صدى الإعلام – تعرَّض هاتف المحامية والناشطة الحقوقيّة الأردنية، هالة عاهد، للاختراق في آذار/ مارس الماضي باستخدام برنامج “بيغاسوس” الذي طوّرته شركة “إن إس أو غروب (NSO)” الإسرائيلية، بحسب ما كشف تحقيق مشترَك أجرته كل من منظمتَي “آكسس ناو” و”هيومان رايتس ديفيندرز” الحقوقيتين، وأكّد نتائجه باحثون في مؤسسة “سيتيزين لاب” التابعة لجامعة تورنتو.
كما كشف التحقيق اختراق هاتف الناشطة الحقوقية البحرينية ابتسام الصايغ باستخدام البرنامج ذاته.
وأوضح التحقيق أن “أثر التجسس على النساء بالذات جسيم ومروّع، وبخاصة أن الحكومات تستخدم المعلومات الشخصية المستخرَجَة باستخدام أدوات التجسس من أجل ترويع الشخصيات المستهدفة ومضايقتها وتشويه سمعتها بين الناس”.
من هي هالة عاهد؟
وهالة عاهد، محامية وباحثة وناشطة حقوقية عرفت بدفاعها عن حقوق الإنسان وبالذات حقوق المرأة.
كما أنها عضو في اتحاد المرأة الأردنية وفي هيئة الدفاع عن نقابة المعلمين الأردنيين، بالإضافة إلى أنها تشغل منصب نائب المنسق العام للحركة الشعبية للتغيير.
جهات أردنية متورّطة؟
ونقل موقع “ألترا صوت” عن عاهد قولها، إنها رغم ملاحظتها لبعض الأمور الغريبة التي تحدث في هاتفها إلا أنها لم تتوقع أبدا أن يكون ذلك نتيجة اختراقه ببرنامج “بيغاسوس” لتكلفته المرتفعة، إذ أشار تقرير لـ”نيويورك تايمز” نشر عام 2016، إلى أن سعر تحميل البرنامج فقط يقدر بنحو نصف مليون دولار، وبعد ذلك يترتب على الزبائن، الذين غالبا ما يكونون من الحكومات، دفع تكاليف إضافية عند اختراق كل جهاز.
وأشارت عاهد إلى احتمال تورّط “جهات أردنية” بالاختراق، قائلة: “كون النشاط الحقوقي الذي أقوم به يجري في الأردن، فإن هذا يشير بأصابع الاتهام إلى جهات أردنية”.
وأضافت: “أتمنى أن لا يكون هذا صحيحًا، لأنني كناشطة حقوقية ومدافعة عن حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ومنها الحق في الخصوصية، لا أقبل أن تكون هناك جهة في بلدي تستخدم الأداة، خاصة وأن ذلك لا يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان فقط وإنما هو ضد المروءة والقيم والعادات والتقاليد التي نتباهى بها”.
وتحدّثت عاهد عن معاناتها، إثر اختراق خصوصيتها، وقالت: “هذا الغضب والخوف يجعلانني لا أسكت… وينبغي أن أواصل الدفاع عن حقي وحق الآخرين أيضًا الذين يمكن أن يتعرضوا لاختراق خصوصيتهم”.
ولفتت إلى أنها ستتخذ إجراءات قانونية، بُغية محاسبة المسؤولين عن استخدام برنامج التجسسس بحقّها.
