أبو يوسف لـ “صدى الإعلام”: المفاوضات الثنائية مرفوضة .. نتحدث الآن عن العودة إلى مسار سياسي بآليات دولية

3 يناير 2017آخر تحديث :
أبو يوسف لـ “صدى الإعلام”: المفاوضات الثنائية مرفوضة .. نتحدث الآن عن العودة إلى مسار سياسي بآليات دولية

رام اللهصدى الإعلام– حوار رزان شقور- في الوقت الذي أصدر فيه مجلس الأمن قرارا يقضي بمطالبة إسرائيل وقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، تخرج علينا الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بمزيد من الاستيطان، غير آبهة بأي قرارات إلزامية بإجماع المجتمع الدولي، مخلفة وراءها عوائل مشردة، وأخرى سلبت أراضيها بحجج إسرائيلية غير شرعية.

أما السلام فما زال ينتظر نجدة المبادرة الفرنسية بمؤتمرها الدولي المزمع عقده في الخامس عشر من كانون الثاني، والذي تبدي إسرائيل رفضها له، ولأي مبادرات دولية للسلام خارج جناح الإدارة الأمريكية الحليف الأول لها.

وفي ظل هذا كله، تعاني دولة فلسطين انقساما داخليا يثقل كاهل قضيتها العادلة، على الرغم من الجهود الحثيثة الساعية لشق هذه الصفحة في  تاريخ فلسطين.

وفي حوار خاص لـ”صدى الإعلام” مع الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف حول أبرز هذه القضايا، أكد أن “ما تقوم به حكومات الاحتلال بما فيها حكومة نتنياهو الأكثر يمينية.. وخاصة فيما يتعلق ببناء وتوسيع الاستعمار الاستيطاني الذي تمضي به قدما ما هو إلا من أجل فرض وقائع على الأرض تحول دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة متواصلة وعاصمتها القدس.. لذلك هذه الحكومة كثفت من استيطانها وخاصة في مدينة القدس من أجل إخراجها من أية مفاوضات”.

وأوضح أبو يوسف أن أي حديث عن عملية سلمية مستقبلية يجب أن يتم فقط بآليات دولية، فيقول: “ولذلك لا يوجد هناك إمكانية للحديث عن وجود مفاوضات ثنائية، نتحدث الآن عن العودة إلى مسار سياسي له علاقة بآليات دولية”.

وتدعم جبهة التحرير الفلسطينية المساعي الفرنسية لعملية السلام فيوضح واصل أبو يوسف: “ نحن مع المبادرة الفرنسية ولكن نسعى من أجل التأكيد على أن تتضمن آليتين من أجل نجاح المؤتمر الدولي، ونعتقد أن إنجاح المبادرة الفرنسية ونجاح المؤتمر الدولي هو فتح أفق سياسي للشعب الفلسطيني ووضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال”، فهو يرى أنه “دون حل القضية الفلسطينية لن يكون هناك تجفيف لمنابع ما يسمى الارهاب في العالم، لأن أساس الإرهاب هو إرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الاحتلال والذي نحتاج إلى تجفيف منابعه”.

ويعبر أبو يوسف عن أهمية الجهود الدولية التي تبذلها القيادة الفلسطينية، وكان من ثمارها الاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة، فيقول “مهم جدا أن يكون هناك اعترافات بدولة فلسطين في العديد من أطراف العالم خاصة من الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين”.

وحول استمرار الانقسام الفلسطيني، يؤكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية على أنه “لا بد من الارتقاء إلى مستوى التحديات والمخاطر من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الروح الفلسطينية وترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني”، وفيما يلي تفاصيل الحوار:

  1. نبدأ بتعريف بسيط عن جبهة التحرير الفلسطينية لتذكير القارئ ؟ لماذا وجدت ؟ متى ؟ الهدف والرؤية ؟

جبهة التحرير الفلسطينية هي فصيل رئيسي من  فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، انطلقت من الجبهة الشعبية-القيادة العامة- في 27 من نيسان  1976 واستقلت باسم جبهة التحرير الفلسطينية،  وتمثلت باللجنة التنفيذية والمجلس المركزي والمجلس الوطني، وكل مؤسسات منظمة التحرير الوطنية الفلسطينية، وساهمت مساهمة فعالة في انطلاقة الثورة أيضا.

