صدى الإعلام – الإعلان عن التفاصيل الخاصة بجائزة التميز الحكومي العربي
أعلن رئيس ديوان الموظفين موسى أبو زيد، بالشراكة مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية، وحكومة الإمارات، اليوم الأحد، التفاصيل الخاصة بجائزة التميز الحكومي العربي لعام 2022.
والجائزة التي انطلقت بدورتها الأولى في عام 2019، تهدف لتكون بمثابة منظومة حكومية متكاملة مبنية على أفضل الممارسات العالمية والعربية في مجال العمل الحكومي، لتشجيع ودعم التجارب والممارسات الحكومية المتميزة في الوطن العربي لتبني ونشر ثقافة الجودة والتميز، وتعزيز الكفاءة في العمل الحكومي بما يعزز الحوكمة والفاعلية، والعمل على تحقيق التأثير الإيجابي على المجتمع.
وافتتحت الندوة التي عقدت في مقر المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، بعرض لفيلم قصير عن الجائزة.
وقال أبو زيد: إن أي إنجاز يتحقق في فلسطين له طعم ومعنى وقيمة إضافية، لأنها تنجز وتبدع وتتميز في ظل اعقد وأصعب الظروف، التي لا تواجه أي دولة أخرى.
وأضاف، أن شعبنا صامد يقاتل لتحقيق آماله في الاستقلال والحرية، ولتكون فلسطين واحدة من الدول المتميزة على صعيد العالم، خاصة لما تتمتع به من مهارات وقدرات، مؤكدا أن فلسطين تواقة لنقل الخبرات التي طورتها مؤسساتها إلى الدول التي تقف إلى جانبها لتطور من مشهدها الإداري، وتحقق التنمية المستدامة في مجال الإدارة العامة.
وبين أبو زيد أن المبادرة بإطلاق هذه الجائزة واحتضان المنظمة العربية لها، هو عمل خلاق، مشيرا إلى أن المشرفين عليها سيعملون بدقة ومهنية لتحقيق العدالة بين كافة المتقدمين لها.
وشدد على أن أي إنجاز لا يكون الهدف النهائي منه المواطن العربي واحتياجاته وأولوياته لن يكون متميزا، مبينا أن مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني موجودين لتطوير ما يسهل حياة المواطن الصامد أمام الاحتلال.
وذكر، أن فلسطين تقع تحت ظرف استثنائي، ما يعرض بيانات ومعلومات الديوان في أي لحظة لإمكانية السيطرة عليها، لذلك أولى الديوان أهمية للرقمنة والأتمتة، حيث يقدم أكثر من 32 خدمة كثير رقمية في مجال الخدمة المدنية والموارد البشرية، منوها إلى أنه لا يوجد أي مراسلات ورقية بينها وبين الوزارات.
وأوضح أبو زيد أن الديوان حقق قصص نجاح بقدرات الموارد البشرية في الدولة، وبدعم من الرئيس ورئيس الوزراء، فالعمل المؤسسي للدولة، والتركيز على النتائج المحققة هو الذي يصنع الفارق، مشيرا إلى أن الجائزة تساهم في إبراز الأفكار والمبادرات الخلاقة من موظفي القطاع العام في الوطن العربي.
واعتبر أن احتضان المنظمة العربية للجائزة يضفي عليها أهمية، مؤكدا أن فلسطين مستعدة للمساهمة في التقدم وأخذ هذه الجائزة إلى مستويات أعلى، وأن الجائزة بحاجة إلى لجنة رصد ومتابعة وتقييم.
ولفت أبو زيد إلى أن الفكرة من الجائزة تحويل العقل الإداري في الوطن العربي إلى عقل ابتكاري، بحيث يتجاوز عمل الموظف المهام الوظيفية المطلوبة منه.
وشدد على ضرورة أن تفكر الدولة في أصعب التحديات التي تواجهها وتركز عليها، لتجد حل ناجع، منوها أن القائد الملهم والمميز والمحفز، هو القادر جعل المؤسسة أكثر قدرة على الديمومة والتمييز.
بدوره، قال مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية ناصر القحطاني في كلمته عبر تطبيق “زووم”، إن المنظمة واحدة من منظمات جامعة الدولة العربية الــ14، ومنها أيضا منظمة تمثل وزارة الخدمة المدنية، تقوم بتنظيم عدد من الندوات والفعاليات، والنشاط الرئيس لها هو إدارة الجوائز العربية، منها جائزة أفضل أطروحة دكتوراة، وآخر جائزة أطلقت جائزة التميز الحكومي العربي في مقر الجامعة بحضور عدد من ممثلي وزارات الخدمة المدنية في الدول العربية والأمين العام للجامعة.
وأضاف، ان التنمية الإدارية الفاعلة شرط أساسي لتحقيق أهداف التنمية الشاملة، مؤكدا أن الموارد البشرية مهمة ولكن إدارتها أهم لتحقق المؤسسات رضا المواطن.
وأوضح القحطاني، أن الجائزة تهدف إلى تعزيز ثقافة التميز الحكومي وخلق نوع من المنافسة، آملا أن تأخذ دولة فلسطين أكبر عدد من الجوائز، كونها معروفة بكفاءة موردها البشري.
وتضمنت الندوة، شرحا لأهداف وفئات الجائزة، التي تمثلت بالجوائز المؤسسية الرئيسية، وهي: أفضل وزارة عربية، وأفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية، أما فئات الجوائز الفرعية ستعطى لأفضل مبادرة أو تجربة تطويرية حكومية، وأفضل مشروع حكومي عربي لتمكين الشباب، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير التعليم، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير القطاع الصحي، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية التحتية، وأفضل مشروع عربي حكومي لتنمية المجتمع، وأفضل تطبيق حكومي عربي ذكي.
وبالنسبة للجوائز الفردية تمثلت، بأفضل وزير عربي، وأفضل مدير عام لهيئة أو مؤسسة عربية، وأفضل مدير بلدية في المدن العربية، وأفضل موظف حكومي عربي، وأفضل موظفة حكومية عربية.
كما تخلل الندوة شرح لمعايير تقييم فئات الجائزة، وشروط وآليات المشاركة بها، وكيفية إنشاء حساب تعبئة طلبات المشاركة على النظام الالكتروني.
