متحدثون: تصريحات بينيت حول القدس غير شرعية

9 مايو 2022آخر تحديث :
تصريحات بينيت

صدى الإعلام: لقيت تصريحات، رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، التي قال فيها إن جميع القرارات المتعلقة بالحرم الشريف والقدس تتخذ من قبل “حكومة إسرائيل” من دون أي اهتمام باعتبارات خارجية، لقيت غضبا ورفضا واسعا، خاصة وأنها تتنافى مع الشرعية الدولية التي تقر قراراتها بأن القدس الشرقية، بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

نحن أصحاب الأرض

وفي هذا الشأن قال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، في حديثه اليوم لإذاعة صوت فلسطين، ” إن الاحتلال يريد أن يفرض السيادة المطلقة على القدس الشرقية، ولا يريد لأي وجود آخر، وبالتالي هو يحارب الوجود الفلسطيني، ويستهدف أيضا المقدسات، لذلك هو يحارب الوصاية الأردنية من ناحية، ويعلن بأنه هو صاحب السيادة المطلقة في إدارة المسجد الأقصى المبارك، وهذا يعني إنهاء لدور الأوقاف الإسلامية”.
وردا على ذلك قال الرويضي، “إن القدس محتلة، ووجود إسرائيل فيها هو فقط كقوة احتلال، والفلسطينيون هم أصحاب الأرض رغما عن كل الإجراءات الإسرائيلية التي تحاول تغيير هذه الحقيقة”، وأضاف بأن حديث بينيت بهذه الطريقة ما هو إلا ضرب لكل القوانين والتشريعات المتعلقة بالمسجد الأقصى.

تزوير للتاريخ

بدوره قال، مستشار الرئيس للشؤون الدينية محمود الهباش، اليوم، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، ” إن تصريحات بينيت ما هي إلا تزوير للتاريخ والواقع، وإمعان واضح في العدوان على الشعب الفلسطيني، والتنكر للقانون الدولي والشرعية الدولية التي تقر بوضوح بأن القدس الشرقية أرض محتلة، وينقض الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير وحكومة الاحتلال التي تؤكد على أن قضية القدس من ملفات مفاوضات الوضع النهائي، والتي لا يجوز اتخاذ إجراءات أحادية الجانب حولها”.
وأضاف الهباش، “بينيت بتصريحاته لا يقيم وزنا للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية ويعتبرها كأنها لم تكن”، معربا عن رفض القيادة الفلسطينية جملة وتفصيلا لهذه التصريحات الغير شرعية والتي تتناقض مع القانون الدولي.

نسف للستاتسكو

إلى ذلك، حذر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، في حديث لإذاعة صوت فلسطين من خطورة هذا الإعلان، الذي هو بمثابة نسف للستاتسكو المتعارف عليه منذ الاحتلال عام 1967 وحتى الآن.
وأوضح الكسواني، أن الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى موجودة منذ العام 1921، وتصريحات بينيت تبين أن حكومته لا تريد إلا أن تفرض واقعا مريرا على المسجد الأقصى لإرضاء اليمين المتطرف.

الوجه الحقيقي

من جانبه أعرب أمين سر اللجنة التنفيذية لحركة فتح صبري صيدم، اليوم، في حديث لإذاعة صوت فلسطين عن أن تصريحات بينيت تكشف الوجه الحقيقي له ولحكومته، وما هو إلا تأكيد على أنها حكومة تتصرف وكأنها فوق القانون وفوق قرارات الشرعية الدولية.
وبين صيدم بأن، “قرارات حكومة بينيت ما هي إلا محاولة للحفاظ على ماء وجهه، ومحاولة لإنقاذ حكومته، الآيلة للسقوط، لتتسابق مع اليمين المتطرف في اتجاه التنكيل بالشعب الفلسطيني لبناء شعبية أكثر في الشارع الإسرائيلي”.
تجدر الإشارة إلى أن الرئاسة الفلسطينية ردت على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بالقول بأن قرار عصبة الأمم لعام 1930 حسب لجنة “شو” ينص على أن ملكية المسجد الأقصى المبارك وحائط البراق والساحة المقابلة له تعود للمسلمين وحدهم.
وأضافت الرئاسة بأن القدس الشرقية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين حسب قرارات الشرعية الدولية، والتي كان آخرها القرار رقم (2334) الذي أكد أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن جميع اشكال الاستيطان غير شرعية في جميع الأراضي الفلسطينية

المصدر: مركز الإعلام

الاخبار العاجلة