رام الله – ترجمة صدى الاعلام – نشرت صحيفة لو بوان الفرنسية تقرير بعنوان “واشنطت تخلت عن مواقفها المنحازة لتل أبيب” . تقول الصحيفة في بداية التقرير إن امتناع الولايات المتحدة الأمريكية على التصويت في مجلس الأمن بشأن قرار أدانة المستوطنات الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية أثار العديد من التكهنات حول العلاقات ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وهذا يدل على طبيعة العلاقات التي امتازت ما بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المتنهية ولايته ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي كانت في العديد من المواقف يشوبها الفتور على حد قول الصحيفة.
وتشير الصحيفة إلى أن واشنطن وقفت إلى جانب إسرائيل وتحيزت في العديد من المرات، في تصويت مجلس الأمن الدولي بشأن قرارات تخص القضية الفلسطينية الإسرائيلي، وتجاوز عدد مرات الفيتو الأمريكي 30 مرة بحسب الصحيفة. وتحدثت الصحيفة عن محاولات إسرائيل للحيلولة دون التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي، وكذلك محاولة ثني إدارة باراك أوباما عن الامتناع عن الصوت، حيث اتصل عدد من المسؤولين الإسرائيليين على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في محاولة للضغط على أوباما من أجل وقف ومنع صدور القرار في مجلس الأمن، إلا أن ترامب وعد الإسرائيليين بأن كل شيء سيتغير بعد توليه مهامه في رئاسة البلاد، وهذا بحسب الصحيفة دليل على عدم تمكن ترامب القيام بأي شيء في ظل عدم توليه منصبه في الرئاسة الأمريكية.
ومن جانب أخر قالت الصحيفة أن أحد المسؤولين الإسرائيليين دون الكشف عن اسمه قال إن من عمل على هذا القرار الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري وأنهم وراء مشروع القرار المصري، وبحسب الصحيفة أن الإدارة الأمريكية أعده بشكل سري مع الفلسطينيين هذا مشروع القرار الذي اعتبره متشدد ومناهض لإسرائيل ويشجع الإرهاب ومقاطعة إسرائيل.
وعن الموقف الفرنسي اتجاه قرار مجلس الأمن الدولي المناهض للاستيطان، تناولت الصحيفة موقف فرنسا من خلال سفيرها في الأمم المتحدة فرانسوا دولاتر، الذي اعتبر نص القرار متوازن، على عكس ما تراه إسرائيل، وأنه أدان العنف والإرهاب ودعا كذلك الفلسطينيين إلى تجنب التحريض، وبحسب السفر الفرنسي تقول الصحيفة جاء مشروع قرار من أجل التأكيد على حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، وتعايشهما بشكل أمان.
وفي نهاية التقرير تحدثت الصحيفة عن مخاوف إسرائيل حيال مؤتمر باريس الدولي حول القضية الإسرائيلي الفلسطينية والذي يسعى إلى اعادة الجانبين إلى طاولة المفاوضات، حيث قالت إن إسرائيل تتطلع بعين القلق خشية أن يقدم الرئيسان الفرنسي فرانسوا هولاند والأمريكي باراك أوباما على اتخاذ خطوات مماثلة لما أقدمتا عليه بلادهما في مجلس الأمن الدولي ضدها.