مارتين انديك يحذر ترامب من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

5 يناير 2017آخر تحديث :
مارتين انديك يحذر ترامب من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

ترجمة خاصة – صدى الاعلام

“الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أمر كارثي”

“نقل السفارة سيعوّق الوساطة الأمريكية”

“على ترامب أن يفتتح سفارة لدولة فلسطين في القدس الشرقية إن نقل الأخرى من تل أبيب للغربية”

 

مارتين انديك هو السفير الأمريكي لدى إسرائيل لفترتين امتدتا من نيسان ،أبريل، 1995 إلى أيلول، سبتمبر، 1997 ومن كانون الثاني، يناير، 2000 إلى تموز، يوليو، 2001. عيّنه الرئيس الأمريكي مبعوثا للسلام في الشرق الأوسط في تموز، يوليو، عام 2013.

كتب مارتين إنديك مقاله على صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان “هل من شأن السفارة في القدس أن تقربنا أكثر من السلام؟” جاء فيها:

عبّر الرئيس المنتخب دونالد ترامب مرارا وتكرارا عن رغبته بصنع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولكنه تعهد في ذات الوقت بفعل شيء سيعيق الوساطة لهذه التسوية: نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

47

لقد تعهّد مرشحون سابقون للرئاسة الأمريكية بنقل السفارة إلى القدس، قبل فوزهم بالرئاسة، ولكنهم تخلوا عن ذلك بمجرد دخولهم المكتب البيضاوي إدراكا منهم لصعوبة الأمر وتعقيداته وردود الفعل القاسية التي ستنتج عن هذه الخطوة. ولكن يبدو أن الحال مختلف مع إدارة ترامب؛ فقد اختار ترامب ديفيد فريدمان سفيرا لدى إسرائيل الذي سبق وأن قال أنه يتطلع إلى الاعتراف بالقدس رسميا عاصمة أبدية لإسرائيل.

هاتين الرغبتين، صنع السلام ونقل السفارة، تناقضان بعضهما البعض تماما. إن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أمر كارثي، ويجب ألا يحدث ذلك. في الحقيقة، يمكن لترامب أن يحقق رغبته في صنع السلام فقط إن لعب أوراقه بشكل صحيح.

جرت العادة خلال المفاوضات السابقة أن يتم تأجيل قضية القدس إلى فترات لاحقة، لكن يبدو أن ترامب كسر هذه القاعدة وبدأ بأكثر القضايا الشائكة؛ القدس.

يمكن لترامب أن يبدأ الأمر بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، ولكن عليه في هذه الحالة أن يخطو خطوة موازية من خلال الإعلان عن إقامة سفارة أمريكية لدولة فلسطين في القدس الشرقية. ومع ذلك فإن هذا سيزيد الأمر سوءا، لذا يمكن له أن يعلن عن تعليق مسألة نقل السفارة حتى يتفاوض الفلسطينيون والإسرائيليون على وضع القدس الدائم.

كما ويمكن لترامب أن يدعو السيسي والملك الأردني لعقد قمة بحضور القادة الفلسطينيين والإسرائيليين؛ ليتم الاتفاق على إطار زمني مدته ثلاثة شهور يتم خلاله اختتام المفاوضات المباشرة. وخلال ذلك ينبغي على إسرائيل أن تجمد البناء الاستيطاني وعمليات الهدم في القدس الشرقية.

المصدر نيويورك تايمز
الاخبار العاجلة