فلسطين تشارك في ملتقى المنظمات “الإيسيسكو و”الألكسو” لرؤية وخطط ما بعد “كورونا”

21 أكتوبر 2021آخر تحديث :
فلسطين تشارك في ملتقى المنظمات “الإيسيسكو و”الألكسو” لرؤية وخطط ما بعد “كورونا”

شاركت دولة فلسطين في الملتقى السادس للشراكة بين منظمات العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو”، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، ممثلة بأمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم دوّاس دوّاس حضوريا وعبر تقنية الاتصال المرئي.

وناقش الملتقى الذي عقد في العاصمة السعودية، الرياض، على مدار يومين، بعنوان “رؤية وخطط المنظمات لما بعد كوفيد- 19 لمواجهة حالات الطوارئ والأزمات”، متابعة توصيات الاجتماع الخامس للمنظمات الثلاث والاجتماع العشرين للأمناء العامين للجان الوطنية العربية، وأولويات التنسيق بين المنظمات واللجان الوطنية قبل المؤتمر العام الواحد والأربعين لليونسكو، وموضوع اللجنة التفاعلية المشتركة بين المنظمات الثلاث.

وأكد مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” سالم بن محمد المالك، ومدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” محمد ولد اعمر، ومدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج عبد الرحمن العاصمي، بذل الجهود لتقديم كل ما يلزم لتنفيذ أي خطط أو رؤى مستقبلية لمواجهة هذه الأزمة، وأي أزمات أخرى مشابهة، إضافة إلى أن تبادل التجارب والخبرات ما بين المنظمات واللجان الوطنية ساهم في تعزيز التجارب الناجحة لمواجهة الجائحة.

وفي مداخلته، ثمن دوّاس الجهود التي تقوم بها منظماتنا الإسلامية والعربية، ومكتب التربية العربي لدول الخليج لدعم القطاعات التربوية والثقافية والعلمية في الدول العربية والإسلامية، مقدرا حجم التحديات التي واجهت المنظمات كافة خلال جائحة “كورونا”.

وقال إن قطاع التعليم كان وما زال من أكثر القطاعات تأثرا، ما يتطلب مزيدا من الجهد في تطوير مستوى السياسات، حيث يتعين على السلطات الوطنية والمجتمعات والمنظمات حماية تمويل التعليم من خلال الحفاظ على زيادة حصة الإنفاق العام عليه كأولوية قصوى، وبناء نظم تعليمية قادرة على التكيف من أجل التنمية المنصفة والمستدامة.

وشدد على أن الثقافة تلعب دورا مهما في تعزيز مرونة وتجديد الاقتصادات والمجتمعات التي تأثرت بشدة جرّاء تفشي فيروس “كورونا”، وأن القطاعات الثقافية والإبداعية مصدر مهم للعمل والدخل.

وأوصى دواس بضرورة إدراج الثقافة والتراث الثقافي، والقطاعات الإبداعية، في استراتيجيات التعافي خلال فترة ما بعد فيروس “كورونا” المستجد، وزيادة دعم قطاع المرأة في كافة القطاعات.

وشدد على أهمية تكثيف الدعم والتعاون مع القطاعات الفلسطينية بما يساهم في دعم الحقوق التعليمية لشعبنا وحماية المقدرات الثقافية في ضوء ما تتعرض له من اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات التهويد والسلب.

وأوصى المشاركون في الملتقى بضرورة تشكيل فريق عمل مشترك لتوحيد رؤى وخطط ومبادرات المنظمات الثلاث لمواجهة حالات الأزمات والطوارئ، ووضع آليات عمل تضمن تحقيق غرفة العمليات لأهدافها المنشودة، وتنفيذ برامج مشتركة تكرّس لها المنظمات الثلاث جهودها لتنفيذها في الدول والأقاليم المتضررة جرّاء الأزمات بما يخفف من تداعياتها وآثارها على ساحة التربية والتعليم والثقافة والعلوم، والتخطيط لتنفيذ برامج مشتركة أثبتت الجائحة الصحيّة ضرورتها، مثل التعليم عن بُعد، والتوعية الصحيّة، والتوعية الأُسريّة، ومعالجة مشكلات الشباب، والاستفادة من أوقات الفراغ، والمشاركة المجتمعية، وغير ذلك من المجالات المهمة.

وفي ختام الملتقى جرى تكريم أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم دوّاس دوّاس، تقديرا لتعاونه مع المنظمة في مجالات التربية والثقافة والعلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصال.

الاخبار العاجلة