تونس: استقالة أكثر من 100 قيادي في حركة “النهضة”

25 سبتمبر 2021آخر تحديث :
تونس: استقالة أكثر من 100 قيادي في حركة “النهضة”

صدى الإعلام – قدم أكثر من 100 قيادي في حركة “النهضة” التونسية، استقالاتهم من الحركة، بحسب ما أعلنوا في بيان صدر عقب انتهاء اجتماع لمجلس شورى الحركة، فجر اليوم السبت، شرحوا من خلاله أسباب الاستقالة، مشددين على أن “الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة حركة النهضة أدت إلى عزلتها”.

وضمت الاستقالة الجماعية قيادات كبرى وجهوية ومحلية في حركة “النهضة”، ومن بينهم وزير الصحة الأسبق عبد اللطيف المكي، والنائب سمير ديلو، ووزير الفلاحة الأسبق محمد بن سالم، وعدد من أعضاء مجلس النواب، على غرار جميلة الكسيكسي والتومي الحمروني ورباب اللطيف ونسيبة بن علي، وعدد من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي على غرار آمال عزوز، وعدد من أعضاء المجلس الشورى الوطني ومجالس الشورى الجهوية والمكاتب الجهوية والمحلية.

وبرر المستقيلون أسباب الاستقالة بـ”الفشل في إصلاح الحزب من الداخل والإقرار بتحمّل القيادة الحالية المسؤولية الكاملة في ما وصلت إليه الحركة من عزلة في الساحة الوطنية”، محملين النهضة “قدرا هاما من المسؤولية في ما انتهى إليه الوضع العام بالبلاد من تردٍّ فسح المجال للانقلاب على الدستور وعلى المؤسسات المنبثقة عنه”.

وأرجع المستقيلون قرارهم، إلى “تعطل الديمقراطية الداخلية لحركة وانفراد مجموعة من الموالين لرئيسها بالقرار داخلها، ما أفرز قرارات و خيارات خاطئة أدت إلى تحالفات سياسية لا منطق فيها ولا مصلحة ومتناقضة مع التعهدات المقدمة للناخبين”.

وجاء في بيان الاستقالة أن “الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة حركة النهضة أدت الى عزلتها وعدم نجاحها بالانخراط الفاعل في أي جبهة مشتركة لمقاومة الخطر الاستبدادي الداهم الذي تمثله قرارات 22 أيلول/ سبتمبر (قرارات الرئيس قيس سعيّد)”.

وأكدوا أنهم “يغلبون التزامهم الوطني بالدفاع عن الديمقراطية، التي ضحى من أجلها أجيال من المناضلات والمناضلين واستشهد من أجلها المئات في ملحمة الثورة متحررين من الإكراهات الملكية التي أصبح يمثلها الانتماء لحركة النهضة”.

 

الاخبار العاجلة