ابرز ما جاء في الصحف العالمية

15 نوفمبر 2021آخر تحديث :
ابرز ما جاء في الصحف العالمية

تصدرت ”القمة الافتراضية“ المقررة اليوم الاثنين، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الصيني شي جين بينغ، عناوين أبرز الصحف العالمية، حيث ناقشت التوقعات والسيناريوهات المحتملة لأكبر مواجهة بين القوتين العظميين في العالم.

وتناولت صحف أخرى آخر مستجدات الأوضاع الليبية بعد أن تقدم سيف الإسلام القذافي أمس الأحد، بأوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة في 24 ديسمبر المقبل.

أكبر مواجهة في العالم

قالت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية في تقرير لها، إن إعلان البيت الأبيض عن قمة افتراضية تنعقد اليوم الاثنين، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الصيني شي جين بينغ، قد تشهد كلمات ساخنة ومحادثات صريحة ونهاية صغيرة تلوح في الأفق لأكبر مواجهة في العالم، يأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات بشأن تايوان وحقوق الإنسان وبحر الصين الجنوبي، ويمكن أن تساعد في نشوء التوترات.

وأضافت المجلة: ”يأتي الاجتماع وسط نذير بحرب باردة جديدة، حيث تعزز بكين قدراتها العسكرية والاقتصادية بسرعة هائلة.. والعداء بين القوتين العظميين في العالم لا يزال قائما ويتصاعد.. وآخر هذه التوترات كان وصول وفد من الكونغرس الأمريكي إلى تايوان يوم الثلاثاء الماضي على متن طائرة عسكرية أمريكية، وهي رحلة أدانتها وزارة الدفاع الصينية، ما دفع جيش التحرير الشعبي (الجيش الصيني) إلى القيام بتدريبات على الاستعداد بالقرب من مضيق تايوان“.

2021-11-1-142

وتابعت: ”وفي حين أن التوقعات صامتة، يوفر اجتماع اليوم فرصة لإعادة صياغة العلاقة.. وسيلتقي الزعيمان وسط اعتراف متزايد في كلا البلدين بالحاجة إلى رفع مستوى المشاركة الدبلوماسية من أجل تجنب حدوث صدام كارثي محتمل.. وقدمت الأشهر الأخيرة بعض المؤشرات المبدئية على ذوبان الجليد في جوانب العلاقة، بما في ذلك استئناف المحادثات التجارية في أكتوبر والاتفاق الذي توسطت فيه وزارة العدل الأمريكية، والذي أدى إلى الإفراج في سبتمبر عن المدير التنفيذي لشركة هواوي، وإصدار البلدين يوم الأربعاء الماضي بيانا مشتركا مفاجئا خلال قمة الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ“.

وأردفت: ”يرى محللون أن القمة ستكون ناجحة إذا كان الزعيمان قادرين على التأكيد بشكل مشترك على أنه لا أحد من الطرفين يسعى إلى صراع أو حرب باردة جديدة وأنهما يمكّنان المسؤولين على مستويات العمل من إرساء أسس المنافسة المسؤولة، بما في ذلك العمل المشترك، مشيرين إلى أن العلاقة التي تمزقها التحديات الاستراتيجية قد لا تدوم طويلاً“.

واختتمت ”فورين بوليسي“ تقريرها بالقول: ”يُحذر المحللون من حجر عثرة يلوح في الأفق وهو دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، المقرر أن تبدأ في فبراير 2022، وذلك بعد أن حث المشرعون وجماعات حقوق الإنسان إدارة بايدن على عدم إرسال أي مسؤولين كبار أو دبلوماسيين إلى الألعاب احتجاجا على الاعتقال الجماعي لأقلية الأويغور وغيرهم من المسلمين في منطقة شينجيانغ، التي وصفتها الولايات المتحدة بأنها إبادة جماعية“.

نقطة تغيير أم وعود فارغة؟

في سياق متصل، اعتبرت مجلة ”فورن أفيرز“ الأمريكية في تحليل لها أنه ”لا يخفى على أحد أن العلاقات الأمريكية الصينية دخلت منطقة خطرة وغير مستقرة، حيث يعمل بايدن في بيئة سياسية مليئة بالشكوك والإحباط والعداء بين الحزبين (الديمقراطيين والجمهوريين) تجاه الصين“.

