نقل السفارة الأمريكية للقدس: لفتة “فارغة”

9 يناير 2017آخر تحديث :
نقل السفارة الأمريكية للقدس: لفتة “فارغة”

 

رام الله-خاص بصدى الاعلام-09-01-2017-

نشرت صحيفة الجيروزاليم بوست مقالا بعنوان “نقل السفارة: لفتة “فارغة” ستقود للمخاطرة بحياة المزيد من الإسرائيليين والفلسطينيين”، كتبه ياكوف جروس، الإثارة والترقب بين مؤيدي اليمين الإسرائيلي في الولايات المتحدة لوعد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهل يفي ترامب في الواقع بهذا الوعد، فوعوده كثيرة حول “بناء الجدار” على حدود المكسيك والسؤال الحقيقي هو: من يهتم؟ بالضبط ما الذي يفترض أن يحدث إذا تم نقل السفارة إلى القدس، هل يعزز ذلك مطالب إسرائيل في عاصمتها؟  لا أحد يأخذ هذه الأسئلة على محمل الجد على أية حال؟ هل ستقود مثل هذه الخطوة الفلسطينيين للتوقف عن الإصرار على أن القدس الشرقية ستكون عاصمة لدولتهم المستقبلية؟ لا لن تفعل، مثل هذه الخطوة لفتة ” فارغة” لها الكثير من العواقب، خاصة عندما تنطوي على القدس.

في حملته الانتخابية في عام 2000 زار شارون الحرم تلك الزيارة التي كان يفترض أن تؤدي إلى “تعزيز” المطالبة اليهودية بهذا الموقع المقدس، وكانت النتيجة الانتفاضة الثانية التي ادت لمقتل أكثر من 1000 يهودي، بينهم العديد من الأطفال (ناهيك عن أكثر من 2000 قتيل فلسطيني)، ودمرت الاقتصاد الإسرائيلي.

لم يتغير شيء من حيث الوضع السياسي لمنطقة الحرم، لذلك السؤوال اليوم لمن يدعمون نقل السفارة ما مدى الضرر الاقتصادي والسياسي الذي ستعانيه إسرائيل من مثل هذه الخطوة.

هذه هو سبب عدم قيام الإدارة الأمريكية السابقة وسابقاتها بنقل السفارة لأنهم يدركون أنها لفتة “فارغة” ستقود للمخاطرة بحياة مزيد من الإسرائيليين والفلسطينيين فقط.

 

 

الاخبار العاجلة