وكفصيل رئيسي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، حرصت على التأكيد على أهداف شعبنا والتمسك بها، بالإضافة إلى التأكيد  على أهمية التمسك بوحدة شعبنا الفلسطيني، ولعبت دورا بارزا في هذا الأمر. كما وساهمت في العمل العسكري من خارج فلسطين إلى فلسطين ، فربما كان من ابرز عملياتها العمليات الشراعية وعمليات المنطاد والضوئيات التي دخلت إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من الخارج، وعادت بجسمها الأساسي إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة مع بدء تطبيق اتفاق أوسلو، وكان لديها موقف معترض على اتفاق أوسلو وعلى الرغم من ذلك أخذت موقفا بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة للتأكيد على حق شعبنا في مواصلة الكفاح والنضال من أجل الوصول إلى حقوقه.

كان أمينها العام الأول طلعت يعقوب والذي استشهد في الجزائر عام 1988 اثناء انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني واستلم دفة القيادة الشهيد أبو العباس، الذي أيضا تم اعتقاله في العراق بعد سقوط بغداد واستشهد في الزنازين الأمريكية في العراق، واستلم القيادة فيما بعد عمر شبلة ابو احمد حلب الذي استشهد في عام 2007 وبعد ذلك تم انتخابي أمينا عاما لجبهة التحرير الفلسطينية.

  1. ما هي رؤيتكم فيما يتعلق بالاستيطان، ما المطلوب من أجل مواجهته في الضفة وخاصة في القدس ؟

أعتقد أن ما تقوم به حكومات الاحتلال بما فيها حكومة نتنياهو الأكثر يمينية وتطرفا من خلال محاولة فرض وقائع على الأرض، وخاصة ما يتعلق ببناء وتوسيع الاستعمار الاستيطاني الذي تمضي به قدما ما هو إلا من أجل فرض وقائع على الأرض تحول دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة متواصلة وعاصمتها القدس. لذلك هذه الحكومة كثفت من استيطانها وخاصة في مدينة القدس من أجل إخراجها من أية مفاوضات، وأيضا في باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة كمحاولة لفرض الوقائع على الأرض.

 نحن نؤكد على أن الاستيطان استعماري وغير شرعي وغير قانوني، هناك قرارات عديدة صادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة تؤكد على عدم شرعية الاستيطان، وهناك قرارات حتى في مجلس الأمن الدولي تطالب بتفكيك المستوطنات الاستعمارية وإزالتها من الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها في القدس، لذلك إمعان هذه الجريمة المتواصلة التي تعتبر جريمة حرب ضد الشعب الفلسطيني يستوجب تفعيل كل الآليات التي لها علاقة بمحاكمة الاحتلال على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وتحديدا ملف الاستيطان الذي قدمنا للمحكمة الجنائية الدولية ملفا حوله من أجل محاكمة الاحتلال باعتباره جريمة حرب مستمرة ضد الشعب الفلسطيني.

الاستيطان الاسرائيلي

  1. الشروط الفلسطينية من وجهة نظركم للموافقة على الانخراط في عملية سليمة جديدة مختلفة عن السابق ؟

أعتقد أن أي حديث عن مسار سياسي لا بد أن يتم بعد إغلاق ما تم في الفترة الماضية من مفاوضات ثنائية برعاية أمريكية منحازة استمرت لسنوات طويلة وفشلت في تحقيق أي شيء على صعيد القضايا المطروحة، فالأمر يستوجب أن يكون هناك تدويل للقضية الفلسطينية عندما نتحدث عن مؤتمر دولي بكامل الصلاحيات ينفذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وخاصة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ويخرج عن هذا الاحتلال ويمكن شعبنا الفلسطيني من الوصول إلى حقوقه بناء على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وخاصة حق عودة اللاجئين وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

 هذا ما نسعى له، ولذلك لا يوجد هناك إمكانية للحديث عن وجود مفاوضات ثنائية، نتحدث الآن عن العودة إلى مسار سياسي له علاقة بآليات دولية.

  1. كيف تنظرون للمبادرة الفرنسية والمؤتمر الدولي للسلام؟ ما هي أهميته بالنسبة للفلسطينيين والجدوى منه ؟

أي مؤتمر دولي أو أية مبادرة لا بد  أن تستند إلى ركيزتين رئيسيتين، نحن كفلسطينيين نحتاج لهما ونؤكد عليهما، الركيزة الأولى هي أن أي مؤتمر دولي أو أي بحث في فتح أفق سياسي في المنطقة لا بد أن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وخاصة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمر الثاني هو وضع حد لجرائم الاحتلال واستيطانه الاستعماري عن كل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.

