واشنطن بوست: بينيت يتحدث عن رؤيته للدولة الفلسطينية

3 يناير 2017آخر تحديث :
واشنطن بوست: بينيت يتحدث عن رؤيته للدولة الفلسطينية
رام اللهترجمة صدى الاعلام – نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية حوار مع نفتالي بينت زعيم حزب “البيت اليهودي” ، وكان من اهم ما جاء فيه قوله “قرار مجلس الأمن أنهى المفاوضات، ربما للأبد” ، بالاضافة إلى “رؤيتي هي دولة في غزة .. وحكم ذاتي في مناطق السلطة” . وأضاف “السياسات الإسرائيلية لا تدعم رؤية إقامة الدولة الفلسطينية” . واعتبر بينت “قرار مجلس الأمن خطير بمعنى أن القيادة الفلسطينية لن تتمكن من قبول ما هو أقل من حدود 1967” . وفيما يلي نص الحوار :

كيف تفسر قرار مجلس الأمن وخطاب كيري؟

من شأن قرار مجلس الأمن أن يؤثر بشكل ملموس على المفاوضات، فلن يتمكّن أي زعيم فلسطيني بعد الآن من قبول ما هو أقل من حدود الرابع من حزيران 1967. وهذا يعني أن القرار أدى إلى إنهاء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وربما إلى الأبد. يجب علينا أن نذكر القرّاء بأن حدود الرابع من حزيران 1967 لا تشتمل الحائط الغربي، وهذا يعني بأن ليس هناك أي إسرائيلي يقبل بذلك. الإسرائيليون اليهود بنسبة مئة بالمئة يعارضون القرار.

ليس لدى إسرائيل أصدقاء في مجلس الأمن ليدافعوا عن موقف حكومتك، فماذا تقول؟

لقد كانت إسرائيل غير واضحة في موقفها لسنوات طوال؛ فرؤساء الوزراء الإسرائيليين من اليمين واليسار تحدثوا عن إقامة دولة فلسطينية في قلب أرضنا، وفي ذات الوقت، السياسات الإسرائيلية لا تدعم هذه الرؤية. أعتقد أن هذا هو السبب الذي أحبط العالم.

ما أريده هو أن تتطابق أقوال وأفعال إسرائيل معا.

ما هي خطتك؟

رؤيتي واضحة ومتناسقة؛ يجب أن تتطابق الأقوال مع الأفعال.

رؤيتي هي دولة فلسطينية في غزة؛ وهي موجودة بالفعل، فلديهم حكومة فعّالة وحدود معترف بها وجيش. وأيضا حكم ذاتي في مناطق السلطة الفلسطينية؛ أي أقل من دولة لكنها تتمتع بالحكم الذاتي. بالإضافة إلى ذلك، تطبيق القوانين الإسرائيلية في المنطقة (سي) فهنالك حوالي نصف مليون إسرائيلي يعيشون بين مئة ألف فلسطيني. وبناء عليه سيتمكن الفلسطينيون من التصويت للكنيست على أن يمثّلوا 1% من السكان الإسرائيليين. (خطة مارشال)

كيف ستعمل (خطة مارشال) في الضفة الغربية؟

مرفأ بري في جنين يسمح للسلطة الفلسطينية باستيراد السلع من خلال محطة معينة في حيفا، دون المرور بإسرائيل. ومنطقة سياحية حرة بحيث يتمكن السياح المسيحيون من الذهاب إلى حيفا والناصرة والقدس وبيت لحم والخليل وتل أبيب دون أي حواجز أمنية. بالإضافة إلى منح جميع الفلسطينيين في يهودا والسامرة حرية الحركة. وأخيرا، مراكز تجارية كبيرة على الخط الأخضر من شأنها أن تشغل القوى العملة الفلسطينية والإسرائيلية.

وأنا أسمي هذه الخطة بـ “الخطة الناقصة” وهي ناقصة لأنها لا تلبي ما نريده وما يريده الفلسطينيون بشكل كامل. هذه الخطة لا تحل جميع المشاكل لكنها تتيح لنا فرصة رفع مستوى معيشة كل شخص في المنطقة.

ألا تنتهك خطتك القانون الدولي؟

بالطبع لا تنتهك القانون الدولي فنحن لا نحتل دولة؛ فلم تكن هناك دولة فلسطينية على الإطلاق. البريطانيون غزوا الأرض واستولوا عليها من الأتراك، والأردنيون غزوا الضفة الغربية واستولوا عليها من البريطانيين بشكل غير قانوني، ومن ثم قمنا نحن بتحريرها.

إنها أرضنا نحن، وهي ليست دولة ذات سيادة، إنها أرض متنازع عليها وفقا للقانون الدولي، ونحن من له الحق بالمطالبة بها.

هل ستتبنى الحكومة الإسرائيلية خطتك؟

اعتقد أن هذه هي الخطة الوحيدة. كل من يتحدث عن دولة فلسطينية يدرك تماما بأنه لن تكون هناك دولة فلسطينية. لقد قدم الإسرائيليون كل شيء للفلسطينيين ولكنهما أجابوا بـ “لا” لثلاث وعشرين عاما. لقد حاولنا ذلك مرارا وتكرارا وفي كل مرة نفاجئ بموجة جديدة من العنف.

هل ستدعم الإدارة الأمريكية المقبلة رؤيتك؟

يجب أن يكون التركيز الآن على ما سيطلبه نتنياهو. اعتقد أن هنالك انفتاح على أفكار جديدة من قبل الإدارة الأمريكية المقبلة. سجل ترامب يبين بأنه شخص مبدع. حان وقت الإبداع في الشرق الأوسط، وآمل بأن يتبنى ترامب خطتي.

 

 

 

 

 

المصدر واشنطن بوست
الاخبار العاجلة