بقلم : جهاد مشاقي
اثقلتك الهموم ،وإذا تَجَهّمك الأقرباء ،،،وتملك أمرك الغرباء ،،وضاقت عليك الأرض بما رحبت ،، وخانوك الانس والجن على السواء …ووصلت إلى درجة الإحباط ،،،ومشيت على حافة اليأس …
حفروا لك حفرة عظيمة ، ،،وملؤوها بالحطب ،، واشعلوا فيها النار ،،،،حتى أصبحت لهيباً …وبنوا لك مكانا عاليا ليدفعوك باللهب بلا رحمة …
استحيوا النساء وقتلوا الأطفال وصلبوا الاتباع إلى جذوع النخل … وإذا وصلت بهم الفرعنة ليبني لهم هامان صرحا على الطين ….ظُلم الفتية وأصبحوا في مدينتهم خائفين من ظلم الكافرين …
إذا نشروا بألارض فاحشة من لم يسبقهم بها أحد من العالمين …وإذا انهمرت السماء بالماء وتفجرت الأرض بطوفان غمر كل ما على البسيطة من حياة …
وإذا حل بدارك الجراد وإذا وإذا وإذا …….فاذهب إلى طبيب الأنبياء 🇵🇸…فاذهب الى حيث ذهب الذين استيأسوا من النصر وظنوا انهم قد كُذّبوا ..
اذهب إلى المسرى وقل حِطِّة ولا تبدل القول … والى القيامة برا بوالدتك ..وإلى القدس حتى تكون النار بردا وسلاما ….الي تحت الصخرة لتنام بأمان …
ما في بالقدس هو سيرة الانبياء …فيها الدواء وفيها الشفاء …فهي بلسم الروح وعلاج من كل داء …هي حالة الامتزاج الأبدية بينها وبين الروح ،،وتخرج الروح وتبقى هي ….كن أنت على خطى الانبياء …اغتسل من طهر كعب تلك النساء الشامخات على الأبواب …اللواتي يجعل عشقهن للأقصى معنى للكرامة ….إذهب إلى اولئك الشيوخ والقسسيسين هناك واطلب منهم أن يعمدوك بطهر أنفاسهم …..اذهب إلى هناك وتعلم من مدرسة الكرامة والعزة دروسا بالرجولة من أولئك الشباب الذين يصلون على الاسفلت …فتش هناك عن عدنان غيث وإخوانه وأمهات محمد الثلاثة الشهداء …وفقط احظى بشرف مصافحتهم …… ساراجع ضميري بشدة واعتذر له أن ظننت يوما أن هناك أطهر من القدس
