القدس عام 2016.. اعتقال المئات وهدم عشرات المنشأت

2 يناير 2017آخر تحديث :
القدس عام 2016.. اعتقال المئات وهدم عشرات المنشأت

رام الله-صدى الاعلام-2-1-2017-أصدر مركز معلومات وادي حلوة تقريره السنوي للعام الماضي، رصد خلاله الانتهاكات الاسرائيلية في مدينة القدس، بحق مقدساتها وسكانها.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة انه رصد اقتحام 15878 مستوطناً، وأبعد عنه 265 شخصا عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة، وارتقاء 13 شهيداً مقدسياً، واعتقال 2027 شخصا من مدينة القدس، وهدم 164 منشأة.

المسجد الأقصى المبارك

وأفاد مركز معلومات وادي حلوة أن 15878 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال العام الماضي، عبر باب المغاربة، الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال مدينة القدس عام 1967، وتسمح سلطات الاحتلال للمستوطنين بتدنيس الأقصى طوال أيام الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، تحت غطاء “السياحة الخارجية”، وتتم على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر، بحراسة من قوات الاحتلال الخاصة وافراد من الشرطة.

وأوضح مركز المعلومات أن أكثر الأشهر التي شهدت هذه الاقتحامات هي كالتالي: شهر تشرين أول-أكتوبر 2933 مستوطنا لتزامنه مع ثلاثة أعياد يهودية وهي” الكيبور- الغفران، رأس السنة العبرية، والعرش”، ونيسان 1868 مستوطنا، لتزامنه مع عيد “الفصح اليهودي”.

وأوضح المركز أن قوات الاحتلال الخاصة اقتحمت المسجد الأقصى واعتدت على المصلين بالقنابل والأعيرة المطاطية خلال يومين في شهر رمضان (21-22 رمضان / 26-27 حزيران) وهاجمت المصلين المعتكفين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية وبغاز الفلفل، وأصابت العشرات منهم، وفي شهر آب الماضي اقتحمت القوات الخاصة المسجد الأقصى واعتدت بالضرب المبرح على المصلين أثناء تواجدهم عند ساحة المسجد القبلي، مما أدى إلى إصابة العديد منهم برضوض مختلفة.

ومددت سلطات الاحتلال فترة الاقتحامات للمسجد الأقصى منذ منتصف شهر كانون أول ديسمبر الماضي، لمدة ساعة حيث أصبحت الاقتحامات للأقصى تتم من الساعة السابعة صباحاً حتى العاشرة والنصف، بدلا من السابعة والنصف حتى الساعة العاشرة، وفرضت شرطة الاحتلال العام الماضي إدخال مركبة كهربائية تابعة لها إلى المسجد الأقصى.

“القائمة السوداء”!

تواصل سلطات الاحتلال منذ شهر آب عام 2015، بمنع مجموعة من النساء والرجال من دخول المسجد الأقصى بعد ادراج أسمائهم بقوائم اطلق عليها”القائمة السوداء” بأمر من قائد الشرطة الإسرائيلية في القدس القديمة، وتضم حوالي 60 أسماً، حيث تُعمم أسمائها على جميع أبواب الأقصى ويمنعون من الدخول في كل أيام الأسبوع.

وأضاف المركز أن سلطات الاحتلال واصلت منع طواقم دائرة الأوقاف الإسلامية من القيام بأعمال الترميم اللازمة في المسجد الأقصى، والتدخل بأعمالهم وأبرزها كان التدخل في ترميم الفسيفساء في داخل مسجد “قبة الصخرة”، وترميم ماسورة مياه، وأعمال صيانة الكهرباء في المسجد القديم، بحجة “عدم الحصول على تصريح للعمل”.

ابعادات عن الأقصى والقدس

أفاد مركز معلومات وادي حلوة انه رصد إبعاد 265 فلسطينيا عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة تراوحت من 3 أيام حتى 6 أشهر وبعضها قابل للتجديد، ومن بين المبعدين 23 سيدة، و26 قاصراً، وحوالي 45 مقدسياً من كبار السن.

فيما أبعدت سلطات الاحتلال 39 شخصاً عن مدينة القدس، بينهم (25 من الداخل الفلسطيني، و3 أتراك، وبريطانيين اثنين، وفتاة، و 13 من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية ومنهم مدير مشاريع الاعمار في الأقصى، ومدير العلاقات العامة).