وقالت المجلة: ”هناك عدد كبير من المشكلات المقلقة الأخرى التي تلقي بثقلها على العلاقات الأمريكية الصينية.. فعلى سبيل المثال، تشعر الولايات المتحدة بقلق متزايد بشأن مبادرة الحزام والطريق الصينية، وتصديرها لتكنولوجيا المراقبة، واستئنافها للسرقة الإلكترونية للملكية الفكرية التي ترعاها الدولة.. وتأتي هذه المخاوف في مقدمة الشكاوى الطويلة الأمد بشأن الممارسات التجارية غير العادلة للصين، ومعاملة الأقليات، وعدم التسامح مع التعبير السياسي، و(التنمر) على جيرانها“.

وأضافت: ”ولدى بكين أيضا قائمة طويلة من المظالم، بما في ذلك اتهام واشنطن بالإبادة الجماعية في شينجيانغ، والعقوبات والقيود الأمريكية الجديدة، والاعتقال السابق للمدير المالي لشركة هواوي، والعمليات العسكرية القوية في بحر الصين الجنوبي، وإيماءات الدعم المتصاعدة لتايوان“.

2021-11-3-98

وتابعت: ”وفي هذا السياق المشحون، أثارت أخبار القمة مزيجا من الآمال والمخاوف.. إنه أول لقاء مباشر بين الرئيسين، وإن كان افتراضيا، وبالنسبة لبعض المراقبين في البلدين وحول العالم، فإنه يمثل نقطة انعطاف محتملة: فرصة لتغيير العلاقات بين الولايات المتحدة والصين إلى قاعدة تعاونية.. وبالنسبة للآخرين، لا سيما المتشككين في الولايات المتحدة، فإن الخوف هو أن بايدن سوف يخدع في جولة أخرى من الحوارات الثنائية التي لا تسفر إلا عن وعود فارغة وتكسب الوقت للصين لتصبح أقوى“.

وأردفت: ”إذا كان بإمكان بايدن وشي إنشاء إيقاع منتظم للتواصل، ما يؤدي إلى اجتماعات شخصية بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، يمكن للولايات المتحدة والصين إدارة التقلبات والمخاطر في العلاقة بسهولة أكبر.. وإذا تمكن الزعيمان من فتح قنوات اتصال حقيقي بمستويات أدنى تهدف إلى الإعلام والاستكشاف بدلاً من التباهي والتوبيخ، فيمكنهما تحسين آفاق المنافسة المدارة، وإن كانت لا تزال شديدة“.

ورأت المجلة الأمريكية في ختام تحليلها أنه ”على الرغم من أن هذه القمة لا يمكن أن تحل، أو حتى تبدأ في حل قضايا مثل مستقبل تايوان، إلا أنها تمثل فرصة لكلا الزعيمين لإعادة تأسيس بعض الضمانات التي يمكن أن تمنع حل هذه الخلافات بالقوة.. ومن الضروري جداً أن تساعد هذه القمة في إطلاق مثل هذا الجهد، لأن التقويمات السياسية المحلية للولايات المتحدة والصين ستجعل من الصعب بشكل متزايد معالجة القضايا الشائكة“.

ليبيا علي صفيح ساخن

ركزت صحيفة الغارديان البريطانية على تقديم سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أوراقه أمس الأحد، للترشح للرئاسة، قائلة إنه ”يبقى أن نرى مدى الدعم الشعبي الذي يتمتع به في البلاد، أو ما إذا كان الاهتمام بترشيحه يعتمد إلى حد كبير على وسائل الإعلام الغربية“.

وأضافت: ”ستقاوم تركيا، التي لديها عدد كبير من القوات في البلاد وترفض سحبها رغم الضغوط الدولية، انتخاب سيف الإسلام. في المقابل، ستدعم دول الخليج نجل القذافي، الذي يصر على أن أي شخص قرأ ملاحظاته قبل وفاة والده سيعرف أن لديه سياسات مختلفة عن سياسات والده الذي حكم البلاد حتى اغتياله بطريقة وحشية في عام 2011، حيث يزعم البعض أن الأمر سيتطلب ضغطا سعوديا على فرنسا لرؤيته يفوز بالدعم الأوروبي“.

