من هو مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد ومن هي نائبته ؟

28 ديسمبر 2016آخر تحديث :
من هو مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد ومن هي نائبته ؟

” معروف بمواقفه المعادية للمسلمين وأخرى تصالحيه تجاه روسيا”

رام الله – صدى الاعلام – اختار الرئيس الاميركي ترامب مستشارا جديدا للامن القومي الاميركي يشبهه معروف بموقفه المعادية للمسلمين والاخرى التصالحية تجاه روسيا ، واختار ايضا نائبا لهذا لمنصب يحمل ذات الصفات ويعتنق المواقف ذاتها ، “صدى الاعلام ” يقدم لكم المستشار الجديد في تعريف شامل : 

من هو مايكل فلين المستشار الجديد ؟ 

المولد والنشأة والتعليم

ولد الجنرال المتقاعد مايكل فلين في ديسمبر/كانون الأول 1958 في ولاية رود أيلاند، لعائلة ديمقراطية، وهو واحد من تسعة إخوة، من بينهم شقيقه شارلي، المسؤول الكبير في الجيش الأميركي. حصل عام 1981 على شهادة البكالوريوس في العلوم الإدارية من جامعة رود أيلاند، وعلى ماجستير في إدارة الأعمال في الاتصالات من جامعة جولدن غيت، وماجستير في الفنون والعلوم العسكرية من قيادة جيش الولايات المتحدة وكلية الأركان العامة، ودرجة  الماجستير في الآداب في الأمن القومي والدراسات الإستراتيجية من كلية الحرب البحرية.

الوظائف والمسؤوليات

مايكل فلين هو الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية المعروفة اختصارا بـ DIA، حيث ترأسها من عام 2012 إلى عام 2014. وكان قد اشتغل منذ عام 2004 حتى 2007 في أفغانستان والعراق، حيث ترأس المخابرات بالاشتراك مع قيادة العمليات الأميركية الخاصة، وتولى عمليات البحث عن أبو مصعب الزرقاوي.

تولى فلين منذ عام 1981 عدة مناصب قيادية بالجيش الأميركي، منها مساعد مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، ورئيس مجلس إدارة الاستخبارات العسكرية الأميركية، ومدير الاستخبارات لقيادة العمليات الخاصة المشتركة في الفترة من يوليو/تموز 2004 إلى يونيو/حزيران 2007 في أفغانستان والعراق.

وتولى فلين مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية عام 2012 وهو المنصب الذي أقاله منه الرئيس باراك أوباما في 2014، وبحسب ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست وقتها فإن فلين ترك منصبه قبل الموعد المحدد له بأكثر من عام، وسط خلافات بشأن أسلوب قيادته للوكالة.

 ويقول خبير الشؤون الأمريكية، فيكتور أوليفيتش: لم يكن فلين وحيدا، بل وقف إلى جانبه فريق من ضباط رئاسة أركان الجيش الأمريكي المنزعجين من مغامرات فريق باراك أوباما. فعلى سبيل المثال لم يُرْضِهم أن البنتاغون أيد حركات الإرهاب، متطلعا إلى الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وأن الإطاحة بالقذافي تسببت بزعزعة الاستقرار في ليبيا.

الجدير بالذكر أن فلين زار العاصمة الروسية موسكو بصفته أحد مديري حملة ترامب الانتخابية، والتقى الرئيس الروسي بوتين.

التجربة السياسية

رغم أنه نشأ وسط عائلة تنتمي للديمقراطيين، فإن فلين ظهر داعما للجمهوريين، حيث تحدث في مؤتمر للحزب الجمهوري عام 2016، كما يعد فلين أحد خبراء الأمن القومي القلائل الذين ساندوا ترمب الجمهوري بشدة خلال الحملة الانتخابية للرئاسة الأميركية في نوفمبر/تشرين الأول 2016، حيث كان يقدم له النصح والمشورة. وفلين -الذي يدخل العمل السياسي وفي جعبته خبرات عسكرية جمعها على مدى ثلاثين عاما- وصفه وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول بأنه “ديمقراطي عتيد ويميني غريب الأطوار”. بينما وصفه آدم شيف العضو الديمقراطي البارز في لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي في تغريدة له على موقع تويتر “بالمستشار  سريع الاستثارة”، وأعرب عن تخوفه من تعيينه في هذا المنصب في ظل وجود رئيس “متهور”.

وبحسب مراسل صحيفة إندبندنت البريطانية في سوريا والعراق باتريك كوكبيرن فإن فلين يصفه زملاؤه السابقون بأنه ضيق الأفق  ورؤيته دائما أحادية الجانب، ويستطيع إثارة الفوضى في الشرق الأوسط.

ويعرف عن فلين أن له مواقف مثيرة للجدل بشأن بعض القضايا، فخلال استضافته في برنامج “وجها لوجه” على قناة الجزيرة الإنجليزية في يناير/كانون الأول 2016 حول الموضوع الحرب على الإرهاب، وصف فلين الإسلام بأنه “أيديولوجية سياسية تقوم على أساس دين”.

ولا يتحرج فلين في الكشف عن مواقفه المتطرفة؛ فقد كتب تدوينه على حسابه بتويتر قال فيها “الخوف من المسلمين منطقي”. وضمن هذا السياق، وصفت صحيفة نيويورك تايمز في مقال لها في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 مايكل فلين بأنه “معاد للإسلاميين”.