إغلاق مبنى للخدمات الصحية

أغلقت طواقم بلدية الاحتلال مبنى “خدمات صحية” يضم 80 وحدة صحية –مراحيض ووضوء- عند باب الغوانمة (أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك)، بحجة وجود آثار داخل المبنى، وذلك بتوجيهات من رئيس الحكومة الإسرائيلية.

13 شهيداً مقدسياً خلال عام 2016

قال مركز المعلومات أن سلطات الاحتلال واصلت عمليات الإعدام الميدانية بحجة محاولة تنفيذ عملية “طعن أو إطلاق نار”، وجاء استخدام السلاح لقتل الفلسطينيين كخيار أول لجنود الاحتلال، حيث ارتقى خلال عام 2016 (13 شهيدا مقدسيا) بينهم فتيان وفتاة وسيدة، ولا يزال جثمان الشهيد مصباح أبو صبيح ومحمد نبيل سلام في ثلاجات الاحتلال.

الشهيدة الطفلة رقية أبو عيد 14 عاماً -عناتا، الفتى محمد نبيل درويش حلبية 17 عاماً- أبو ديس، محمد أبو خلف 20 عاماً من حي كفر عقب، الشهيدةفدوى أبو طير 52 عاماً من قرية صور باهر،الشهيد فؤاد الكساف أبو رجب 21 عاماً من قرية العيسوية، الشهيد محمد جمال الكالوتي 21 عاماً حي كفر عقب ، وعبد المالك صالح أبو خروب 19 عاماً،- مخيم قلنديا شمال القدس، أنور فلاح السلايمة 22 عاماً برصاص جنود الاحتلال، الشاب مصطفى طلال نمر 27 عاماً مخيم شعفاط، نسيب عمران أبو ميزر 28 حي كفر عقب، الشاب مصباح صبيح أبو صبيح 40 عاماً من بلدة سلوان، الشاب علي عاطف شيوخي 20 عاماً،الطفل محمد نبيل زيدان سلام 14 عاماً، مخيم شعفاط بمدينة القدس.

وأضاف المركز أن اثنين من الشهداء (أنور السلايمة ومصطفى نمر) اعترف الاحتلال بأنهما قتلا عن طريق، حيث اطلق النار عليهما بحجة محاولتهما تنفيذ عمليات دهس، الا ان أصدقائهم الذين كانوا برفقتهم دحضوا رواية الاحتلال.

الاعتقالات

رصد مركز معلومات وادي حلوة اعتقال2027 شخصا من مدينة القدس، بينهم 79 سيدة، 71 مسناً، و 754 قاصراً، خلال العام الماضي.

وأفاد مركز المعلومات أن بين القاصرين المعتقلين 57 طفلا أقل من جيل المسؤولية –أقل من 12 عاماً-، و13 فتاة.أما التوزيع الجغرافي لعدد المعتقلين لكافة مناطق القدس فكان كالتالي: 416 بلدة سلوان، 392 القدس القديمة، 377 العيسوية، 164 الطور، 121 مخيم شعفاط، 75 جبل المكبر، 40 شعفاط و40 من بيت حنينا، 38 كفر عقب و38 صور باهر، 27 واد الجوز، 20 الصوانة، 10 الشيخ جراح، 8 بيت صفافا، 2 أم طوبا، 3 أتراك، بريطانيين وأرتيري، اضافة الى اعتقالات متفرقة من المسجد الأقصى وساحاته وأبوابه.وأضاف مركز المعلومات أن أكثر الأشهر التي شهدت اعتقالات في مدينة القدس كانت خلال شهر تشرين أول (262 اعتقالا)، ونيسان (214 اعتقالا)، وتموز (189 اعتقالا).

وأضاف المركز أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال العام الماضي 8 فلسطينيين بعد إصابتهم بالرصاص، بحجة تنفيذهم عملية طعن أو خلال محاولتهم تنفيذ عمليات طعن أو خلال مواجهات.

