الفصائل والقوى الوطنية تشدد على أهمية اجتماع المجلس المركزي غداً

5 فبراير 2022آخر تحديث :
الفصائل والقوى الوطنية تشدد على أهمية اجتماع المجلس المركزي غداً

صدى الإعلام – شددت الفصائل والقوى الوطنية، على أهمية المشاركة في أعمال اجتماع المجلس المركزي الذي سينعقد يوم غد الأحد، في مدينة رام الله، مؤكدين أن الجلسة بالغة الأهمية من ناحية بحث سبل مواجهة التحديات المقبلة وإعداد برنامج نضالي وطني جامع للمرحلة القادمة.

فتح: الوضع الحالي لا يمكن احتماله… وقرارات المجلس المركزيّ ستكون على مستوى الحدث

وأكد نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول، أن اجتماع المجلس المركزي الذي يعقد غدا الأحد بالغ الأهمية، ويأتي في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها شعبنا، ومحاولة تنصل الإدارة الأميركية من وعودها.

وأضاف العالول في تصريحات لـ”الإذاعة الرسمية – صوت فلسطين”، اليوم السبت، أن المجلس ينعقد في هذا الظرف ليرسل رسالة مفادها أن الوضع الحالي لا يمكن احتماله، مؤكدا أن ما سينتج عنه من مخرجات سيجيب عن الأسئلة والتحديات الراهنة التي يواجهها شعبنا.

بدوره قال الناطق الرسمي باسم حركة “فتح”، حسين حمايل، إنّ دورة المجلس المركزيّ تنعقد في مرحلة حسّاسة تمرّ بها القضيّة الوطنيّة الفلسطينيّة.

وأضاف حمايل، “لا مجال للشك، سواءٌ من القريب أو البعد؛ بأنّ ما شهدته الساحة الفلسطينيّة في الآونة الأخيرة من اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال، والتصريحات التي تصدر عن المستوى السياسيّ في دولة الاحتلال؛ تتطلب عقد هذا الدورة في البيت الفلسطينيّ الأول؛ أيّ منظّمة التحرير”.

وبيّن حمايل أنّ استمرار مسلسل العنف تجاه شعبنا، وبناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينيّة، والتنكّر لحقوق شعبنا؛ يستدعي لم الشمل؛ للخروج بقرارات على مستوى الحدث، مؤكدًا أنّ المجلس المركزيّ سينقل معاناة الشعب الفلسطينيّ إلى المجتمع الدوليّ عبر هذه القرارات المتوقّعة.

وتابع حمايل خلال حديثه لفضائيّة “عودة”: “الرئيس حدّد خارطة طريق لمجابهة هذه التحديات؛ من خلال خطابه الأخير في الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، وحدّد مهلة مدّتها عام؛ للتوصُّل إلى حلّ نهائيّ، ونحن في “فتح” نطالب بقرارات ترتقي إلى مستوى الحديث، ووضع آليات محدّدة؛ من أجل كبح إجرام الاحتلال”.

وطالب حمايل بالالتفاف حول منظّمة التحرير الفلسطينيّة، والاختلاف داخلها وليس خارجها، مستنكرًا موقف حركة “حماس” الأخير، وتغليبها مصلحة جماعة الإخوان المسلمين، ولا تأبه بالوضع الداخليّ أو مصلحة الشعب الفلسطينيّ

“الديمقراطية”: فرصة للجميع لعرض أفكارهم ورؤيتهم

وشددت الجبهة الديمقراطية، على أهمية انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني للتوصل إلى قرارات لمعالجة الوضع الداخلي الفلسطيني والتصدي لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا وأرضنا وتنكره لحقوقنا، إضافة لمسألة العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، عضو المجلس المركزي نايف مهنا، إن انعقاد جلسة المركزي في غاية الأهمية لمراجعة كافة الأوضاع الفلسطينية، ومحاولة لملمة الوضع الداخلي لتصعيد النضال من أجل التصدي لإجراءات الاحتلال، بما فيها الذهاب إلى كافة هيئات الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية. وأوضح مهنا في تصريحات لإذاعة “صوت فلسطين” اليوم السبت، أن انعقاد المجلس المركزي فرصة من أجل أن يعرض الجميع أفكاره ورؤيته للخروج بموقف موحد أمام العالم.

فدا: عقد المجلس المركزي ضرورة ملحة

وقال أمين عام حزب “فدا”، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، إن جلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير، ستكون هامة جدا لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية على الأرض وفي المحافل الدولية.

وشدد رأفت في تصريحات لـ”الإذاعة الرسمية – صوت فلسطين” اليوم السبت، على ضرورة عقد جلسة المجلس المركزي في هذه المرحلة لتعزيز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير وهو بند رئيسي على جدول اجتماعات المجلس المركزي. وأشار رأفت إلى أن دورة المجلس المركزي ورغم الضغوطات التي مورست على القيادة لعدم عقده ستلتئم وسينتج عنها مخرجات هامة من بينها النهوض بشعبنا على الأرض وتشكيل قيادة موحدة لمواجهة عصابات واعتداءات الاحتلال.

“حزب الشعب”: عدم انعقاد “المركزي” سيتم استغلاله

وقال عضو المجلس المركزي وليد العوض، إن عدم انعقاد المجلس المركزي سيتم استغلاله بدرجة كبيرة على اعتبار ان المنظمة عاجزة عن عقد اجتماع مؤسساتها الامر الذي يجب الانتباه له جيدا.

