خاص “صدى الاعلام ” قرار إدانة الإستيطان في مرآة الصحافة الاسرائلية الناطقة بالانجليزية

28 ديسمبر 2016آخر تحديث :
The United Nations Security Council is convened with British Foreign Secretary William Hague as chair at U.N. headquarters in New York, November 16, 2010. REUTERS/Brendan McDermid (UNITED STATES - Tags: POLITICS)
The United Nations Security Council is convened with British Foreign Secretary William Hague as chair at U.N. headquarters in New York, November 16, 2010. REUTERS/Brendan McDermid (UNITED STATES - Tags: POLITICS)

رام الله – ترجمة – صدى الاعلام لازالت الصحف الاسرائليية الناطقة بالانجليزية منشغلة في الحديث حول قرار مجلس الامن ادانة الاستيطان في الارض الفلسطينية ، محاولة تسليط الضوء على نتائج القرار وابعاده وتداعياته وآثاره . صدى الاعلام يقدم لكم هذه القراءة في ابرز ما تناولته الصحافة الاسرائليلية الناطقة بالانجليزية اليوم  :

تفاصيل جديدة حول قرار مجلس الأمن

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريرا بعنوان “تفاصيل جديدة حول قرار مجلس الأمن وكشفت أن “البريطانيين عملوا سرًا مع الفلسطينيين وحثوا نيوزيلندا على المضي قدمًا في القرار، وأثارت دعوة وجهها نتنياهو إلى بوتين الدراما الحقيقية في مقر الأمم المتحدة قبل التصويت بساعة واحدة فقط”. اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة الماضي، قبل ساعات قليلة من تصويت مجلس الأمن الدولي على القرار الخاص بالمستوطنات، بوزير خارجية نيوزيلندا موراي ماكولي. قادت نيوزيلندا مع السنغال وماليزيا وفنزويلا، التحرك لإعادة تقديم مشروع القرار الذي تراجعت مصر عنه في اليوم السابق. وقبل ساعات قليلة، اتصل مسؤول كبير من وزارة الخارجية في القدس بالسفير النيوزيلندي لدى إسرائيل، جوناثان كور، وحذره من أنه إذا تم التصويت على مشروع القرار الذي تقدمت به نيوزيلندا، فقد تقوم إسرائيل بإغلاق سفارتها في ويلينغتون احتجاجًا على ذلك. ورفع السفير كور تقريرًا بهذا إلى حكومته، ولكن عندما طلع الفجر في نيويورك فهمت إسرائيل أن الأمور كانت لا تزال تسير قدمًا. وكانت مكالمة نتنياهو الهاتفية مع ماكولي هي آخر محاولة تقريبًا لمنع التصويت، أو على الأقل تأجيله وكسب القليل من الوقت. وذكر دبلوماسيون غربيون أن المحادثة كانت قاسية ومتوترة للغاية وأطلق نتنياهو خلالها الكثير من التهديدات الحادة، وربما غير المسبوقة في العلاقات بين إسرائيل ودولة غربية أخرى. وقال نتنياهو لماكولي “هذا قرار فاضح. أطلب أن لا تساندوه وألا تروجوا له”، وفقًا لدبلوماسيين غربيين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم نظرًا لحساسية الموضوع. “إذا واصلتم دعم هذا القرار من وجهة نظرنا فسيكون ذلك بمثابة إعلان حرب، وسيدمر العلاقات وستكون هناك عواقب، وسوف نستدعي سفيرنا إلى القدس.” ورفض ماكولي التراجع عن التصويت حيث رد على نتانياهو قائلًا: “هذا القرار يتوافق مع سياستنا، وسوف ندفعه إلى الأمام”.

