ارتفع الذهب، اليوم الثلاثاء، مجددا لأعلى مستوى في أربعة أسابيع، الذي سجله في الجلسة الماضية، مدعوما بضعف الدولار وهبوط عائدات سندات الخزانة الأمريكية.
يأتي ذلك، مع ترقب مستثمرين، بيانات الوظائف بالقطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وزاد الذهب في السوق الفورية 0.3% إلى 1815.11 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة الـ0848 بتوقيت غرينتش، بعدما سجل أعلى مستوى منذ الرابع من آب/ أغسطس يوم الاثنين عند 1822.92 دولار.
وارتفع الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.3% إلى 1817.20 دولار.
ونزل مؤشر الدولار لأقل مستوى فيما يزيد عن 3 أسابيع؛ ما يقلل تكلفة المعدن الأصفر لحائزي العملات الأخرى.
ونزلت الفائدة على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات لأقل مستوى في أسبوع.
وتراجعت أسعار الذهب يوم أمس الاثنين، إذ تحسنت الشهية للمخاطرة، بعد أن هدأ رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي، جيروم باول، مخاوف السوق من سحب سريع لحوافز مطبقة لتخفيف أثر جائحة فيروس ”كورونا“ المستجد؛ ما قلل من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن.
وقالت نائب الرئيس المساعد لبحوث السلع الأولية لدى إس.إم.سي كومتريد، فاندانا بهارتي ”يهتم الناس بأسواق الأسهم بدرجة أكبر. لكن في حالة حدوث تصحيح، ربما نشهد ارتفاعا قويا في أسعار الذهب“، مضيفة أن النطاق بين 1917 و1940 دولارا سيكون مستوى مقاومة رئيسا حتى نهاية العام.
وخلال كلمة عبر الإنترنت في مؤتمر جاكسون هول الاقتصادي، لم يقدم باول أي إشارة عن الموعد الذي يخطط فيه البنك المركزي لتقليص مشترياته من الأصول، لكنه قال إن ”ذلك ربما يكون هذا العام“.
وأشار إلى أنه سيظل يتوخى الحذر في أي قرار نهائي لرفع أسعار الفائدة.
وساعدت تصريحات، باول، التي تميل إلى التيسير النقدي في ارتفاع الذهب 1.4% يوم الجمعة، بينما دفعت مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى في أسبوعين.
على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، كسبت الفضة 0.1% إلى 24.09 دولار للأوقية وتتجه لشهر ثالث من التراجع بهبوط 5.3 في المئة.
وارتفع البلاتين 0.3% إلى 1009.16 ويتجه لتسجيل خسارة للشهر الرابع على التوالي بنزول 3.9%.
وتراجع البلاديوم 0.4% إلى 2484 دولارا ويتجه صوب تسجيل أسوأ أداء شهري في سبعة أشهر منخفضا 6.6%.