رام الله – ترجمة صدى الاعلام –نشرت صحيفة ازفيستيا الروسية تقريرا اعربت فيه عن التوقعات بشان باريس للسلام بالنسبة للاسرائيليين والفلسطينيين ، ومن اهم ما جاء في التقرير تاكيد الصحيفة على أن مناقشة التسوية السلمية ستتم في باريس دون حضور فلسطين وإسرائيل ، مشيرة الى ان “تل أبيب تعتبر مؤتمر باريس للسلام محاكمة لإسرائيل ” ، فيما ترى ” رام الله أن مؤتمر باريس للسلام فرصة للتسوية السلمية” .
وفيما يلي نص التقرير :
“مناقشة التسوية السلمية دون حضور فلسطين وإسرائيل في باريس”
تل أبيب: مؤتمر باريس للسلام محاكمة لإسرائيل
رام الله: مؤتمر باريس للسلام فرصة للتسوية السلمية
سيعقد مؤتمر باريس للسلام في 15 يناير لمناقشة التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، حيث سيناقش ممثلي 70 دولة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلا أن فلسطين وإسرائيل لن تكونا في أواسط المشاركين. ولهذا السبب فإن الاحتمالات التي سيفتحها المؤتمر أمام المجتمع الدولي للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية سيتسبب الكثير من الأسئلة. ووفقاً لبعض السياسيين الروس فإنه ليس هناك أي انفراج من مؤتمر باريس للسلام بل وسيلة لتوافق الآراء.
ويؤمن وزير الحرب الإسرائيلي أفغيدور ليبرمان أن مؤتمر باريس للسلام لن يحقق أي نتائج، واللقاء في حد ذاته غير سلمي ولن يحل أية مشكلة”، ووفقاً لليبرمان فإن المؤتمر هو محاكمة لدولة إسرائيل. ومع ذلك فإن السفير الفلسطيني في موسكو عبد الحفيظ نوفل لا يتفق مع ذلك، حيث قال الدبلوماسي الفلسطيني لصحيفة ازفيستيا الروسية إن مؤتمر باريس للسلام يحمل طابعا سلميا.
وأضاف السفير الفلسطيني في موسكو عبد الحفيظ نوفل: لن أقول إن لدينا توقعات عالية من مؤتمر باريس للسلام، المهم أن الحكومة الحالية في فرنسا أعربت عن استعدادها للتوسط في هذه القضية واتخاذ خطوات للمساعدة في اتخاذ قرارات يتقاسمها الأطراف. فلسطين بحاجة إلى السلام والعدالة، والمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي تؤكد استعداد الكثير من الجهات الاعتراف بدولة فلسطين.
واختتم عبد الحفيظ نوفل أن فلسطين وإسرائيل لم تدعيان للمشاركة في المؤتمر، وسيجتمع المجتمع الدولي لمناقشة القضايا القائمة ومسألة الأراضي المحتلة. الفلسطينيون يسعون إلى السلام. ولا أعلم بماذا سينتهي مؤتمر باريس للسلام، لأنه حدث في العالم تغيرات كثيرة خلال هذا الوقت، وعلى سبيل المثال سيتم تغير الإدارة الأمريكية قريباً.
وأوضح المستشار السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بينين بريسكين لصحيفة ازفيستيا الروسية أن الجانب الإسرائيلي ينظر إلى مؤتمر باريس للسلام بالإزراء والتهيج لأن ذلك مجرد محاولة على المستوى الدولي لحل القضية الإسرائيلية الفلسطينية عن طريق فرض قرارات دون محاولة جمع الأطراف لإجراء محادثات المباشرة.
وقال بنين لن يكون في اللقاء فلسطينيين وإسرائيليين، وبالنسبة للفلسطينيين هذه ليست مشكلة، إنهم يحبون استخدام المحافل الدولية على سبيل المثال- التصويت الأخير في الأمم المتحدة. وهذا بالنسبة للفلسطينيين طريقة لإلحاق الضرر