كما نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية في 19 نوفمبر/تشرين الثاني مقالا لريتشارد وولف عنوانه “تعيين مايكل فلين في منصب مستشار الأمن القومي سيكون كارثة”.

وانتقد فلين إدارة الرئيس أوباما على سياساتها في الشرق الأوسط، وقال خلال المقابلة نفسها إن الولايات المتحدة أصبحت أقل أمنا من الإرهاب مقارنة بما قبل هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

ويؤيد إقامة علاقات أكثر قربا مع روسيا، وهو أمر يشجعه ترمب شخصيا، وكان ظهر عدة مرات على شاشة قناة “روسيا اليوم”، وجلس إلى جوار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فعالية نظمتها القناة في موسكو عام 20155.

وشجع فلين المرشح ترمب على فكرة أن الولايات المتحدة تعيش “حربا عالمية” مع المسلحين الإسلاميين، وعليه يجب التعاون مع الجميع في هذه الحرب، بما فيهم الرئيس الروسي بوتين.

وقال في هذا الصدد في حوار صحفي مع صحيفة واشنطن بوست نشر في 14 أغسطس/آب الماضي “لدينا مشكلة مع الإسلام المتطرف، وبإمكاننا العمل مع الروس ضد هذا العدو”. كما أشاد في الحوار ذاته “بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي دعا إلى إحداث ثورة دينية”.  

 

من هي نائبة مستشار الأمن القوم الأمريكي – كاثلين ترويا

نائبة مستشار الأمن القومي الأمريكي هي الجمهورية كاثلين ترويا ماكفارلاند، مواليد عام 22 يوليو 1951 في بلدة ماديسون الواقعة في ولاية وينسكون الأمريكية، متزوجة من السيد آلان روبرت ماكفارلاند. حصلت على شهادة البكالوريوس من جامعة جورج واشنطن وشهادة الماجستير من جامعة أكسفورد.

تعمل ماكفارلاند منذ سنوات في شبكة فوكس نيوز كمحللة متخصصة بشؤون الأمن القومي، وعملت أيضا محللة في الأمن القومي الأمريكي، وهي كذلك عضو سابق في مجلس الأمن القومي.

عينها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الجمعة 25 نوفمبر/تشرين الثاني في منصب نائب مستشار الأمن القومي. حيث ستصبح ماكفارلاند، الذراع اليمنى للجنرال المتقاعد، مايكل فلين، الذي عينه ترامب على رأس مجلس الأمن القومي. ولا يحتاج تعيين المستشارين الرئاسيين لموافقة من مجلس الشيوخ ما يعني أن ماكفارلاند ستتولى مهام منصبها في الـ20 يناير/كانون الثاني المقبل عندما يتسلم ترامب مهامه كرئيس بشكل رسمي.

مسؤولة خطابات وزير الدفاع في السابق

بدأت ماكفارلاند حياتها المهنية في السبعينيات حين عملت مساعدة لمستشار الأمن القومي في حينه هنري كيسنجر، وكانت لا تزال طالبة، ثم عملت في وزارة الدفاع في عهد رونالد ريجين، حيث صعدت سلم الترقيات وأصبحت متحدثة باسم البنتاجون مسؤولة عن خطابات وزير الدفاع في حينه كاسبار وينبرجر (1982-1985).

ولم تشغل ماكفارلاند في حياتها أي منصب منتخب، لكنها ترشحت وفشلت في نيل بطاقة الترشيح الجمهورية لمنافسة هيلاري كلينتون على مقعدها في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك في عام 2006.

انتقاد اوباما 

اعتادت ماكفارلاند على انتقاد سياسية الرئيس أوباما فيما يخص مكافحة الإرهاب حيث اتهمته مرارا وتكرارا بعدم إدراك التهديد الذي يشكّله الإسلام العالمي للحضارة الغربية. ويشار إلى أنها رشحت بوتين لجائزة “نوبل للسلام” في مقالة  نشرتها في شهر سبتمبر 2013 تحت عنوان “بوتين – الوحيد من يستحق بالفعل جائزة نوبل للسلام” وجاء ذلك بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، التي أعلن فيها أن الولايات المتحدة ستوقف عمليتها العسكرية في سوريا إذا تخلت دمشق عن استخدام السلاح الكيميائي، ثم بادرت روسيا فيما بعد في وضع البرنامج الكيميائي الحربي السوري تحت  الرقابة.

كيف تم الإعلان عن تعيينها في هذا المنصب وبماذا ردّت؟

قال ترامب في تصريح له: “أنا فخور بأن كاثلين ترويا قررت مرة أخرى خدمة بلدنا والانضمام لفريقي للأمن القومي. لديها خبرة كبيرة وموهبة فطرية من شأنها أن تكمل فريقا رائعا نحن نجمعه، وهو أمر حاسم لأنه لا شيء أكثر أهمية من الحفاظ على سلامة شعبنا.

أما ترويا فقد قالت في بيان لها: إن ترامب الوحيد الذي كان لديه رؤية صحيحة للسياسة الخارجية، وهو لا يحصل على الإشادة  على ذلك، مضيفة أنه يشرفها وبكل تواضع أنه طلب منها أن تكون جزءا من فريقه.

الاخبار العاجلة