“الناتو” يدرس نشر قوات بشرق أوروبا وسط تهديد روسي

15 فبراير 2022آخر تحديث :
“الناتو” يدرس نشر قوات بشرق أوروبا وسط تهديد روسي

صدى الإعلام – مع تصاعد التوتر بين موسكو وكييف والخوف من غزو روسيا لأوكرانيا، ازداد الحديث عن دور حلف الأطلسي “الناتو” والجدل حول انضمام أوكرانيا إليه.

قال ثلاثة دبلوماسيين إن من المتوقع أن يدشن وزراء دفاع الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي “الناتو” هذا الأسبوع خطة قد تفضي إلى نشر أربع مجموعات قتالية متعددة الجنسيات في جنوب شرقي أوروبا، ردا على الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا.

ويجتمع وزراء دفاع دول الحلف يومي الأربعاء والخميس لاتخاذ قرار بشأن إصدار الأمر للقادة العسكريين لوضع خطط نشر مجموعات قتالية، يبلغ قوام الواحدة منها نحو ألف جندي في بلغاريا ورومانيا، وربما في سلوفاكيا والمجر.

ونقلت وكالة “رويترز” عن الدبلوماسيين الثلاثة قولهم إن “من المرجح أن يوافق الوزراء على الخطوة الأولى، وهي أن يطلبوا من القادة العسكريين وضع خطة مفصلة لنشر المجموعات القتالية الأربع على الأرض”.

وأكد الحلف أن تشكيلة المجموعات القتالية المستخدمة في منطقة البلطيق ليست تمركزا دائما للقوات وإنما وجودا “مستمرا” لقوات بالتناوب، كي تصبح خط دفاع أول في حال غزو روسيا أراضي دول بالحلف.

وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية إن القوات الفرنسية سوف تنشر في رومانيا فقط بعد أن يتخذ الحلف قراره، وأن تكوين المجموعات القتالية وتسليحها قد يستغرق وقتا.

وأعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أن كندا وافقت على إرسال أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا ومنح كييف قروضاً بقيمة 500 مليون دولار كندي، لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في مواجهة أي عدوان روسي.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن كل شيء جاهز لقيام القوات الروسية بغزو سريع لأوكرانيا، مضيفا أن أوروبا مستعدة لفرض عقوبات ضخمة إذا حدث ذلك.

وكانت بريطانيا قد أعلنت اعتزامها إرسال عدد صغير من جنودها إلى ليتوانيا لتقديم الدعم الى هذه الدولة التي تعاني من “ضغوط على طول حدودها مع بيلاروسيا”، ووسط مخاوف متزايدة من غزو روسي محتمل لأوكرانيا.

وعلى صعيد التطورات السياسية، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “مستعد للتفاوض” بخصوص الأزمة الأوكرانية.

وذكرت شبكة “سي أن أن” الأميركية أن بيسكوف قال إن الأزمة الأوكرانية ليست سوى “جزءا واحدا” من المخاوف الأمنية الأكبر لروسيا.

وأضاف: “أولاً وقبل كل شيء، لطالما طالب الرئيس بوتين بالمفاوضات والدبلوماسية. وفي الواقع، هو من بدأ مسألة الضمانات الأمنية للاتحاد الروسي”.

وفي الاتجاه ذاته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إن الحلف لا يزال على استعداد للدخول في “حوار هادف” مع روسيا.

وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي مشترك، مع الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي ماركيز، عقب اجتماعهما في بروكسل إن “أفضل طريقة لروسيا لإظهار استعدادها لإيجاد حل سلمي هي خفض التصعيد وإزالة القوات التي تهدد أوكرانيا حاليا”.

الاخبار العاجلة