وشدد العوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، على أهمية الانعقاد في ظل تحديات ومخاطر كبيرة تتهدد القضية الوطنية الفلسطينية برمتها من حكومة إسرائيلية متطرفة تصعد من العدوان والاستيطان والتطرف ورفض أي التزام سياسي، الأمر الذي يؤكد أهمية تنظيم اجتماعات المركزي حسب النظام الاساسي لمنظمة التحرير.

وأكد في حديث مع “الوكالة الرسمية – وفا” أن هذه المسؤولية تتطلب اكثر من اي وقت من المجلس المركزي تبديد المخاوف لتجاوز ما يتعرض له من تشكيك، وذلك بالاصرار على اعتماد استراتيجية شاملة.

“التحرير العربية”: دورة المجلس المركزي استراتيجية  وسنخرج بقرارات مصيرية

وقال أمين عام جبهة التحرير العربية ركاد سالم، إن دورة المجلس المركزي المرتقبة استراتيجية ومركزية، وإن جدول أعمالها سيكون حافلا بالقضايا أبرزها التخلي عن الاتفاقيات الموقعة مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وسحب الاعتراف بها، والخروج بقرارات تجابه سياستها.

وأضاف سالم  أن التسوية السياسية مع الاحتلال وصلت إلى طريق مسدود بسبب تعنته، وتجاهله الحقوق السياسية لشعبنا الفلسطيني، ومحاولة اختصارها بالحلول الاقتصادية والإنسانية، مستشهدا بخطاب الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي قال فيه إننا لا يمكن أن نستمر على هذه الأحوال.

وأكد خلال حديثه عبر فضائية “عودة” أنه “ستكون للمجلس المركزي قرارات استراتيجية بحيث لا نستمر على ما نحن عليه الآن، لذلك تعتبر هذه الدورة ضرورة ملحة وأساسية نظرا لثلاثة أسباب: سياسة الاحتلال وممارساته، والتلكؤ الأميركي بفتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، والتطبيع العربي المتسارع في هذه المرحلة”.

“التحرير الفلسطينية”: انعقاد  المجلس المركزي يعكس الحالة الديمقراطية

وقال أمين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو المجلس المركزي بلال القاسم، إن انعقاد المجلس المركزي يكتسب أهمية كبرى في ظل المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وضرورة صدور موقف وطني جامع وموحد يخاطب العالم والعرب وشعبنا الفلسطيني، لإسناد نضالنا وصمودنا على أرضنا.

وتوقع القاسم في تصريحات لـ”الإذاعة الرسمية – صوت فلسطين” اليوم السبت، أن تخرج الدورة الجديدة من المجلس المركزي بقرارات باتجاه توحيد الموقف الوطني الفلسطيني الجامع، مؤكدا ضرورة هذه الاجتماعات لتقييم المرحلة السابقة، ولوضع قرارات تكون على مستوى الوضع الحالي، ورسم صورة وطنية فلسطينية للمستقبل. وشدد القاسم على أن انعقاد المجلس المركزي يعكس الحالة الديمقراطية التي تمارسها القيادة منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية وتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية.

“النضال الشعبي”: واقعنا يتطلب مشاركة الجميع

وقال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي عبد العزيز قديح، إن انعقاد المجلس المركزي يأتي في ظل ظروف غاية في الحساسية والخطورة، نتيجة تعطيل حكومة الاحتلال الإسرائيلي لعملية السلام، وتنكرها لكل القرارات الدولية.

وأضاف في تصريحات لـ”الإذاعة الرسمية – صوت فلسطين” صباح اليوم السبت، أن انعقاد المجلس المركزي يأتي في ظل ما يتطلبه للانتقال بالوضع الفلسطيني باتجاه تجسيد قيام الدولة الفلسطينية على الأرض، وفق قرارات الشرعية الدولية، ما يدعو الجميع للمشاركة والمساهمة من خلال رؤيتهم السياسية في إنجاح عقده. وبين قديح أن منظمة التحرير تقود النضال الوطني وتمثل الكل الفلسطيني، لذا فإن انعقاد المجلس فرصة لمراجعة القرارات السابقة، والتأكيد عليها ووضع الآليات المناسبة لتنفيذها.

الزق: عدم انعقاد “المركزي” يعني ترك فراغ والمصلحة الوطنية هي الأساس

وقال أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة محمود الزق، إن عدم انعقاد المجلس المركزي يعني ترك فراغ وتعليق اتخاذ خطوات ضرورية على الصعد القانونية والوطنية والسياسية.

وأضاف الزق  إن عدم الانعقاد يعني ترك أماكن شاغرة مثل رئاسة المجلس الوطني وأمانة سر اللجنة التنفيذية وغيرها من القرارات العملية الهامة.

ولفت في اتصال هاتفي مع “لوكالة الرسمية – وفا”،إلى ما سماه “الرؤية الذاتية” الحزبية، مؤكدا أن هناك أصواتا تعارض انعقاد المجلس المركزي وفقا لرؤية حزبية لدول اقليمية حفاظا على تمويل، معتبرا أن عدم انعقاد المجلس المركزي، يعني خضوعا لاملاءات خارجية.

وقال: “على هذه الجهات أن تكون بعيدة عن الارتباطات الاقليمية غير الفلسطينية والعودة للمصلحة الوطنية وهو نهج الثورة الفلسطينية التي سارت عليه منذ بداياتها، فالمصلحة الوطنية هي الأساس.”

الاخبار العاجلة