أبرزت الصحف المصرية، الصادرة الثلاثاء 21 يونيو/حزيران، ضبط المتورطين في واقعة تسريب أسئلة امتحانات الثانوية العامة.
وكتبت صحيفة الجمهورية في عددها الصادر الثلاثاء، مقالا تحت عنوان “ضربة أمنية ناجحة لضبط المتورطين وكشف الحقائق في واقعة تسريب امتحانات الثانوية العامة”.
وأكدت الصحيفة المصرية أن قطاع الأمن العام ومباحث الانترنت تمكنا من تحديد المتورطين في واقعة تسريب الامتحانات، حيث تبين أن رئيس قسم بالمطبعة السرية بوزارة التربية والتعليم وزوجته و8 آخرين وراء العملية.
وأشارت صحيفة الجمهورية إلى أن مسؤول المطبعة والموقوف حاليا على ذمة التحقيق، استغل منصبه منذ العام 2014 وسرب عددا من أسئلة الامتحانات مقابل أموال.
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أفادت بأن الجهود أسفرت من خلال إجراء التحريات السرية حول المتهمين المضبوطين في الوقائع المرتبطة بنشر الامتحانات وأقاربهم، وكشف العلاقات بين المتهمين المضبوطين في وقائع مماثلة والعاملين بالمطبعة السرية بوزارة التربية والتعليم والمحبوسين على ذمة القضية.
وأكدت الداخلية المصرية أنها توصلت إلى أن “عاطف ع. م”، رئيس قسم بالمطبعة السرية بوزارة التربية والتعليم المحبوس على ذمة القضية، وراء العملية.
وأشارت الوزارة المصرية إلى أن المتهم تمكن من الحصول على أسئلة وأجوبة امتحان اللغة العربية، من خلال عمله كمسؤول عن طباعة أسئلة الامتحانات بالمطبعة السرية، مضيفة أن المتهم قام بالاستيلاء على أسئلة مادة التربية الدينية من جهاز خاص بأحد زملائه المسؤول عن المادة بالمطبعة، وقام بنقلها من خلال وحدة تخزين إلى منزله ووضعها على جهاز الحاسب الخاص به.
وبينت الداخلية أن المتهم طلب عقب ضبطه من شقيقيه “أشرف ع.م” و”خالد ع.م” محو كافة محتويات جهاز الحاسب الخاص به.
وكشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم عن وجود إهمال في المطبعة السرية من قبل المسؤولين بالوزارة أدى إلى تسريب أسئلة امتحانات الثانوية العامة ومنها مادة التربية الدينية.
وأوضحت المصادر أن نماذج الإجابة لامتحانات مادة اللغة العربية، والتي تم تسريبها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتداولها بين الطلاب قبل بدء الامتحانات، هي أكبر دليل على خروجها من داخل المطبعة السرية لأنها خرجت قبل الموعد المخصص لها.
وأكدت المصادر أن المطبعة السرية هي التي تتولى طبع أوراق أسئلة الثانوية العامة وتبدأ عملها قبل بدء الامتحانات ويتم اختيار موظفيها السريين بعد الاطمئنان على عدم وجود موانع قانونية لديهم.
وأوضحت المصادر أن الأماكن الحيوية بوزارة التعليم، ومنها المطبعة السرية المختصة بطباعة أسئلة الثانوية العامة التي يتوقف عليها مستقبل أكثر من 500 ألف طالب وطالبة، لا يوجد بها مراقبة داخلية، مؤكدا عدم وجود كاميرات مراقبة.
1000 حالة غش
أكدت وزارة التربية والتعليم، أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد 1000 طالب تم ضبطهم في حالات غش، أو إخلال بعملية الامتحان منذ بداية امتحانات الثانوية.
وأشارت الوزارة، في بيان، الثلاثاء، إلى أن من بين هؤلاء الطلاب من تم إلغاء امتحانه في مادة، ومنهم من تم إلغاء امتحانه في جميع المواد، وطلاب آخرون تمت إحالتهم للنيابة العامة، مشيرة إلى أنه سيتم إعلان تفاصيل نتائج التحقيقات مع جميع من تمت إحالتهم، أو من ستتم إحالتهم للتحقيق، خلال مؤتمر صحفي سيعقد بعد الانتهاء من الامتحانات كافة.
تسريب امتحان التفسير للثانوية الأزهرية
لكن، ورغم الرقابة تمكنت صفحة “ثورة التعليم الفاسد”، إحدى الصفحات المتخصصة في تسريب الامتحانات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، من نشر إجابات مادة التفسير لطلاب الثانوية الأزهرية القسم العلمي.
وتداولت صفحات على موقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك”، ورقة امتحان مادة التفسير لطلاب القسم الأدبي، بعد نصف ساعة من بدء الامتحان.
ووعدت إدارة الصفحات الطلاب بنشر الإجابات النموذجية للأسئلة من خلال مدرسي المادة القائمين على إدارة الصفحات في غضون ربع ساعة لتمكين الطلاب من حلها قبل نصف الوقت.
كما نشرت الصفحات إياها ورقة امتحان مادة الأحياء لطلاب القسم العلمي شعبة العلوم، وذلك بعد 20 دقيقة من بدء الامتحان، كما تم تسريب مادة امتحان الجغرفيا للثانوية العامة بعد ربع ساعة من توزيع الأوراق، كما هو الشأن بالنسبة لمادة “الاستاتيكا” للثانوية العامة والتي سربت بعد 20 دقيقة من بدء الامتحان.