وقال مركز معلومات وادي حلوة أن الاعتقال شمل 4 من الهيئات الإدارية والتعليمة في مدارس القدس، حيث اعتقلت مدير مديرية التربية والتعليم في القدس الأستاذ سمير جبريل، ومدير مدرسة دار الأيتام بالقدس القديمة الأستاذ محمد الأطرش، ومعلمين من مدارس رأس العامود- سلوان، كما تم استدعاء مدير مدرسة، ولفت المركز أن من بين المعتقلين القاصرين 38 طالباً اعتقلوا أثناء توجههم الى مدارسهم أو بعد انتهاء دوامهم المدرسي، وتم اعتقال مدرسة دار الأيتام الإسلامية بالقدس القديمة عدة مرات، ومدرسة رأس العامود، ومدرسة الطور، بحجة قيام الطلبة بإلقاء الحجارة باتجاه أفراد القوات الإسرائيلية.

هدم المباني والمنشئات

واصلت بلدية الاحتلال عملية هدم المنشآت السكنية والتجارية والزراعية في مدينة القدس، بحجة البناء دون ترخيص، كما نفذت عملية هدم وإغلاق لمنشآت لعائلة شهداء وأسرى مقدسيين كإجراءات عقابية.

ورصد مركز المعلومات هدم 164 منشأة منها 35 منشأة هدمت بيد أصحابها “هدم ذاتي”، و7 منشآت هدمت أو أغلقت كإجراءات عقابية ضد أهالي الشهداء والأسرى.

وطال الهدم: مصلى، وأساسات مسجد، 49 منزلاً، 10 بنايات سكنية، بركسين سكنيين، 7 غرف سكنية، 5 أجزاء من منازل، 28 منشأة زراعية تضم بركسات وغرف ومزارع، أساسات منازلين اثنين، 25 منشأة تجارية، 6 مخازن، 12 سوراً، موقفي سيارات، ملعبين، 3 منشآت حيوانية (خم وحظائر)، 3 كونتينر، 6 قبور.

أما التوزيع الجغرافي لعدد المنشئات حسب كافة مناطق القدس فكانت كالتالي: 45 منشأة في بلدة سلوان، 23 جبل المكبر، 18 العيسوية ومثلها في بيت حنينا، 13 صور باهر، 10 الطور، 6 مقبرة باب الرحمة، 5 الصوانة، 4 الشيخ جراح، 3 الرام وبيت صفافا، 2 البلدة القديمة وشعفاط، هدم منشأة واحدة في كل من مخيم شعفاط والمصرارة والضاحية والمنطقة الصناعية ووادي الجوز وكفر عقب، و6 منشأت في بيت لحم “ضمن حدود بلدية الاحتلال”.

وشردت بلدية الاحتلال خلال عام 2016 (168 مقدسيا بينهم 79 طفلا)، بعد هدم منازلهم.

الهدم العقابي

قامت سلطات الاحتلال بهدم الجدران الداخلية بالكامل في منزل عائلة الشهيد بهاء عليان في جبل المكبر وتشريد أسرته، وقامت بإغلاق منزل شقيقة الشهيد علاء أبو جمل في قرية جبل المكبر بالباطون وشردت أسرته، كما هدمت الجدران الداخلية وأغلقت منزل الشهيد مصباح أبو صبيح في كفر عقب وشردت أسرته، وقامت بإغلاق منزل الأسير عبد دويات من قرية صور باهر، المتهم بالتسبب غير المباشر بقتل مستوطن بعد إلقاء الحجارة باتجاه مركبته وشردت والدته وشقيقته.

كما قامت سلطات الاحتلال بإغلاق 3 منشآت تجارية في بلدة الرام، عبارة عن (محل للحلويات ومخازن) تعود للحاج صبيح أبو صبيح – والد الشهيد مصباح، ومطبعة الريان بحجة طباعة يافطات تحريضية.

عقوبات على الأسرى المقدسيين

قامت سلطات الاحتلال مطلع عام 2016 بسحب مخصصات التأمين الوطني عن مجموعة من المقدسيين من النساء والرجال تعرضوا جميعهم للاعتقال من االأقصى وابعدوا عنه بقرارات من شرطة الاحتلال ومخابراته، وهم من صنفهم الاحتلال ضمن ما يسمى تنظيم “المرابطين والمرابطات” المحظور بأمر من وزير جيش الاحتلال السابق “موشيه يعالون”، (وتشمل المخصصات التأمين الصحي، مخصصات الأولاد، ضمان الدخل، والشيخوخة).

