خاص: صدى الاعلام ترصد ردود الفعل المحلية على خطاب جون كيري

29 ديسمبر 2016آخر تحديث :
خاص: صدى الاعلام ترصد ردود الفعل المحلية على خطاب جون كيري

رام اللهصدى الاعلام-29-12-2016-أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء امس  الأربعاء، التزامه بالسلام العادل كخيار استراتيجي.

وتلا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، بيانا باسم الرئيس محمود عباس، جاء فيه، “إنه في حال وافقت الحكومة الاسرائيلية على وقف النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدس الشرقية، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بشكل متبادل، فإن القيادة الفلسطينية على استعداد لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي ضمن سقف زمني محدد وعلى أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بما فيها قرار مجلس الامن الاخير 2334، وإنه على قناعة تامة بإمكانية التوصل إلى حل عادل وشامل ودائم على أساس مبادرة السلام العربية والمرجعيات المحددة، وبما يضمن إنهاء الاحتلال بشكل تام ويؤدي إلى قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، تعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل، وبما يضمن حل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها اللاجئين والاسرى استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.

وأكد الرئيس محمود عباس ، على  أنه سوف يستمر في التعاون بشكل وثيق مع فرنسا لإنجاح المؤتمر الدولي للسلام، الذي تنوي فرنسا عقده منتصف الشهر القادم، وبما يضمن إطلاق عملية سلام ذات مصداقية وعلى أساس مرجعيات القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وفترة زمنية محددة وآليات متابعة دولية جديدة.

من جانبه قال الدكتور رياض المالكي وزير الخارجية ،”ان جون كيري وزير الخارجية الامريكي لم يات بجديد فيما يتعلق بحل الصراع باستثناء محاولته تمرير يهودية الدولة المرفوضة فلسطينيا”.

وتابع المالكي قائلا”: لا يمكننا التعاطي مع هذا الطرح المنتقص والانتقائي فيما يتعلق بتمرير يهودية الدولة، كما لا يمكننا التعامل مع طرح الترتيبات الامنية الإسرائيلية واحتياجات اسرائيل الامنية على حساب الارض او الانسان الفلسطيني”. 

من جهته ،قال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية ،” الادارة الامريكية استيقظت متاخرة ونامل في وقف عاجل للاستيطان، اما ما قاله كان في منتهى الروعة انه يتحدث عن حل الدولتين، وان الاستيطان عقبة في وجه السلام وان الادارة كلها لها موقف من الاستيطان ولها موقف من القدس، وأيضا القدس كأرض محتلة”

واضاف زكي ،” نحن جاهزون في الوقت الذي يتوقف به الاستيطان، ويتواجد به اطلاق صراح الاسرى موقفنا واضح، اننا ذاهبون فوراً الى المفاوضات على قاعدة الشرعية الدولية “. 

وفي السياق ، قال احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ،” التصريحات التي جاء فيها كيري اليوم علينا ان لا نستهين فيها، ونتعامل بها بجدية لان لها تأثير سياسي ومعنوي كبير على الرأي العالمي وعلى مجلس الامن والمؤسسات الدولية الاخرى”. 

الى ذلك ،قال اللواء جبريل رجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ،” خطاب كيري شكل لائحة اتهام ضد ممارسات اسرائيل الفاشية، وخطابه تضمن اسس اقامة السلم الدولي ونحن في تقديرنا انها خطوة ايجابية ورحبنا بها”.

واضاف اللواء رجوب،” خطاب كيري اوصل رسالة للإسرائيليين انه لا حل ولا تطبيع مع اي دولة عربية ما لم تحل القضية الفلسطينية”. 

وفي الاطار ذاته، قال محمد الحوراني عضو المجلس الثوري لحركة فتح،” في الفترة الاخيرة وتحديداً قرار مجلس الامن وموقف الولايات المتحدة في الامتناع عن ادانت وحماية اسرائيل تدين الاستيطان شكل صدمة لإسرائيل وفقدت توازنها وتعتبر الموقف الامريكي جزء من المؤامرة ، ويجب علينا ان نطور الموقف الامريكي لصالح القضية الفلسطينية وان يكون اكثر فاعلية وهذا خطاب ايجابي يجب ان نطوره للأفضل لصالحنا”.

واشار الحوراني الى ان كل ما يحصل الان هو بمثابة كشف الغطاء عن الاستيطان وهو ما يشكل مرتكز قوي للفلسطينيين  في اي مفاوضات قادمة  مؤكدا على ان اسرائيل تمر بمرحلة عجز سياسي كبير. 

و وصف بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب خطاب وزير الخارجية الامريكي جون كيري بانه “وداعي مؤثر” خاصة فيما تضمنه من ابراز لمخاطر الاستيطان والاشارة الى القدس الشرقية كجزء من الاراض المحتلة رغم ان ذلك جاء متاخرا ولا يبرر غياب اجراءات فعلية من قبل ادارة الرئيس باراك اوباما خلال السنوات الماضية ضد سلوك اسرائيل.

واضاف الصالحي “من الواضح ان خطاب كيري يمهد للسعي لاعتماد المباديء التي وضعها للحل من قبل مؤتمر باريس وفي هذا الصدد يجب الانتباه الى التفريق الواضح بين الحراك السياسي من اجل حل القضية الفلسطينية بما في ذلك مؤتمر باريس وبين مضامين هذا الحل والتي لا تلبيها المباديء التي طرحها كيري وانما يجب التمسك بقرارات الامم المتحدة كمرجعية واضحة للحل خاصة تجاه القضايا الاساسية مثل قضية اللاجئين والقدس ورفض يهودية الدولية. 

واضاف  الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية،” ان خطاب وزير خارجية الولايات المتحدة تضمن وصفا صحيحا وغير مسبوق للحكومة الاسرائيلية باعتبارها الاكثر تطرفا ويمينية وأن سياستها الاستيطانية تقتل فرص السلام و تستهدف منع قيام دولة فلسطينية من خلال الاستيطان “وأضاف البرغوثي “ان ادارة اوباما تأخرت كثيرا و اضاعت فرصا كثيرة و كان يجب ان تفرض على اسرائيل وقف الاستيطان كما وعد أوباما في بداية ولايته، وأن تقاعس أوباما أدى الى زيادة عدد المستوطنين بمئة ألف خلال ولايته”.

واشار البرغوثي الى ان التطور في الخطاب الامريكي يدل على مدى قوة وعدالة القضية الفلسطينية و على العزلة المتصاعدة لاسرائيل بفضل النضال الشعبي الفلسطيني .

قالت خالدة جرار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، النائب في المجلس التشريعي ،” الموقف الامريكي منحاز وسيبقى منحاز حتى في اطار الادارة الجديدة وفي كل ادارات المتعاقبة، يعني اوباما لم يفعل شيء للفلسطينيين طوال الوقت قدم الدعم الكامل لإسرائيل سواء حمايتها على المستوى الدولي او على مستوى الدعم المالي والعسكري “.

الاخبار العاجلة