“التربية” تحتفي باليوم العالمي للمعلمين

5 أكتوبر 2021آخر تحديث :
“التربية” تحتفي باليوم العالمي للمعلمين

احتفت وزارة التربية والتعليم، اليوم الثلاثاء، في مدينة رام الله، بالشراكة مع منظمة التربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، باليوم العالمي للمعلمين، الذي يصادف الخامس من تشرين الأول من كل عام.

وقال وزير التربية والتعليم مروان عورتاني خلال الاحتفال الذي حمل عنوان “المعلمون في صميم تعافي التعليم”، إن المعلم هو المكون الأكثر أهمية في كل المنظومة التعليمية والتربوية، وهو النافذة التي يطل من خلالها الطالب على العالم، وهو الأكثر تأثيرًا في صقل مواهب الطالب وتوسيع مداركه.

ولفت الى أن المعلم في فلسطين سجل نموذجًا عالميًا ملهما للتعليم المقاوم، بصموده وإصراراه على استمرار التعليم رغم اجراءات الاحتلال التعسفية، مشيرًا الى أنه تم اتخاذ قرار لتوظيف مئات المعلمين المساندين الفصل المقبل، من أجل التعافي من الفاقد التعليمي والتربوي الذي سببته جائحة كورونا.

وأكد أن فلسطين تعاملت مع جائحة “كورونا” بشكل احترافي، وتمكنت من الاستجابة الضرورية لهذا الأمر الطارئ، ووضعت مسارات معينة للتعليم، كالتعليم عن بعد، والمدمج، والفضائيات، والمنصات الالكترونية، وتدريب المشرفين والمعلين، مشددًا على ضرورة البناء على هذا الانجاز، من أجل الارتقاء بمنظومة العمل الإداري.

وأضاف عورتاني “نعمل مع شركائنا لوضع مشروع مهننة التعليم، وهو فتح المجال أمام المعلمين للارتقاء المهني المستحق والمتسارع، حيث شكلت الحكومة في السابق لجنة وزارية لإقرار المرحلة الأولى من إنفاذ البرنامج، ونحن الآن في الأسابيع الأخيرة من إنفاذه”.

وأوضح أنه سيتم إطلاق جائزة صندوق الانجاز والتميز ضمن مسارين: الأول وهو للمعلم الذي قام بعمل مبادرة أو عمل متوازن من أجل تقليل الخسارة المعرفية خلال فترة وظروف معينة، والثاني لتسليط الضوء على الراوية الفلسطينية، خاصة في ظل سعي الاحتلال لطمسها.

بدوره، قال الأمين العام لاتحاد المعملين سائد ارزيقات إن تحقيق الرؤية العالمية حول التعليم، وتحقيق برنامج وأهداف التنمية المستدامة يعد ضمن عمل مشترك بين جميع مكونات التربية والتعليم، وكافة المؤسسات، من أجل النهوض بقطاع التربية واتمام الرسالة السامية، ولتطوير البنية التربوية، وتوفير كل الامكانيات من أجل تجاوز أي ظرف استثنائي، وهذا يترتب عليه جهد مضاعف من القرارات.

وأكد أهمية تطوير أداء معلمينا، عبر إقرار التشريعات اللازمة حول “مهننة” التعليم، لإطلاق العنان للمعلم كي يبدع، ولخلق بيئة تنافسية وتحفيزية بين المعلمين، في إطار واضح يحدد مستقبل العملية التعليمية، ومسارا واضحا للمعلم.

بدوره، شدّد ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين منير قليبو على دور المعلم الهام في تخريج العديد من الكفاءات والمبدعين الشباب، من أجل المساهمة في بناء مؤسسات الدولة، ورفع مكانتها.

من جانبها، أكدت مديرة مكتب “اليونسكو” في رام الله نهى باوزير، أن المعلم هو قلب العملية في استرداد التعافي في المنظومة التعليمية، لإصراره على الاستمرار في التعليم رغم الظروف الصعبة، معتبرًا أن المعلم هو أساس المجتمع والوعي المعرفي السليم، وأساس نجاح الطلبة في حياتهم العملية.

الاخبار العاجلة