كما قطعت سلطات الاحتلال مخصصات التأمين الصحي للأسيرة المقدسية إسراء جعابيص، التي أدينت بمحاولة قتل شرطي بتفجير أسطوانة غاز في شهر تشرين أول- أكتوبر 2015، وحكمت عليها بالسجن الفعلي لمدة 11 عاماً، وبسبب انفجار اسطوانة الغاز أصيبت السيدة جعابيص بحروق شديدة في كافة أنحاء جسدها، وبترت معظم أصابعها ومكثت على إثرها فترة طويلة في مستشفى هداسا عين كارم، قبل أن يتم تحويلها إلى سجن الشارون للنساء.

كما قامت سلطات الاحتلال بسحب إقامة “الهوية” وقطع مخصصات التأمين الصحي لأربعة أسرى وهم محمد أبو كف ووليد الأطرش وعبد دويات الذين اتهموا بالتسبب بمقتل مستوطن بعد إلقاء الحجارة باتجاه مركبته في شهر أيلول عام 2015، والأسير بلال أبو غانم الذي نفذ عملية طعن وإطلاق نار في شهر تشرين أول 2015، وحكم عليه بالسجن الفعلي بـ 3 مؤبدات و60 عاماً.

وضمن العقوبات الجماعية والملاحقات لذوي الشهداء والأسرى، ألغت مخابرات الاحتلال معاملة “لم الشمل” لجميع أفراد عائلة الشهيد فؤاد الكساف أبو رجب “الأب وأولاده الثمانية الذين تتراوح أعمارهم بين 19 عاماً وعامين”، علما ان العائلة قدمت للمعاملة قبل ثلاثة أعوام، واستوفت كافة المتطلبات وكانت بالإجراءات النهائية، علما ان والدة الشهيد تحمل “الهوية الإسرائيلية”.

كما أبعدت سلطات الاحتلال السيدة رانية العباسي 36 عاماً، وهي زوجة الأسير المقدسي علاء الدين العباسي المعتقل منذ عام 2002، والمحكوم بالسجن الفعلي لمدة 66 عاماً، إلى الضفة الغربية بحجة الإقامة الغير قانونية في مدينة القدس، لأنها تحمل هوية الضفة الغربية وليس بحوزتها تصريح إقامة، وهي أم لثلاثة من الأبناء.

اعتداءات المستوطنين

تواصلت اعتداءات المستوطنين على المقدسيين وممتلكاتهم عام 2016، ففي مطلع العام قام المستوطنون بخط شعارات عنصرية ضد المسيحيين على جدران كنيسة رقاد العذراء البندكتانية الألمانية، وعلى جدران معهد “الكهنوت التابع للبطريركية الأرثوذكسية” في جبل صهيون بالقدس القديمة.

ورصد المركز اعتداء المستوطنين على 7 مقدسيين بالضرب المبرح، أدى الى اصابة اثنين منهما بكسور في الأنف، وأحدهم تعرض للطعن بالسكين والضرب بالهراوات خلال عمله في شارع يافا.

مطلع العام الماضي أيضا، قام المستوطنون بإحداث ثغرات في جدار إحدى غرف منزل السيدة نورا صب لبن- غيث، الكائن في حي عقبة الخالدية بالقدس القديمة، من خلال عقار ملاصق تم الاستيلاء عليه.وفي شهر كانون أول الماضي أصيب المواطن موسى علي قراعين 38 عاماً برصاص حراس المستوطنين في قدمه، خلال مهاجمة الحراس لأهالي حي بطن الهوى بالرصاص الحي والغاز الفلفل.

تسريب عقارات لصالح المستوطنين

سُربت مطلع العام الماضي بناية سكنية من طابقين وقطعة أرض تحيط بها في حارة بيضون – حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، لجمعية العاد الاستيطانية، ويعود العقار للمدعو أحمد أبو طير.و

في نهاية العام الماضي سربت بناية في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، مؤلفة من طابقين.كما سيطر المستوطنون على بناية سكنية ضخمة مطلة على البلدة القديمة، مُكونة من عدة غرف في حارة السعدية بالقدس القديمة، تعود لعائلة “اليوزباشي”.

