كلية مجتمع غزة تنظم مبادرة “رغم القيد” لمناهضة انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي بحق الاسيرات

19 ديسمبر 2021آخر تحديث :
كلية مجتمع غزة تنظم مبادرة “رغم القيد” لمناهضة انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي بحق الاسيرات

صدى الإعلام – نظمت كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية اليوم الأحد، مبادرة “رغم القيد” لمناهضة انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي بحق الاسيرات، وذلك ضمن المبادرات التي نظمتها وزارتا شؤون المرأة والتربية والتعليم العالي، ضمن الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة.

وتضمنت المبادرة التي تستمر لمدة يومين العديد من الفعاليات منها عرض مرئي لمعاناة الاسيرات في زنازين وسجون الاحتلال الإسرائيلي، وجلسة حوارية مع الأسيرتين المحررتين نسرين أبو كميل، وروضة حبيب، وفقرة للفن التشكيلي حول معاناة الاسيرات في الأسر، وفقرة شعرية بعنوان أسيرات في سجون الاحتلال، كما تتضمن عرضاً مسرحياً حول أساليب التحقيق مع الأسيرات، ومعرضاً للصور خاصا بالأسيرات إضافة الى العديد من الفقرات الفنية المعبرة.

وحضر الفعاليات التي بدأت بايآت من الذكر الحكيم والسلام الوطني ناصر أبو العون عميد الكلية، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والادارية بالكلية وحشد من الطلبة ولفيف من الوجهاء والمخاتير والشخصيات الاعتبارية.

وألقى رئيس مجلس الأمناء عبد القادر ابراهيم حماد كلمة الكلية التي أكد فيها على أن هذه المبادرة تأتي وفاء للأسيرات والأسرى من أبناء شعبنا القابعين خلف القضبان في زنازين وسجون الاحتلال الذين قدموا أغلى ما يملكون من أجل أن نقف اليوم هذا الموقف، موجهاً لهم كل الحب والتقدير.

وقال إن هذه المبادرة تذكر العالم وتذكر شعبنا بمعاناة الأسيرات في سجون الاحتلال والانتهاكات التي يصر الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على ممارستها بحق أسيراتنا على مرأى ومسمع من العالم أجمع من خلال ابداعات طلابنا وطالباتنا.

وأضاف أن هذه المبادرة تعبر عن التفاف شعبنا حول قضية الاسرى، ورفضهم وادانتهم لكل الممارسات والانتهاكات التي تمارس بحق الاسرى عامة والاسيرات على وجه الخصوص، منوهاً الى أن سلطات الاحتلال وعلى مدار سنين الصراع الطويلة مع إسرائيل اعتقلت أكثر من 15.000 امرأة وشابة فلسطينية، بحيث لم تميز إسرائيل بين كبيرة في السن أو قاصرة اقل من 18 عاماً.

واستذكر حماد في كلمته أسماء العديد من الأسيرات في سجون الاحتلال، سيما اللواتي ممن يعانين من أمراض مستعصية وظروف صعبة للغاية.

الى ذلك، أوضحت مدير دائرة تنمية القدرات في وزارة شؤون المرأة نهال حسن، أنه في كل عام وضمن الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة تقوم وزارة شؤون المرأة باختيار موضوع خاص بهذه المناسبة، وكان  الاختيار لهذا العام للأسيرات الفلسطينيات تحت عنوان “رغم القيد”، حيث تتضمن الحملة عدة فعاليات بمشاركة العديد من المؤسسات التي تهتم بقضايا المرأة الفلسطينية والأسيرات الفلسطينيات.

وقالت إنه كان ضمن فعاليات الحملة الإشراف على تنظيم مجموعة من المبادرات الشبابية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، حيث تم تنظيم مبادرة رغم القيد لنسلط الضوء على واقع المرأة الفلسطينية داخل سجون الاحتلال وما تعيشه الأسيرات الفلسطينيات من أوضاع صعبة في سجون الاحتلال.

وذكرت أن الأسيرة الفلسطينية تواجه التحقيق لمدة طويلة يرافقه أساليب التعذيب الجسدي والنفسي كسياسة العزل الانفرادي وكاميرات المراقبة المسلطة عليهن، والإهمال الطبي المتعمد، كما ويمارس الاحتلال بحقهن عمليات قمع وضرب واعتقال وتقييد طوال فترة التحقيق، والحرمان من النوم لفترات طويلة، والابتزاز والتهديد، ومنع المحامين من زيارتهن خلال فترة التحقيق، كما تتعرض عائلاتهن للتنكيل والاعتقال والاستدعاء كجزء من سياسة العقاب الجماعي، إضافة إلى ذلك فإن الِأسيرات يحرمن من رعاية طبية دورية من قبل طبيبة نسائية مختصة. إذ تعاني الِأسيرات خاصة من مماطلة متعمدة في تقديم العلاج ومتابعته، وتعد حالة الأسيرة إسراء جعابيص أبرز الشواهد على هذه السياسة، إذ تعاني من الحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة في جسدها، وفقدت 8 من أصابع يديها، بالإضافة إلى تشوهات في منطقة الوجه والظهر، ولا تزال تعاني من وضع صحي ونفسي صعب بسبب مماطلة إدارة سجون الاحتلال في علاجها.

وشددت على أن القانون الدولي يدرج هذه الانتهاكات ضمن جرائم حرب بحق الإنسانية ويعتبرها انتهاكات صريحة لقواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة وملحقاتها، وهي ايضا مخالفة لمبادئ حقوق الانسان وللمواثيق المتعلقة بالصحة وتلقى العلاج واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وغيرها من الاتفاقيات الدولية.

من جهته، أكد الأستاذ خالد الجرجاوي رئيس قسم الأنشطة الطلابية في وزارة التربية والتعليم العالي على أن القانون الدولي نص في عدة اتفاقيات على وجوب معاملة الأسرى بكرامة، خاصة بالنسبة للأسيرات ومن أبرز هذه الاتفاقيات اتفاقيات جنيف، واتفاقية مناهضة التعذيب والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الا ان اسرائيل كانت وما تزال تنتهك هذه الحقوق وتعامل النساء الاسيرات معاملة مهينة وقاسية وتحتجزهن في ظروف صعبة، وتحرمهن في اغلب الاحيان من الرعاية الصحية ومن الغذاء الكافي، ومن حقهن في حضانة اولادهن او حتى رؤيتهم  بالإضافة الى اساليب التحقيق والتعذيب المهينة التي تتم احيانا على يد محققين او سجانين رجال بخلاف ما ينص عليه القانون الدولي

وقال مدير شؤون الطلبة رفيق اليازجي، في كلمة فريق المبادرة الشبابية بالكلية أن المبادرة تتضمن مجموعة من الأنشطة البسيطة القائمة على ما يمتلكه الشباب من إمكانات وقدرات وتوظيفها لخدمة الناس من حولهم طوعياً للمساهمة في تنمية الشباب، مضيفاً أن أجمل هذه المبادرات هي التي خصصت هذا العام لتسليط الضوء على معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي والأجمل أن المبادرون هم من طلبة الجامعات الفلسطينية.

الاخبار العاجلة