نحن مع المبادرة الفرنسية ولكن نسعى من أجل التأكيد على أن تتضمن آليتين من أجل نجاح المؤتمر الدولي، ونحن نعتقد أن إنجاح المبادرة الفرنسية ونجاح المؤتمر الدولي هو فتح أفق سياسي للشعب الفلسطيني ووضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال.

  1. في حال لم تنجح المساعي لاطلاق عملية تسوية جديدة فرنسية او غيرها ما هي البدائل  المطروحة من قبلكم لمواجهة الرفض الاسرائيلي والانحياز الاميركي والتقاعس الدولي عن معاقبة ومحاسبة اسرائيل ؟

  نعتقد أنه لا بد أن يكون هناك تحرك لدى المجتمع الدولي أمام جرائم الاحتلال وتغلغله من أجل وقف جرائم الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من الوصول إلى حريته واستقلاله، يعني نسعى مع كل أطراف المجتمع الدولي لتحقيق ذلك.

  1. هناك حراك فلسطيني سياسي ودوبلوماسي كبير على الساحة الدولية، كيف تنظرون إلى هذا الحراك وما هو تقييمكم لما تم إنجازه خصوصا بعد حصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة ؟ وما هي اهمية هذا التوجه بنظركم ؟

 مهم جدا أن يكون هناك اعترافات بدولة فلسطين في العديد من أطراف العالم خاصة من الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين، صحيح أننا انتزعنا اعترافا من الجمعية العامة للأمم المتحدة بفلسطين كعضو مراقب، ولكن أيضا هناك اعترافات جرت بشجاعة مثل السويد مثلا والتي اعترفت بدولة فلسطين.

أيضا نعتقد أن المسائل التي تبذل مع كل الأطراف في المجتمع الدولي من أجل الاعتراف بدولة فلسطين ووضع آليات لها علاقة بالمؤسسات الدولية والقانونية بما فيها هيئة الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي من اجل الاعتراف الكامل بدولة فلسطين من أجل وقف الاستيطان الاستعماري ومن أجل تمكين الشعب الفلسطيني من الوصول إلى حريته واستقلاله.

%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%ad%d8%af%d8%a9

  1. كيف يمكن أن يخدم الانضمام للمعاهدات المجتمع الفلسطيني والقضية الفلسطينية بشكل خاص؟

أنا أعتقد أن هذه خطوة رئيسية، عندما تم الاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب لدى الأمم المتحدة من حق الدولة الفلسطينية أن تنضم وتنضوي في إطار كل المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية وهذا حق للشعب الفلسطيني.

  1. هناك أخطار جمة تواجه القضية الفلسطينية في ظل الأحداث التي يمر بها العالم بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص ما هي أبرز هذه المخاطر ؟

أعتقد أن أهم الأخطار التي تواجه القضية الفلسطينية هو محاولة إزاحتها عن سلم جدول أعمال الدول، ربما أن الانشغالات في الوضع الداخلي للدول العربية المحيطة أخذت جزءا هاما في سياق ذلك، نعتقد أنه وعلى الرغم من كل هذه الانشغالات العربية وانشغالات العالم بما يسمى الإرهاب وغيره، لا بد أن تبقى القضية الفلسطينية قضية مركزية وحية ولب القضايا وأساسها في المنطقة، دون حل القضية الفلسطينية لن يكون هناك تجفيف منابع ما يسمى الارهاب في العالم لأن أساس الإرهاب في العالم هو إرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الاحتلال والذي يحتاج إلى تجفيف منابعه.

  1. كيف يمكن إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد العربي والدولي ؟

أعتقد أن هذا الأمر يحتاج إلى صوغ استراتيجية وطنية فلسطينية جامعة ترتكز على 3 ركائز، الركيزة الأولى هي المساعي والجهود التي تستمر القيادة الفلسطينية في بذلها مع أطراف المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ومجلس الأمن الدولي والجمعية العامة والمحكمة الجنائية الدولية ومع اطراف المجتمع الدولي جميعا، من أجل أن تبقى القضية حية وأن يبقى هناك آليات وانعكاسات على الأرض لها علاقة بإبقاء القضية الفلسطينية حية وعلى سلم جدول الأعمال.

الركيزة الثانية هي ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني بما فيه إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي واستعادة الوحدة الوطنية وتعزيزها واستمرار مقاومة شعبنا الفلسطيني العظيم الذي قدم تضحيات كبيرة في هذه الهبة الشعبية التي يمر عام على انطلاقتها. هناك ما يقارب 250 شهيد فلسطيني، وهناك آلاف من الجرحى وآلاف المعتقلين، بالتالي تضحيات جسام يقدمها الشعب الفلسطيني في سبيل حريته واستقلاله هذا الأمر يجب أن يستمر في سياق مواجهة الاحتلال ومقاومته في كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.

