أزمة حماس بعد فشل حوار المصالحة في الدوحة

22 يونيو 2016آخر تحديث :
أزمة حماس بعد فشل حوار المصالحة في الدوحة

بعد إخفاق لقاء الدوحة الأخير في إحداث اختراق في  ملف المصالحة ،  يبدو أن الأزمة انتقلت إلى مستوى جديد داخل حركة حماس هذه المرة ،  حيث أفادت مصادر مقربة من حماس أن عددا كبيرا من قيادات حماس في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والخارج ، يضغطون على قيادة الحركة من اجل الموافقة على اقتراح أبو مازن بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية . خصوصا أنه بات واضحاً أن تعثر المصالحة يعود بشكل أساسي إلى إصرار وفد حماس على اعتماد موظفي الحركة  في قطاع غزة كملف أساسي لإتمام المصالحة، دون أية مطالب أخرى لها علاقة بالضفة الغربية و موظفيها أو في الخارج، الأمر الذي وضع  حماس في مطب الجغرافيا الذي يخدم فئة محددة دون أخرى وأعاد الكرة إلى الملعب الداخلي في حماس .

وفي هذا الإطار كتب المحامي زيد الأيوبي مقالا قال فيه : “قادة حماس في غزة لا زالوا يسعون لمصالحهم الشخصية ومنافعهم وامتيازاتهم على حساب وحدة الشعب الفلسطيني ومستقبله ، فالمهم عند قادة حماس الحفاظ على وجودهم وحماية مكتسباتهم الشخصية التي أنجزوها على حساب آهات وآلام شعبنا هناك.”

ويضيف الأيوبي  : ” في اعتقادي أن حماس لا تريد المصالحة وإنهاء ملف الانقسام وما إصرارها على حل الملفات التي تحقق مصالح قادتها قبل إبرام المصالحة الشاملة إلا وضعا للعصي في دواليب عجلة الحوار الوطني وكسبا للوقت لتحقيق مكاسب شخصية أخرى على حساب مصالح شعبنا وقضيتنا”

وفي ذات السياق، أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة ، أن حماس سعت لإفشال مفاوضات الدوحة مع حركة فتح، وجاء ذلك بعد توجيه عرض إسرائيلي بوساطة قطرية بوعد إسرائيل لحماس بتقديم تسهيلات حكومية طوال 10 سنوات.

وقال “الرقب”: حماس لا تريد إتمام المصالحة حتى تبقى مسيطرة على قطاع غزة لتحافظ على وجودها على الساحة السياسية الفلسطينية، ولذلك تمسكت بملف الموظفين.

وفي السياق ذاته، لخص السفير بركات الفرا، سفير فلسطين السابق بمصر، أسباب فشل مفاوضات الدوحة بين حماس وفتح في إصرار حماس على حل قضية موظفيها البالغ عددهم 42 ألفا.

المتعقلون في حماس الذين يتحدثون الآن مع قياداتهم في الضفة الغربية والخارج  يرون أن الحل هو الاتفاق على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بحيث تكون مخرجات هذه الانتخابات مسئولة عن حل كل الملفات العالقة من خلال مجلس تشريعي وحكومة ورئيس منتخب بعيدا عن جغرافيا المصالح الشخصية لان القضية  الوطنية تتعدى بكثير حدود ملف موظفي حماس في غزة .

الاخبار العاجلة