جهاز يعمل بالذكاء الاصطناعي قادر على ترجمة صرخات الأطفال

7 مارس 2022آخر تحديث :
جهاز يعمل بالذكاء الاصطناعي قادر على ترجمة صرخات الأطفال

طورت شركة Zoundream الناشئة، جهازا يعمل بالذكاء الاصطناعي قادرا على ترجمة صرخات الأطفال إلى معانٍ مفهومة.

وبحسب الشركة التي تتخذ من مدينة برشلونة الإسبانية مقرا لها، فإن هذا الجهاز هو نسخة محسّنة من جهاز قدمته قبل بضع سنوات.

ووفقا للشركة، لم يتم تطوير الجهاز بهدف استبدال الحدس الأبوي، لكنه يعمل كمساعدة إضافية لتحسين قدرات الوالدين الخاصة، ومنحهم الثقة وجذب المزيد من الانتباه لكيفية بكاء الطفل وما يحتاجون إليه.

التعلم الآلي

أنشأت شركة Zoundream برنامجا للتعلم الآلي، حللت من خلاله آلاف الساعات من صرخات الأطفال من حول العالم، ثم صنفت تلك الصرخات والأصوات إلى أربع فئات: الألم وألم الغازات والجوع والرغبة في العناق.

في البداية، استعان المطورون بآباء وأمهات سجلوا صرخات أبنائهم، وفي وقت لاحق، طوروا جهازا خاصا، يقوم بتصفية جميع الأصوات المختلفة عن صرخات طفل للمحافظة على الخصوصية، وأيضا لتجنب قضاء ساعات في تفريغ وتصفية التسجيلات يدويا.

وأكدت شركة Zoundream، أن الآباء الذين استخدم الجهاز أبدوا سعادتهم بهذه التكنولوجيا، حيث استخدموها للاحتياجات المختلفة، وأتاحت لهم معرفة ما يريده الطفل في جميع الأوقات.

وقال روبرتو إيانون، الرئيس التنفيذي لشركة Zoundream: ”لم يتم تصنيع أجهزتنا على الإطلاق لتحل محل دور الوالدين في فهم أطفالهم، إنها في الواقع طريقة لمنحهم الثقة، ولجذب المزيد من الانتباه لكيفية بكاء الأطفال وما يحتاجون إليه“.

وأوضح الدكتور غارسيا ألغار، المختص في طب الأطفال المبتسرين: ”يتواصل حديثو الولادة مع بيئتهم من خلال أفواههم، والبكاء هو إحدى الطرق التي يستخدمونها للتواصل، ومن خلال جهاز Zoundream يمكننا تحديد بعض الأنماط والتصرف وفقا لذلك“.

من جانبها، قالت آنا لاجونا، عالمة البيانات وأحد مؤسسي الشركة: في الأسابيع الأولى من الحياة، يتسبب الجوع في بكاء شديد؛ لأن الطفل يحتاج إلى إشباع حاجته الأساسية وتناول الطعام من أجل البقاء على قيد الحياة، وحددت العديد من الدراسات أن الطفل إذا لم يتلق اهتماما مستمرا عند البكاء، فإنه يدخل في حالة انسداد عاطفي، ومن ثم يكون البكاء مؤلما“.

وتستعد الشركة لبدء رحلة نحو تشخيص أمراض أكثر خطورة، حيث تمكنت بالاعتماد على تفسير البكاء كمؤشر عصبي بيولوجي، من تحديد أنماط الاضطرابات المختلفة والسلوكيات غير الشائعة للطفل. والقفزة التالية التي تضعها الشركة في الاعتبار، وتعتزم القيام بها خلال الصيف المقبل، هي توفير برامج التعلم الآلي لشركات أخرى في أوروبا وآسيا.

الاخبار العاجلة