فانا: لبنان تغلب إلى حد كبير على كورونا بجهود محلية ودولية

7 مارس 2022آخر تحديث :
فانا: لبنان تغلب إلى حد كبير على كورونا بجهود محلية ودولية

ينشر اتحاد وكالات الأنباء العربية “فانا”، تقريرا حول تغلب لبنان إلى حد كبير على كورونا بجهود محلية ودولية وتوقع الاستغناء عن الكمامة قريبا والتأقلم مع الفيروس، أعدته الوكالة الوطنية للإعلام، وهذا نصه:

تمكن لبنان من التغلب بشكل كبير على جائحة كورونا رغم الأزمات المتلاحقة التي يعانيها، إذ استطاعت الدولة، ولا سيما وزارة الصحة أن تواجه أزمة كوفيد-19 بتضافر جهود محلية وعالمية.

فخطة الحكومة خلال عام 2021 لمكافحة جائحة كورونا التي تركزت على مراقبة الوضع وتتبع الإصابات وأعداد الدراسات الوبائية، بالإضافة إلى التشديد على الحملات الإعلامية للحث على وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي كذلك منع التجمعات الكبيرة وتحديد الحد الأقصى لعدد الأشخاص في الحفلات حسب كبر المكان، وحملات التلقيح، كل ذلك لعب دورا كبيرا في دحض الوباء وخفض وطأته على أعداد الوفيات ونسبة دخول المستشفيات. كما ذكر عضو اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا وعضو جمعية أطباء الأمراض الجرثومية لـ “الوكالة الوطنية للإعلام” البروفسور جاك مخباط.

ولفت البروفسور إلى أن الوباء مر بمراحل عدة، خلال العام 2021 المرحلة الأولى بلغت ذروتها خلال شهري كانون الثاني وشباط ثم خلال شهري تموز وآب الذروة الثانية والذروة الثالثة كانت خلال شهر كانون الأول مع موجة أوميكرون واستمرت حتى كانون الثاني من هذا العام”.

وأشار إلى أن اعداد الإصابات في الموجة الثالثة وإن كانت كبيرة، لكنها لم تكن خطيرة إذ أن عدد المرضى الذين دخلوا المستشفيات وعدد الوفيات غدا أقل بكثير من المراحل السابقة، وكل ذلك جاء نتيجة لعملية التلقيح، بالإضافة إلى أن أوميكرون شكل خطرا أقل من متحور دلتا”.

أما بالنسبة للأرقام، فكشف مخباط أنه منذ بدء الحالة الوبائية في شباط 2020 إلى الآن تم إحصاء عدد الحالات في لبنان الذين تم تسجيلهم في وزارة الصحة وقدرت بمليون و65307 حالة، أما عدد الوفيات فبلغ 1069 أي بنسبة 4% من الإصابات”، مشيرا إلى أنه “في الوقت الحالي 94% من حالات الوفاة هي من غير الملقحين”.

يشار إلى أن نسبة الملقحين الذي تلقوا الجرعة الأولى بلغت 48.5% والجرعة الثانية 41,9% والجرعة الثالثة 23%، وهذه النسب متدنية ولا تعطي الحماية الكافية من الوباء، وهناك من تلقح خارج لبنان أو خارج المنصة الخاصة بالتلقيح. وهناك من لم يقتنع حتى الآن بأهمية اللقاح على الرغم من أن لدى لبنان كميات كبيرة من اللقاحات، على حد قول مخباط، ووزاة الصحة عملت أخيرا على استقدام كميات إضافية، كما وصلتنا هبات منها فضلا عن حملات التلقيح والماراتون في المناطق.

ووضعت وزارة الصحة خطة لحث المواطنين على التلقيح، كإجبار الموظفين على تلقي اللقاح ومنع دخول المطاعم لغير الملقحين، ومع ذلك كله، هناك أعداد لا بأس بها من الممتنعين عن تلقي اللقاح وخصوصا أن وتيرة الوباء خفت في الفترة الأخيرة، وهناك خوف من أن تعود إلى الارتفاع.

وشرح مخباط: “لا ننسى أن فيروس كورونا ما زال موجودا وسيبقى، فهذه الفيروسات ليست جديدة وستستمر، ونتمنى أن نصل إلى متحورات أقل خطورة من التي سبقتها، وعلينا التأقلم والإقبال على التطعيم أقله خلال السنتين المقبلتين”.

وأمل ألا تظهر “متحورات جديدة أكثر خطورة وأن تكون على نمط اوميكرون”، معتبرا أننا وصلنا إلى “مرحلة سيعيش معنا الفيروس ويسبب فقط حالات التهابات تنفسية عادية من نوع (الرشح) وقد يتسبب بالتهابات رئوية للاشخاص الذين لديهم نقص في المناعة أو كبار السن المعرضين لأن يصابوا بإصابات خطيرة (إنفلونزا) “.

علنا، كما أكد البروفسور مخباط نستغني في مرحلة لاحقة عن وضع الكمامات، وعلى من لم يتلقوا اللقاح أن يفعلوا لحماية أنفسهم والمجتمع على حد سواء.

الاخبار العاجلة