رئاسة بايدن… أسبوع مفصليّ

2 نوفمبر 2021آخر تحديث :
رئاسة بايدن… أسبوع مفصليّ

صدى الإعلام – في الوقت الذي يشارك فيه الرئيس الأميركي، جو بايدن حضوريا في مؤتمر المناخ “كوب 26” المستمر حتى 12 تشرين الثاني/ نوفمبر في غلاسكو، يتحدد في الولايات المتحدة هذا الأسبوع مصير جزء أساسي من عهده، من انتخابات حاسمة في ولاية فرجينيا تشكل مؤشرا لمعارك سياسية مقبلة إلى إمكانية التصويت على خطتيه الاستثماريتين الضخمتين.

وكان الرئيس الأميركي يمنّي النفس بأن تكون خطتاه الاستثماريتان اللتان يعتزم من خلالهما إعادة بناء الولايات المتحدة وتحديثها، قد أُقرتا قبل القمة.

وترمي الخطة الأولى إلى تحديث شبكة الطرق والجسور والمواصلات المتقادمة في البلاد، بكلفة تبلغ 1200 مليار دولار، أي ما يعادل إجمالي الناتج المحلي لإسبانيا، وهي تحظى بدعم الديمقراطيين وبعض الجمهوريين.

لكن مصير هذا المشروع بات مرتبطا بمصير خطة إصلاحات اجتماعية ومناخية عنوانها “إعادة البناء بشكل أفضل” لا تزال مدار سجالات. وتم خفض تكلفة هذه الخطة بمقدار النصف لتوحيد صفوف الديمقراطيين الأكثر اعتدالا، وبينهم سيناتور عن ولاية غنية بالموارد المعدنية.

ويرصد هذا المشروع خصوصا 555 مليار دولار لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، وهو ما وصفه البيت الأبيض بأنه “أكبر استثمار على الإطلاق في مواجهة الأزمة المناخية”.

وكان بايدن يأمل تحقيق هذا الهدف قبل افتتاح قمة غلاسكو ليشكل مؤشرا إلى “عودة الولايات المتحدة” إلى الساحة الدولية، بعد عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب الذي أذهل العالم بانسحابه من اتفاقية باريس للمناخ.

لكن المفاوضات الشاقة والمطولة، لا تزال متعثرة في الكونغرس حيث يغوص الأعضاء في تفاصيل الخطة التي لن تطرح على التصويت قبل يوم الثلاثاء على أقرب تقدير.

وتحرم هذه المفاوضات معسكر بايدن من تحقيق انتصار سياسي كبير هو بأمسّ الحاجة إليه حاليا، عشية انتخابات حاسمة تشهدها ولاية فرجينيا الثلاثاء.

وناخبو هذه الولاية المجاورة للعاصمة واشنطن، مدعوون لانتخاب حاكم جديد في استحقاق يشكل اختبارا تمهيديا لانتخابات منتصف الولاية.

ويتواجه في هذا الاستحقاق تيري ماكوليف (64 عاما) الذي يحظى بدعم الرئيس الديمقراطي، والجمهوري غلين يونغكين (54 عاما) المؤيد لترامب.

وفي مؤشر إلى مدى أهمية هذه الانتخابات، شارك في الحملة الانتخابية في الولاية البالغ عدد سكانها 8,5 ملايين نسمة الرئيس الأسبق، باراك أوباما ونائب الرئيس، كامالا هاريس، وبايدن شخصيا.

وأربعة من أصل آخر خمسة حكام تعاقبوا على الولاية، ديمقراطيون، وقد فاز فيها بايدن بفارق كبير عن ترامب في انتخابات الرئاسة في العام 2020.

لكن تقدّم المرشّح المدعوم من الرئيس تقلّص بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، وباتت المنافسة بين المرشّحين شديدة التقارب.

وحذّر ماكوليف الساعي لتعبئة الناخبين الديمقراطيين من تداعيات سلبية في حال فوز منافسه الجمهوري.

الاخبار العاجلة