معركة نتنياهو ضد التصويت في مجلس الأمن جعل الأمور أسوأ

نشرت صحيفة جروزلم بوست الصادرة بالإنجليزية افتتاحيتها اليوم بعنوان “معركة نتنياهو ضد التصويت في مجلس الأمن جعل الأمور أسوأ” بقلم هيئة التحرير. تتحدث الصحيفة في مقالها عن ردود فعل بنيامين نتنياهو وتصريحاته بشأن التصويت في مجلس الأمن بخصوص المستوطنات، وقالت إن نتنياهو جعل الأمور أسوأ وتسبب بمزيد من التدهور في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية. اتخذ نتنياهو أيضا العديد من الإجراءات ضد البلدان التي صوتت بنعم في مجلس الأمن، وهذا الأمر بالتأكيد سيؤدي إلى ازدياد عزلة إسرائيل الدولية. نتنياهو لم يكتف بمعاداة البلدان الصغيرة بل هاجم روسيا وبريطانيا إزاء التصويت، فهل هو يدرك ما الذي يفعله؟ يتوجب على الحكومة الإسرائيلية أن تمضي وقتها في رسم إستراتيجية طويلة الأمد من شأنها أن تعزز العلاقات مع البلدان الأخرى وليس قطعها كما يفعل بنيامين نتنياهو الآن.

ما الذي يجب أن يفعله السفير ديفيد فريدمان في عام 2017

نشرت صحيفة جروزلم بوست الصادرة بالإنجليزية مقالا بعنوان “ما الذي يجب أن يفعله السفير ديفيد فريدمان في عام 2017” بقلم إيريك مانديل. يتحدث الكاتب عن العلاقات الإسرائيلية الأمريكية المتدهورة في هذه الفترة، ويقول إن العلاقات لا بد وأن تتغير في بداية العام الجديد في ظل استلام دونالد ترامب زمام الأمور بشكل رسمي. ينبغي على السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل أن يوضح سياسية الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه إسرائيل، وأن يبيّن علانية أن ترامب ليس كأوباما ولن يوافق على أن تكون المستوطنات في الضفة الغربية غير شرعية. ينبغي على السفير الجديد أن يقول علانية بأن ترامب يقف ضد الخطوات أحادية الجانب في الأمم المتحدة والتي تطالب إسرائيل بإيقاف الأبنية الاستيطانية فورا في المناطق الفلسطينية. يجب على فريدمان أن يشرح السياسية الأمريكية وأن يثبت بأنها ملتزمة بتفسير القانون الدولي كما هو مكتوب.

 

الرد السياسي المتهور على تصويت مجلس الأمن

نشرت صحيفة جروزلم بوست الصادرة بالإنجليزية مقالا بعنوان “الرد السياسي المتهور على تصويت مجلس الأمن” بقلم آبي سيلبرستين. تتحدث الكاتبة عن ردود الفعل الإسرائيلية على قرار مجلس الأمن الأخير، وتقول إن هذه الردود متهور جدا ولا تعبّر عن واقع التصويت. هذه الردود البذيئة غير متناسبة مع الواقع الدبلوماسي وقد يكون له عواقب جمة وكثيرة طويلة المدى. يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تتبنى سياسية مغايره بخصوص ردود أفعالها على التصويت في مجلس الأمن ضدها، فجميع ما بدر على ألسنة المسئولين الإسرائيليين متهور وله عواقب وخيمة طويلة الأمد.

 

بعنوان “صفعة أوباما في الوجه

نشرت صحيفة جروزلم بوست الصادرة بالإنجليزية مقالا بعنوان “صفعة أوباما في الوجه” بقلم شارين هسكل. تحدثت الكاتبة عما أسمته دور الرئيس الأمريكية باراك أوباما في تصويت مجلس الأمن ضد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وقالت إنني أحد الناس الذين يعتقدون بأن أوباما اعتزم تخريب الشرق الأوسط بشكل متعمد. وأضافت الكاتبة إن العلاقات الإسرائيلية الأمريكية وصلت إلى مستوى متدن جدا بسبب سياسية أوباما المتناقضة وغير الواضحة منذ تسلمه منصب الرئيس الأمريكي. واعتبرت الكاتبة أن أوباما أراد بشكل متعمد أن يوجه صفعة لإسرائيل ولرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من خلال مجلس الأمن، ولصالح الفلسطينيين.