2021-11-2-106

وأوضحت: ”أمضى سيف الإسلام القذافي العقد الماضي بعيدا عن الأنظار منذ أن أسره مقاتلون من منطقة الزنتان الجبلية عام 2011، وفي وقت انتفاضة 2011، تم القبض عليه في بؤرة أوباري الصحراوية قبل نقله إلى بلدة الزنتان الجبلية“.

وتطرقت لشخصية سيف الإسلام قائلة إنه ”تلقى تعليمه في كلية لندن للاقتصاد ويتحدث الإنجليزية بطلاقة، وكان ينظر إليه من قبل العديد من الحكومات باعتباره وجها صديقا للغرب في ليبيا، ويبدو أنه قد تم إعداده للسلطة من قبل والده“.

توتر إضافي

في السياق، اعتبرت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية في تقرير لها أن ”ترشح سيف الإسلام لماراثون الرئاسة، سيضيف إلى ديناميكية التوتر بشكل متزايد قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل“.

وقالت: ”يرى محللون أن ظهور القذافي في مركز التسجيل في مدينة سبها أدى إلى مشهد غير ملحوظ إلى حد ما، لكن قد يكون له عواقب وخيمة في ليبيا، مشيرين إلى أن ترشحه – وإن لم يكن غير متوقع تماما – يضيف طبقة أخرى من التعقيد لعملية انتخابية متنازع عليها بشدة بالفعل، موضحين أن المرشحين المحتملين الآخرين قد يخشون أن يتمكن من تقسيم أصواتهم، لذلك، يمكننا أن نشهد إعادة تشكيل التحالفات في الأسابيع المقبلة“.

وأضافت الصحيفة: ”لا تزال الجماعات المسلحة والمرتزقة منتشرين في جميع أنحاء البلاد. ومن المتوقع أيضاً أن يعلن قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، المدعوم من مصر والخليج أيضاً، عن ترشحه للرئاسة، بالإضافة إلى أن عبد الحميد الدبيبة، رئيس الوزراء، يُنظر إليه أيضا على أنه مرشح محتمل“.

2021-11-4-65

من جانبها، قالت صحيفة ”التايمز“ البريطانية في تقرير لها: ”إنه من المتوقع أن يؤدي دخول القذافي إلى مشهد سياسي غير مستقر مقسم بين الفصائل المتناحرة إلى زيادة تعقيد جهود إجراء الانتخابات، حيث يقول محللون إن الأمم المتحدة والحكومات الغربية تعتبر الاقتراع خطوة ضرورية لتوحيد الدولة المصدرة للنفط والخارجة من حرب أهلية“.

وأضافت: ”يرى محللون أن ترشيح سيف الإسلام (49 عاما) قد يحفز شخصيات قوية أخرى ومرشحين محتملين يسعون لتأجيل أو إفشال الانتخابات على تكثيف جهودهم، مشيرين إلى أن هناك خلافات بين القوى السياسية في شرق وغرب ليبيا حول الإطار القانوني الذي يحكم الاقتراع، وهو ما قد يشير إلى أن الجانب الخاسر سيرفض قبول النتائج“.

وتابعت: ”لسيف الإسلام جمهور من جماعته القبلية وغيرهم ممن انحازوا إلى والده.. ووفقا لاستطلاعات الرأي، فإن شريحة واسعة من الليبيين تدعمه لأنهم يشعرون بالحنين إلى الماضي قبل عام 2011 عندما كانت البلاد مستقرة ومزدهرة، وإن كان ذلك تحت حكم القذافي الديكتاتوري“.

واختتمت الصحيفة البريطانية تقريرها بالقول: ”يشير المحللون إلى أنه بالرغم من أن استطلاعات الرأي تضع القذافي على رأس قائمة السياسيين الذين سيفوزون في الانتخابات الرئاسية، فإن هذا قد يتغير بمجرد أن يبدأ في التحدث علنا والتفاعل مع مؤيديه“.

الاخبار العاجلة