استطلاع – 1% من الأردنيين سينضم للأحزاب و (88%) يرونها فاشلة في ممارسة العمل السياسي

14 أبريل 2022آخر تحديث :
استطلاع

صدى الاعلام – 1% فقط من الأردنيين لديه نية الانضمام لحزب سياسي. وان غالبية الأردنيين (88%) يرون ان الأحزاب السياسية كانت فاشلة في ممارسة العمل السياسي.

نسبة الرقم صدرت عن الاستطلاع الأخير الذي نشر امس الأربعاء في الدراسة الموسمية لمركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية jcss.org .

يقر حتى رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية سمير الرفاعي بأن واقع الأمر صعب والاستسلام لتلك الأرقام ليس خيارا الآن.

لكن الرقم الذي أعلنه رئيس مركز الدراسات، وهو الأكاديمي الدكتور زيد عيادات، عضو اللجنة الملكية سابقا، يقول بوضوح، بعد أكثر من 7 أشهر على جدل الاجتماعات والمشاورات بعنوان تحديث المنظومة السياسية، إن الشارع لا يصدق ذلك  بعد.

ويعني ذلك ضمنيا أن اهتمام الدولة بتقاسم السلطة أو بعضها مع بعض الأحزاب لا يعني نحو 99% من الأردنيين الذين استطلعت آراؤهم والسبب على الأرجح ما يسميه علية القوم “أزمة الثقة وانعدامها بين المواطن والدولة”. وهي أزمة يساندها رقم آخر في نفس الاستطلاع والذي اعتبره الأكاديمي عيادات مؤشرا خطيرا للغاية، إذ إن نسبة عدم الرضا عن أداء الحكومة الحالية بعد عام ونصف انخفضت من 33% إلى 26%، فيما قال 64% من الأردنيين المستطلعة آراؤهم كلمة واضحة عنوانها أنهم لا يثقون بقدرة الحكومة.

فسر الدكتور عيادات الرقم مشيرا إلى ما وصفه بـ”المؤشر الخطير” وهو أن عدم الرضا أو عكس الثقة لا يتعلق فقط وحصرا بالحكومة بل بدأ يطال مؤسسات في الدولة لم يكن عدم الرضا يصلها.

وقال عيادات : تم تنفيذ هذا الاستطلاع في الفترة ما بين27/3/2022-2/4/2022. وبلغ حجم العينة الوطنية1264 شخصاً ممن تزيد أعمارهمعن 18 سنة، وبنسبة 50 % ذكوراً و50 % إناثاً، تم اختيارهم بشكل عشوائي من 158 موقعاً تغطي المملكة الأردنية الهاشمية كافة.

وجاء في نتائج الاستطلاع ان غالبية الأردنيين تعتقد أن الحكومة نجحت في ملفات: دعم الفلسطينيين (63%) ودعم القوات المسلحة (61%) كمهام محددة في كتاب التكليف السامي، و(42%) فقط يعتقدون انها نجحت في: تحسين النظام الصحي وزيادة المشمولين به، وتطوير منظومة المراكز الصحية(48%)،وترسيخ مبدأ سيادة القانون (49%) وفقط (9%) يعتقدون أن الحكومة نجحت في توفير فرص عمل.

وتشير نتائج الاستطلاع انه خلال الفترة التي تم فيها تنفيذ الاستطلاع، رأى أكثر من نصف الأردنيين (62%) واقل من نصف افراد عينة قادة الرأي (47%) أن هنالك حاجة الى اجراء تعديل على الفريق الوزاري لحكومة الدكتور بشر الخصاونة. وان اقل من خمس الأردنيين (18%) يعتقدون أن الامور تسير بالاتجاه الإيجابي. بينما ترى الغالبية العظمى من الأردنيين (85%) أن الأوضاع الاقتصادية في الأردن تسير في الاتجاه السلبي حالياً. وان اقل من نصف الأردنيين (48%) راضون عن مستوى الخدمات الصحية المقدمة لهم . وان  غالبية الأردنيين (79%) لا يعتقدون أن الأردنيين مجتمع سعيد

بينما اشار الاستطلاع الى ثبات مستوى الثقة بمؤسسات الجيش العربي، والمخابرات العامة والامن العام – ثبات النسب بين 88-91%.

تلك أيضا حيثيات رقمية تقول الكثير، وانطلاقا من أكبر الجامعات الرسمية على جزء من المسكوت عنه بالرغم من نثر أو محاولات نثر الإيجابية العامة والإيحاء بأن السلطة في طريقها لتنميط العمل الحزبي ودعمه لا بل لتقاسم جزء من صلاحياتها مع أحزاب سياسية تتمكن من الوصول إلى البرلمان فيما الأهم وما لا يريد المسؤولون التحدث عنه هو كيفية إنجاز ذلك بغياب ضمانات نزاهة الانتخابات بعد فعاليات الهندسة، وكيفية إنجاز المأمول المطلوب في ظل بقاء الأزمات التي توالدت وتكاثرت لا بل تفرعت مؤخرا وعلى رأسها أزمة نقابة المعلمين الأضخم في البلاد وقوامها 120 ألف معلم، وبجانبها الأزمة التي اندلعت في حضن النقابات المهنية الكبيرة مثل المهندسين، إضافة للأزمة المتواصلة موسميا سواء بعنوان العزوف الانتخابي أو بعناوين مقاطعة التيار الأعرض في البلاد وهو الإسلامي حصرا لانتخابات البلديات ولاحقا النقابات بدعوى أو بذريعة التدخل الرسمي فيها.

الاخبار العاجلة