ترجمة خاصة – صدى الاعلام – نعوم تشومسكي: “أصبح الحزب الجمهوري أخطر منظمة في تاريخ العالم”

7 يناير 2017آخر تحديث :
ترجمة خاصة – صدى الاعلام – نعوم تشومسكي: “أصبح الحزب الجمهوري أخطر منظمة في تاريخ العالم”

ترجمة خاصة – صدى الاعلام

يقول الأكاديمي والفيلسوف وعالم اللغويات الأمريكي الشهير (نعوم تشومسكي) إن الحزب الجهوري، أصبح بعد انتخاب دونالد ترامب لمنصب رئاسة الولايات المتحدة، من أخطر المنظمات في تاريخ العالم.

وفى حوار مع مؤسسة “تروث أوت” صحفية الأمريكية، قال عالم اللغويات الشهير : إن يوم الثامن من نوفمبر العام الحالي، تاريخ “غير عادى” حيث أعلنت فيه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في المؤتمر الدولي حول التغيير المناخي الذي عقد في المغرب عن تقرير أشار إلى أن السنوات الخمس الماضية سجلت أعلى ارتفاع لدرجات الحرارة كما ارتفع منسوب مياه البحر، ولكن لم يكن من المتوقع ذوبان الجليد بشكل سريع وغيرها من الآثار الناجمة عن التغيير المناخي.

وتابع تشومسكي أنه في نفس اليوم أيضا، أعطت الانتخابات الأمريكية للجمهوريين الاستحواذ الكامل على الحكومة الأمريكية سواء كان هيئات تنفيذية، والكونجرس والمحكمة العليا. وهذا يعنى أنهم أصبحوا “أخطر منظمة في تاريخ العالم”، موضحًا أن سبب هذا الخطر يكمن في الرئيس المنتخب وغيره من الشخصيات القيادية المنكرة لقضية التغير المناخي، إذ أن (ترامب) عين (ميرون إيبل)، المناهض للتغيير المناخي في وكالة حماية البيئة، كما قام بتعيين الملياردير وقطب الطاقة (هارولد هام) مستشارا له في ملف الطاقة في فريق الفترة الانتقالية المعنى بتشكيل الحكومة القادمة للولايات المتحدة.

وتابع تشومسكي أن مرشحي الحزب الجمهوري خلال الانتخابات الأولية للانتخابات الرئاسية أظهروا مدى تجاهلهم لما يحدث الآن كما أن الجمهوري (جيب بوش) اعترف أنهم لا يستطيعون فعل أي شيء لأنهم ينتجون كميات كثيرة من الغاز الطبيعي كما أن (جون كاسيش) قال “إننا سنستمر بحرق الفحم في أوهايو ولن نعتذر عن ذلك”.

واستطرد تشومسكى: “المرشح الفائز- الرئيس المنتخب حاليا- يدعو إلى الزيادة السريعة في استخدام الوقود الحفري، بما في ذلك الفحم؛ ضاربا بعرض الحائط اللوائح، ورافضا مساعدة الدول النامية التي تسعى إلى الانتقال إلى استخدام الطاقة المستدامة، وبشكل أعم متجها إلى الهاوية بأسرع وسيلة ممكنة”.

وأضاف أن بعد هذه التصريحات شهدت، أسواق المال ولا سيما أسهم شركات الطاقة ارتفاعا في البورصات، بما في ذلك شركة “بيبدي انرجي” أكبر شركات الفحم التي أشهرت إفلاسها، إذ ارتفعت أسهمها لـ 50% مرة أخرى بعد فوز ترامب.”

وقال تشومسكي: “لقد بدأ الشعور بآثار الإنكار الجمهوري، فقد كانت هناك آمال في أن يؤدى اتفاق باريس حول التغيير المناخي إلى معاهدة يمكن تحقيقها، ولكن هذه الأفكار تم استبعادها لأن التجمع الجمهوري لن يقبل بأية تعهدات ملزمة، فالذي ظهر هو اتفاق تطوعي من الواضح أنه أضعف”، ونتيجة هذه الكارثة ـ كما يقول تشومسكي ـ فإن عشرات الملايين من سكان بنجلادش معرضون لخسارة منازلهم في حالة ارتفاع منسوب مياه البحر على مدى العقود القادمة، “فهذه الآثار الكارثية يمكنها وحدها أن تزيد ليس فقط في بنجلادش، بل أيضا في جميع أنحاء جنوب قارة آسيا في الوقت الذى لا تتهاون أو تتسامح درجات الحرارة مع الفقراء”.

وتابع تشومسكي أنه بالفعل، حوالي 300 مليون شخص يعانون نقصا في مياه الشرب، كما أن الآثار ستصل إلى أبعد من ذلك، ومن ثم فإنه يحق لهؤلاء المهاجرين المتضررين أن يذهبوا إلى الدول المتسببة في زيادة الانبعاث الحراري كالولايات المتحدة.

يذكر أن ترامب كان قد تعهد بإلغاء تصديق الولايات المتحدة على اتفاقية باريس حول التغيير المناخي والتي تهدف إلى الحيلولة دون ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية عن 2 درجة مئوية، وكان الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما أثنى على هذا الاتفاق قائلا هذه هي اللحظة التي اتفقنا فيها على إنقاذ كوكبنا”.

وقال تشومسكي إن هناك عوامل ساعدت في فوز ترامب، وفقا للدراسات المقارنة، تشير إلى أن مذاهب تفوق البيض كان لها قبضة إحكام أقوى على الثقافة الأمريكية عما كانت عليه في جنوب أفريقيا، مضيفا أن عدد السكان البيض آخذ في الانخفاض، فعلى العقد أو العقدين القادمين من المتوقع أن يشكل البيض أقلية في القوة العاملة.

ومن أحد الصعوبات التي تثير القلق العام حول مخاطر التغيير المناخي هو أن 40% من السكان الأمريكيين لا يرون أن التغيير المناخي يشكل مشكلة، وفقا لتشومسكي الذي نوه إلى أن طبقة الأغنياء هي المستفيدة من فوز ترامب.

 

المصدر سي. جي. بوليكرونيون
الاخبار العاجلة