك اليوم الذي تخمد فيه نيران الحرب ؟
الكثير من الأسئلة التي تدور في عقولنا ولكن الإجابات ما زالت مجمده على ألسنة البعض
،حال أهلنا في حلب ك حال أهل فلسطين أرض محتله منذ العديد من الأعوام حروب مستمرة
شهداء يرون تراب الأرض في كل يوم ، سجون الاحتلال ما عادت تميز بين طفل وشاب
والكثير من العنف الممارس على الشعب الفلسطيني والحصار المستمر طوال الوقت والعالم العربي ينظر بصمت ، يعقدون المؤتمرات ولا نرى إلا الفشل الذي
يخرجون فيه ، الوضع الحالي في سوريا هو صورة عن الوضع القائم في فلسطيني ، تهجير قتل حرب متسمرة وصمت غامض يقتل قلوب هؤلاء الضعفاء الابرياء.
منذ أيام فقط عندما تم اجلاء حلب بالكامل من اهلها و وصولههم الى الريف الغربي التي شاهدنا جميعنا ذاك التهجير وعشنا معهم مراحل تنقلهم من حلب الى ادلب ، ورأينا بأم اعيننا تساقط الثلوج بكثافة على الخيام كما أن الكثير من تلك الخيم تبللت ومنها الذي هدم و اخرى احترق بسبب النيران التي أشعلوها ليحتموا من البرد القارص الذي أصابهم ، وكما نعلم جمعينا أن في ذلك الوقت تماما من تساقط تلك الثلوج حكامنا العرب في سُبات ، الأفلح فيهم من يخرج أمام الكاميرات ليلقي بعض الكلمات وبالتأكيد بلا تنفيذ و فعل ، وبالطبع الذي استفاد من اجلاء حلب .
وما بين الحرب الدائرة بين نظام الأسد والمعارضة بكافة اشكالها على الارض السورية يبقى الخاسر الوحيد هو الشعب السوري والمدن والقرى السورية والحضارة الشامية ، فالشام والشاميين هم الضحايا للقصف الجوي الروسي ، وقصف النظام وقصف المعارضة الذي راح فيه ضحاياه كُثر منهم أطفال و نساء وشيوخ وشباب، الحرب في سوريا يقتل فيها الكثير من أجل القليل .
ولذلك لا بد أن ينكسر الجمود الذي يتلبس العرب الصمتين عن المجازر التي ترتكب في حلب وسوريا جميعها .ولكن رغم هذا الجراح العميق هناك حقيقة أكيدة وهي ” لا بد للظلم أن ينتهي ويقع الظالم فريسة لظلمه ” سوف تنتصر حلب وتعود الشام لأهل الشام وينتهي عصر الطغاة .