غداة الغزو الروسي: انتعاش البورصات العالمية واستقرار أسعار النفط

25 فبراير 2022آخر تحديث :
غداة الغزو الروسي: انتعاش البورصات العالمية واستقرار أسعار النفط

صدى الإعلام – أظهرت أسواق الأسهم العالمية انتعاشا اليوم، الجمعة، بعد الخسائر الفادحة المتراكمة منذ بداية الأسبوع، لكن أجواء السوق لا تزال غير واضحة ومرتبطة بتطورات الغزو الروسي لأوكرانيا. وبدأت أسعار النفط تستقر بعد ارتفاعها الحاد، أمس.

وتراجعت أسعار القمح في التعاملات الأوروبية غداة سعر قياسي عند الاقفال،أمس، فيما تعتبر روسيا وأوكرانيا من أكبر منتجي القمح في العالم. وواصلت أسعار الذرة ارتفاعها الكبير.

وسجلت البورصات الأوروبية تحسنا في بداية جلساتها، بعدما بلغت خسائرها نحو 4 بالمئة في اليوم السابق. وارتفعت بورصات باريس 0.91 بالمئة، ولندن 1.47 بالمئة، وفرانكفورت 0.62 بالمئة، وميلانو 0.30 بالمئة. أما بورصة موسكو، فبعد خسارة تجاوزت الثلاثين بالمئة أمس، ارتفعت الجمعة بنسبة 20 بالمئة.

وجاء تحسن البورصات بدفع من وول ستريت، التي فتحت، أمس، على انخفاض حاد لكن مؤشراتها الثلاثة الكبرى أقفلت على ارتفاع بلغ 0.25 بالمئة لداو جونز وأكثر من 3 بالمئة لناسداك و1.50 بالمئة لـ”اس اند بي500″ الأوسع.

وبدفع من وول ستريت أيضا سجلت البورصات الآسيوية ارتفاعا، اليوم. ففي بورصة طوكيو، ارتفع المؤشر نيكاي – سجل الخميس أدنى مستوى له عند الإغلاق منذ 15 شهرا – بنسبة 1.95 بالمئة لكن حصيلة أدائه الأسبوعية تبقى في هامش الخسائر (-2.4 بالمئة).

ومن أسباب الانتعاش في المؤشرات، ذكر الخبير في الاستثمار في مجموعة “ميرابو”، جون بلاسار، “السعي عن صفقات جيدة” وكذلك الخطاب الذي “يعتبر ’معتدلا’” للرئيس الأميركي، جو بايدن.

شظايا طائرة سقطت في كييف، اليوم (أ.ب.)

وتستهدف العقوبات الغربية بشكل أساسي قطاعي المال والتكنولوجيا الروسيين، لكنها تستثني المحروقات والحد من الوصول إلى شبكة سويفت بين المصارف.

لكن المحللة في مصرف “سويسكوت”، إيبك أوزكارديسكايا، ترى في ذلك “تقلبا كبيرا ناجما عن بيئة شديدة التوتر”. وقالت إنه “من المستحيل تحديد اتجاه السوق في الدقائق الخمس المقبلة. الشيء الوحيد المؤكد هو عدم اليقين”.

أما أسعار المواد الأولية التي سجلت ارتفاعا كبيرا، أمس، فقد بقيت عند المستويات نفسها. وارتفع سعر برميل برنت نفط بحر الشمال بنسبة 0.09 بالمئة إلى 99.17 دولارا. وفي نيويورك، خسر برميل غرب تكساس الوسيط أيضا 0.22% واستقر على 92.61 دولارا.

وقال المحلل في مجموعة “كوميرتسبنك”، كارستن فريتش، إن “هجوم روسيا على أوكرانيا مستمر بلا توقف ومع ذلك هدأت أسعار الطاقة فجأة وبسرعة بعد ارتفاعها بشكل كبير” أمس، وبلغ سعر النفط بمرجعيه أكثر من مئة دولار.

وتتقلب أسعار الألمنيوم والقمح أيضًا على مستويات عالية، لكنها بقيت بعيدة عن ذروتها في اليوم السابق.

وبلغ سعر الغاز في السوق الأوروبية الرئيسية، الهولندية “تي تي اف”، حوالى 113 يورو بعدما بلغ ذروته عند 143 يورو حوالى الساعة 14.40، أمس. لكنه يبقى مرتفعا أكثر من أربعين بالمئة عن مستوياته العادية منذ ثلاثة أيام.

وكذلك ارتفع سعر الذهب عن سعر الإغلاق أمس، إلى 1917 دولار للأونصة.

وروسيا وأوكرانيا دولتان أساسيتان لتوريد النفط والغاز والقمح ومواد خام أساسية أخرى. وقال محللو مجموعة “دويتشه بنك” إن “أسعار الطاقة ستواصل إبقاء المصارف المركزية متيقظة ولا يمكنها فعل أي شيء لمعالجة قضايا الإمداد بشكل مباشر” التي تغذي التضخم في الاقتصادات الغربية.

وقال محللو مجموعة “أموندي” في مذكرة، إن “الأسواق العالمية لم تتوقع سيناريو حرب وهي تتكيف الآن مع حجم هذا العمل العسكري”. وتشكل مكافحة ارتفاع الأسعار أولوية لدى المصارف المركزية منذ أسابيع.

وواصل اليورو ضعفه في مقابل الدولار الذي يُعد ملاذا آمنا. وبات الدولار يساوي 1.1182 يورو. وبقي سعر صرف الروبل إلى حد كبير أعلى بكثير من ثمانين روبلا في مقابل الدولار وبلغ 83.4423. أما البتكوين فقد استقر عند 38390 دولار.

الاخبار العاجلة