 

لماذا ليس هنالك تأثير لقرار مجلس الأمم المتحدة على المستوطنات الإسرائيلية

نشرت صحيفة هآرتس الإنجليزية مقالا بعنوان: “لماذا ليس هنالك تأثير لقرار مجلس الأمم المتحدة على المستوطنات الإسرائيلية” بقلم ديفيد روزنبرغ. يشير الكاتب إلى أنه على أرض الواقع/لم يحدث شيء كبير يوم الجمعة عندما تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يعلن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية. فسوف تستمر إسرائيل في بناء المستوطنات، ولا أحد سيفعل الكثير لمنع ذلك، وعملية السلام ستبقى في سبات عميق. والوضع الفلسطيني ميؤوس منه كما كان دائما. والسبب في رد الفعل الهستيري هو تراكم الأساطير السياسية التي تلتف حول القضية الفلسطينية الإسرائيلية وحل النزاع وعملية السلام وأن المستوطنات مصدر قلق للمجتمع الدولي وغيرها. ولكن على الرغم من أن الإجماع الدولي هو أن المستوطنات غير شرعية، إلا أن هذا مجرد شعار سياسي يتم تريده من قبل دول العالم الديمقراطية مثلما تردد شعارات حول “المساوة بين الرجل والمرأة” وغيرها دون تطبيق فعلي لذلك. فقرار 2334 يفتقر إلى أي تدابير ملموسة لمتابعة القرار ولا يدفع الدول إلى إعادة النظر في  سياساتها تجاه إسرائيل. لديها الحرية لاختيار مقاطعة إسرائيل، ولكن لن تغيير أي دولة سياساتها الآن، وهذا إجماع دولي فعلي وحقيقي. الأمر المهم، يشير الكاتب إلى أنه ليس هنالك “مجتمع دولي” في المقام الأول. هذا هو خيال من المنظمات غير حكومية والأكاديميين ووسائل الإعلام وعدد قليل من الحكومات الغربية التي تريد أن تصدق أن العالم يتحد في مسيرة كبيرة إلى عصر حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية. بالطبع، هناك قوى تحاربه، مثل دونالد ترامب، بنيامين نتنياهو، فلاديمير بوتين، وغيرهم.

 

نفاق نتنياهو الدبلوماسي

نشر صحيفة هآرتس افتتاحية بعنوان “نفاق نتنياهو الدبلوماسي”. تشير الافتتاحية إلى أن نتنياهو كشف عن نفاقه الدبلوماسي الأسبوع الماضي عندما قرر عدم مشاركة إسرائيل في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار لإنشاء آلية دولية لجمع الأدلة وإعداد القضايا القانونية ضد أولئك المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا منذ بداية الحرب الأهلية هناك قبل ست سنوات. فالقرار الذي أقر بأغلبية كبيرة، لن ينقذ مئات الآلاف من ضحايا نظام الأسد، كما أنه لن يعيد ملايين اللاجئين إلى ديارهم. ولكنه يجعل من الواضح أن المجتمع الدولي يعتزم محاسبة المسؤولين عن جرائم القتل الجماعي والطرد للمدنيين. ولكن نتنياهو، الذي يهاجم المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة لـ”عدم القيام بأي شيء” لوقف المذابح في سوريا والتركيز بشكل خاص على إسرائيل بدلا من ذلك، أوعز للسفارة الإسرائيلية بعدم اتخاذ أي موقف بشأن المسؤولية التي يتحملها القتلة عبر الحدود. وتتساءل هيئة التحرير كيف يمكن لنتنياهو، الذي يعتبر نفسه محاربا من أجل العدالة، والذي لا يعلى عليه في قلقه إزاء نفاق المجتمع الدولي بأن يتهرب من نقاش حول المسؤولية الجنائية لقتلة الشعب السوري عبر الحدود؟ هل كان هنالك أسباب أخرى لتهربه المشين من تصويت الأمم المتحدة؟ تشير الافتتاحية إل أنه خلال مناقشات داخلية في القدس، أثيرت مخاوف بشأن ذلك:أولا، أولا، أن تصويت الإسرائيلي لصالح هذا القرار من شأنه أن يقوض علاقاتها مع روسيا، التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد. كان الخوف الثاني من وضع سابقة إجرائية من شأنها أن تجعل من الأسهل تمرير قرارات ضد إسرائيل في المؤسسات الدولية، وربما حتى لإطلاق التحقيقات والإجراءات القانونية ضد الإسرائيليين. على الرغم من هذه المخاوف، أوصى موظفي نتيناهو في وزارة الخارجية بأن يتخذ موقفا أخلاقيا ويصوت لصالح القرار، لكنه رفض. وبالتالي فضل نتنياهو أن يقف إلى جانب الأسد، القاتل الجماعي، ومؤيديه من الإيرانيين واللبنانيين والروس بدلا من ضحاياهم.

