الصين تتحرك لضمان إمدادات كافية من الطاقة في ظل الأزمة الأوكرانية

7 مارس 2022آخر تحديث :
الصين تتحرك لضمان إمدادات كافية من الطاقة في ظل الأزمة الأوكرانية

قال مسؤولو التخطيط الحكومي في الصين، اليوم الاثنين، إن الحكومة قادرة على توفير إمدادات كافية من الطاقة، على الرغم من تحديات خطيرة، مع تعزيزها القدرات المحلية لإنتاج الطاقة والاحتياطيات لإبقاء الأسعار تحت السيطرة، وفق ما أوردته وكالة ”رويترز“.

وارتفعت الأسعار العالمية للطاقة والسلع الأولية إلى أعلى مستوى لها منذ 10 أعوام، وسط مخاوف من تعطل الإمدادات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال نائب مدير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، ليان وليانغ، على هامش اجتماع البرلمان الصيني: ”الصراعات الجيوسياسية والتغيرات في العرض والطلب العالميين للطاقة تشكل تحديا لتوفير إمدادات آمنة للطاقة لدينا“.

وأضاف: ”على الرغم من التحديات الخطيرة المتنامية التي نواجهها، فإن الصين تمتلك المقومات والقدرة والثقة والوسائل لضمان إمدادات آمنة ويعتمد عليها من الطاقة“.

وأقر ليان وليانغ بأن ارتفاع أسعار النفط الخام والغاز عالميا سيؤثر على الصين التي تحصل على ما يزيد عن 70 % من احتياجاتها من النفط و40 % من الغاز من الخارج، لكنه أضاف أن ”هذا التأثير سيكون تحت السيطرة“.

وتهدف هيئة التخطيط الحكومية لزيادة الإنتاج والاحتياطيات من النفط والغاز وكذلك الفحم التي تشغل أكثر من 60 % من محطات توليد الكهرباء في الصين.

وقال وليانغ ليان إن ”الصين ستعزز دعم السياسات الاقتصادية لكنها لن تلجأ إلى حوافز ضخمة لأنها تريد تجنب حدوث آثار جانبية لذلك، منها انخفاض عوائد الاستثمار والإنتاج الفائض وفقاعات الأصول“.

وتتوقع الصين تباطؤ نمو اقتصادها ليصل إلى نحو 5.5 % هذا العام وسط أجواء انعدام اليقين إزاء التعافي الاقتصادي وتراجع نمو قطاعها العقاري الواسع النطاق.

وارتفعت أسعار النفط أكثر من 10% في تعاملات محمومة، اليوم الاثنين، بسبب مخاوف من فرض حظر أمريكي وأوروبي على النفط الروسي، وفق ”رويترز“.

وارتفع سعر برنت 12.73 دولار إلى 130.84 دولار، بينما ارتفع الخام الأمريكي 9.92 دولار إلى 125.60 دولار.

وبعد أن ارتفع خام برنت 21% الأسبوع الماضي، صعد الخام مرة أخرى بسبب مخاوف فرض الولايات المتحدة وأوروبا حظرا على النفط الروسي.

وقال كبير الاقتصاديين في بنك ”أوف أمريكا“، إيثان هاريس: ”إذا أوقف الغرب معظم صادرات الطاقة الروسية فسيكون ذلك صدمة كبيرة للأسواق العالمية“.

وقدر هاريس أن فقد الأسواق 5 ملايين برميل من النفط الروسي، قد يؤدي لارتفاع أسعار النفط إلى المثلين إلى 200 دولار للبرميل وانخفاض النمو الاقتصادي على مستوى العالم.

الاخبار العاجلة