والأمر الثالث هو فرض مقاطعة شاملة على الاحتلال وفرض العزلة عليه وعدم التعاطي معه.

  1. فيما يتعلق بالمصالحة عام جديد ينتهي ولم تتم ، لمن تحملون المسؤولية المباشرة ؟ وما هو المقترح من قبلكم للخروج من المحاولات العقيمة والتقليدية لإنهاء الانقسام ؟

الاهمية التي ننطلق بها من خلال ما يجري في الأرض الفلسطينية ومخاطر كبيرة على صعيد المشروع الوطني الفلسطيني يتطلب إنهاء الانقسام الفلسطيني، إن الأمر لا يتحمل أن نوجه اتهامات إلى هذا الطرف أو ذاك، فالمطلوب منا كشعب فلسطيني وفصائل فلسطينية ومؤسسات وشخصيات فلسطينية أن نبذل جهدا في سبيل إنهاء الانقسام الفلسطيني، لا يمكن قبول هذا الانقسام واستمراره، لأنه عندما نتحدث عن أن المستفيد الوحيد من بقاء هذا الانقسام هو الاحتلال وندرك مدى  أهمية تكريس هذا الانقسام ومن يتساوق مع الاحتلال لتكريسه، لا بد من الارتقاء إلى مستوى التحديات والمخاطر من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الروح الفلسطينية وترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني.

المقترح حول مسألة الخروج من مسألة الانقسام ترتكز على نقطة واحدة، هي تنفيذ ما تم التوقيع عليه في اتفاق القاهرة عام 2011 بيننا كفصائل فلسطينية،فالامر لا يحتاج إلى حوارات جديدة ولا توقيع اتفاقيات جديدة، كل ما يحتاجه هو الارتكاز إلى نقطتين، الأولى: تشكيل حكومة وحدة فلسطينية والثاني: تحديد موعد الانتخابات العامة خلال فترة يتم الاتفاق عليها.

  1. لماذا تستمر حماس في حكمها المنفرد لقطاع غزة رغم الحالة الصعبة التي يعيشها اهالي القطاع ؟

للأسف هي مصالح حزبية ضيقة تحاول من خلالها تثبيت وجودها على الأرض من خلال المصلحة الحزبية لحركة حماس. كما ويجدر التحذير من مخاطر التوجهات الكونفدرالية التي دعا إليها موسى أبو مرزوق وأعتبرها تساوقًا مع اليمين الاسرائيلي، وتدميرًا للمشروع الوطني .

  1. هناك تغيرات كثيرة تحدث على الساحة الفلسطينية الداخلية وعلى الساحة الخارجية، بحسب متابعتكم لمجريات الأحداث، إلى أين نحن ذاهبون؟؟

صراحة الوضع الفلسطيني صعب وخطير، وهناك محاولات لإزاحة القضية الفلسطينية، أمام مشاكل دولية كبيرة وأمام الوضع في سوريا والعراق وما يسمى داعش ووضع الإرهاب في العالم، وانشغالات الدول العربية وانشغالاتها في وضعها الداخلي، لكن كل ذلك لا بد أن لا يضع حدا لما يتعلق بنضال الشعب الفلسطيني المتواصل من أجل حريته واستقلاله.

أعتقد أن العالم جميعا يتفهم نضال الشعب الفلسطيني وعدالة القضية الفلسطينية، وهناك تضحيات جسام قدمها الشعب الفلسطيني في  سبيل حريته واستقلاله، عدد كبير من الشهداء والجرحى والأسرى، وحتى في الهبة الأخيرة التي حصدت خسائر كبيرة، بالتالي لا يمكن القبول أن يذهب كل هذا العطاء الذي قدمه الشعب الفلسطيني هباء، لا بد أن يكون هناك تحصيل وأيضا استمرار في نضال ومقاومة الشعب الفلسطيني من أجل وصوله إلى ثوابته وإجماعه الوطني التي مضى على دربها الشهداء والأسرى والتي تتمثل في القرارات الجامعة لمنظمة التحرير الفلسطينية وشكلت إجماعا وطنيا والمتمثل في حق عودة اللاجئين وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، لذلك مؤكدين أنه لن يكون هناك لا سلام وأمان ولا استقرار في هذه المنطقة دون وصول شعبنا  الفلسطيني إلى حقوقه.

الاخبار العاجلة