قمع المقدسيين

واصلت سلطات الاحتلال قمع حرية الرأي والمقدسيين في مدينة القدس، ورصد مركز المعلومات قمع فعاليات ثقافية ونشاطات عامة وتضامنية، كما أغلقت سلطات الاحتلال مؤسسة “ساعد للاستشارات التربوية” في القدس بذريعة “دعمها للإرهاب”.

الاستيطان

استولت الجمعيات الاستيطانية بقرارات من محاكم الاحتلال عام 2016 على أرض في حي الشيخ جراح بالمدينة، ومنزلين بالقدس القديمة، مما أدى الى تشريد 14 فرداً، بينهم 5 أطفال.

وأوضح مركز المعلومات أن جمعية عطيرت كوهنيم استولت في منتصف شهر أيلول الماضي على عقار لعائلة المواطن مازن قرش بالبلدة القديمة، بحجة أن العائلة “مستأجر غير محمي”، وفقدت حق الحماية باعتبارها “الجيل الرابع”، علما ان العائلة تُقيم في العقار منذ عام 1936، ويعيش فيه 8 أفراد بينهم طفل يبلغ من العمر 3 سنوات ورضيعة تبلغ من العمر شهرين.

كما استولت الجمعيات الاستيطانية في منتصف تموز الماضي على عقار لعائلة البكري في منطقة باب حطة بالبلدة القديمة، بحجة أن العائلة “مستأجر غيرمحمي”، ويقطن فيه 6 أشخاص بينهم 3 أطفال.وصادرت سلطات الاحتلال أرضاً مساحتها 3 دونمات تعود لعائلتي أبو طاعة وصيام في حي الشيخ جراح، وسلمتها لشركة “أمانا” التي تعمل على إقامة مستوطنات وبؤر استيطانية عشوائية.

وأصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا في شهر كانون الأول-ديسمبر قرارا يقضي بإيقاف إخلاء عائلة “غيث – صب لبن” من منزلها الكائن في حي عقبة الخالدية بالقدس القديمة بشكل جزئي، بحيث يتم إبقاء العائلة في المنزل لمدة 10 سنوات بصفتها مستأجر محمي، ويتم إخلاء العائلة بعدها وتسليم المنزل للجمعيات الاستيطانية، وحصرت المحكمة حق العائلة بالسكن في منزلها للسيدة نورة غيث وزوجها مصطفى صب لبن دون أبنائهما بحيث أعطت المحكمة المستوطنين الحق بطلب إخلاء العائلة في حالة عاش أي من أبناء العائلة الآخرين في المنزل، وبِشأن المخزن الذي يقع أسفل المنزل فقد استثنته المحكمة العليا من قرارها، حيث سمحت باستيلاء الجمعية الاستيطانية عليه بشكل مباشر.

كما يتهدد خطر الاخلاء 71 عائلة من أهالي حي بطن الهوى، بعد تسليمهم بلاغات قضائية من قبل جمعية “عطيرت كوهنيم”، للمطالبة بالأرض المقامة عليها منازلهم السكنية، بحجة ملكية الأرض ليهود من اليمن منذ عام 1881.وأصدرت سلطات الاحتلال ترخيصا لجمعية عطيرت كوهنيم الاستيطانية لإقامة مبنى سكني جديد من ثلاثة طوابق للمستوطنين وسط سلوان، وهي المرة الأولى التي تسمح فيها البلدية الإسرائيلية بإقامة مبنى للمستوطنين في البلدة.

مقبرة باب الرحمة

وقال المركز في تقريره السنوي أن المقابر والقبور في مدينة القدس لم تسلم من انتهاكات الاحتلال، فصعدت سلطات الاحتلال من استهداف مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، وبقرار من بلدية الاحتلال و”سلطة الطبيعة” تم تعليق لافتات تقضي بمنع الدفن بأجزاء منها (حوالي 4 دونمات)، بحجة إنها “حديقة وطنية حول أسوار القدس”، ومنعت سلطات الاحتلال دفن سيدة مقدسية في قبرها بالمقبرة بحجة أن الأرض مصادرة وبعد حوالي ساعة سمح لعائلتها بالدفن في قبر آخر ، كما هدمت العام الماضي سلطات الاحتلال عدة قبور بحجة بنائها دون ترخيص على أجزاء مصادرة، كما هاجمت جنازتين في المقبرة بالقنابل والضرب.

الاخبار العاجلة