صدى الإعلام – أعلنت السلطات الإسبانية أن «مطار بالما دي مايوركا» في أرخبيل الباليار، أحد أكثر مطارات البلاد ازدحاماً، أُغلق قرابة أربع ساعات الجمعة، بعدما استغلّ عدد من ركّاب طائرة هبوطها اضطرارياً، بهدف إنزال راكب ادّعى على الأرجح المرض، لينزلوا على المدرج ويفرّون.
في السياق، قال الحرس المدني الإسباني لوكالة «فرانس برس»، إن الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين المغرب وتركيا، سُمح لها بالهبوط اضطرارياً في المطار، إثر ورود بلاغ عن شعور أحد ركّابها بإعياء، مشيراً إلى أنه «أثناء إخلاء المريض المزعوم من الطائرة، انتهز حوالي 20 راكباً الفرصة للهروب منها، فنزلوا على المدرج، ولاذوا بالفرار قبل أن تعتقل السلطات اثنين منهم».
ووفقاً لصحيفة «إل بايس»، فإنّ المحقّقين يعتقدون أن الركّاب الذين فرّوا دبّروا عملية هبوط الطائرة اضطرارياً، بقصد دخول إسبانيا بشكل غير قانوني.
وأضافت أن الراكب الذي ادّعى شعوره بالإعياء، نُقل إلى المستشفى حيث تبيّن أنه بصحّة جيّدة، فاعتقلته الشرطة بتهمة «المساعدة في الهجرة غير الشرعية، ومخالفة قانون الأجانب».
وتابعت الصحيفة أن شخصاً آخر، كان يرافق الراكب الذي ادّعى المرض إلى المستشفى، لاذ بدوره بالفرار.
كذلك، لفتت «إل بايس» إلى أن السلطات اعتقلت خمسة من الركاب الذين فرّوا، بالإضافة إلى ذاك الذي ادّعى المرض.
ونتيجة للحادث، تمّ تغيير مسار 13 طائرة كانت متّجهة إلى بالما ومطارات أخرى، كما عانت 16 رحلة مغادرة من تأخيرات كبيرة، وفقاً لسلطات المطار. وأُعيد فتح المطار قرابة منتصف ليل الجمعة، بعد نحو أربع ساعات من إغلاقه.