 

نائب رئيس البرلمان الأوكراني يدعو بلاده لنقل سفارتها إلى القدس

نشر موقع الجويش برس تقريرا بعنوان: “نائب رئيس البرلمان الأوكراني يدعو بلاده لنقل سفارتها إلى القدس”. يشير التقرير إلى نائب رئيس البرلمان الأوكراني أولكسندر فيلدمان أعلن يوم الثلاثاء على صفحته الشخصية على الفيسبوك بأن تصويت بلاده المعادي لإسرائيل في مجلس الأمن للأمم المتحدة يمكن أن يصبح كارثة وطنية، بعد الرد الانتقامي من قبل حكومة نتنياهو، وأن أفضل طريقة لرأب الصدع سيكون بقيام أوكرانيا بنقل سفارتها إلى القدس. وكتب فيلدمان، الذي هو أيضا رئيس المؤتمر اليهودي الأوكراني، “ أود أن أوضح موقف بلدي من التصويت في الأمم المتحدة ضد إسرائيل. أشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب ما حدث، وبسبب التصويت، وحقيقة أن أوكرانيا لم تمتنع عن التصويت، وإلغاء زيارة رئيس الوزراء. أنا وزملائي في المؤتمر اليهودي الأوكراني نعمل على تطوير العلاقات بين بلدينا وحققنا قدرا كبيرا: دخول بدون تأشيرة، وانخفاض الأسعار للسفر الجوي، ودعم إسرائيل في أوكرانيا، وأكثر من ذلك بكثير. بطبيعة الحال، فإن عواقب تصويت بلادنا في مجلس الأمن خيب أمل الإسرائيليين وقوض كثيرا مما تم تحقيقه”. وتابع فليدمان، “بأننا يجب أن نفكر بالمستقبل. لذلك، أعتقد أننا، كأوكرانيين، يجب علينا تصحيح هذا الوضع باستخدام أفضل الحلول، التي من شأنها إصلاح الفضيحة الدبلوماسية وجلب علاقاتنا (مع إسرائيل) إلى مستوى جديد غير مسبوق تماما، عن طريق نقل سفارة أوكرانيا في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس”. ويشير التقرير إلى أن فليدمان قدم هذا الاقتراح إلى البرلمان الأوكراني وستتم مناقشه مع عودة البرلمان للعمل في العام الجديد.

 

نتنياهو خارج عن السيطرة

نشرت صحيفة هآرتس الإنجليزية مقالا بعنوان: “نتنياهو خارج عن السيطرة” بقلم تسبي بارئيل. يسخر الكاتب من تصرفات الحكومة الإسرائيلية ردا على قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، قائلا بأنه بعد إصدار تهديدات ضد الأمم المتحدة والولايات المتحدة والسنغال وأوكرانيا، كل ما تبقى لرئيس وزراء إسرائيل القيام به هو فرض عقوبات على القطب الجنوبي!. وفجأة أصبحت الأمم المتحدة الخطر الاستراتيجي الأكبر الذي يواجه إسرائيل. ولكن يتساءل الكاتب لماذا نتينياهو غاضب لهذه الدرجة من قرار الأمم المتحدة على الرغم من أن قراراتها ليست قادرة على إيقاف المجازر في سوريا وجنوب السودان مثلا؟؟ ما يخاف منه نتيياهو هو أن الأمم المتحدة، الهيئة الدولية التي أعطت إسرائيل شرعيتها، هي أكثر من مجرد الدول التي تشكلها. أي عندما تفرض العقوبات وتعرض القادة للمحاكمة فإنها تعرض الدول لخطر الانهيار أو بدلا من ذلك، كما هو الحال بالنسبة لإيران توقيع اتفاق نووي، أو في حالة إسرائيل توقع معاهدة سلام، لا سمح الله. ولكن محاولة إسرائيل تجنب حدوث ذلك وإعلان الحرب على أعضاء مجلس الأمن سيعرضها لتكون نكتة أمام العالم.  وقد فقد رئيس وزرائها السيطرة، وأصبح هذا البلد الذي يطلق النار بصورة عشوائية في جميع الاتجاهات، وبالتالي تدمير أي فرصة لحشد تحالف دولي للتعامل مع التهديدات الحقيقية.  

الاخبار العاجلة