أكبر ماسة بيضاء عرفتها المزادات.. تطرح للبيع

9 مايو 2022آخر تحديث :
ماسة بيضاء
ماسة بيضاء

صدى الإعلام: تطرح للبيع الأربعاء المقبل في جنيف أكبر ماسة بيضاء عرفتها المزادات، إلى جانب ماسة تاريخية من اللون الأصفر الكناري يخصص جزء من ريعها “للصليب الأحمر”.

وأوضح ماكس فاوست رئيس قسم المجوهرات لدى دار “كريستيز” في جنيف، أن “ذا روك” التي يبلغ وزنها 22831 قيراطا “هي أكبر ماسة بيضاء عرضت يوما في مزاد”، مشيرا إلى أنها “ماسة مصقولة على شكل إجاصة ومميزة فعلا”.

وأشارت التوقعات إلى أن سعر هذا الحجر الكريم الذي تعود ملكيته إلى شخص من أمريكا الشمالية لم تكشف هويته، قد يصل إلى أرقام قياسية.

وأكد فاوست أن الحجر “متماثل تماما”، مقدرا سعره “بما بين 20 و30 مليون دولار”. ورجح أن تكون المنافسة للاستحواذ عليه شرسة وتؤدي إلى “مزايدات مرتفعة”.

وشرح الخبير أن ثمة “حفنة” ماسات من هذا النوع فحسب. ويعود آخر سعر قياسي سجلته ماسة بيضاء مماثلة “16341 قيراطا” في مزاد لدار “كريستيز” إلى تشرين الثاني (نوفمبر) 2017 في جنيف، إذ بيعت يومها لقاء 33.7 مليون دولار.

وكانت “ذا روك” التي يفوق ارتفاعها ارتفاع كرة الجولف، استخرجت من منجم في جنوب إفريقيا في مطلع العقد الأول من القرن الـ21، ثم باعتها “كريستيز” بالتفاوض لهاوي جمع خاص.

كذلك يتاح للمشاركين في مزاد الأربعاء السعي إلى الاستحواذ على “ذي ريد كروس دايموند” “ماسة الصليب الأحمر”، وهي ماسة من اللون الأصفر الكناري على شكل وسادة يبلغ وزنها 20507 قراريط.

وأفاد فاوست بأن سعر هذه الماسة ” يقدر بما بين سبعة وعشرة ملايين فرنك سويسري”، متوقعا أن يحقق المزاد عليها “نتائج رائعة”. وأشار إلى أن “جزءا كبيرا من ريعها سيقدم كتبرع إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.

واستخرج الحجر الكريم الخام الذي صنعت منه هذه الماسة في 1901 من منجم في جنوب إفريقيا تابع لشركة “دي بيرز” وكان يزن 375 قيراطا، بحسب “كريستيز”. وتعد هذه الماسة من بين الأكبر في العالم، وتتسم أيضا بأن الشكل الطبيعي لجناحها يشبه صليبا مالطيا.

وطرحت الماسة للمرة الأولى للبيع في مزاد لدار “كريستيز” في لندن في العاشر من نيسان (أبريل) 1918 من قبل نقابة الماس “دايموند سينديكايت” لمصلحة جمعية الصليب الأحمر البريطانية ومنظمة فرسان القديس يوحنا الأورشليمي “المعروفة باسم منظمة فرسان مالطا”.

وبيعت الماسة يومها لقاء عشرة آلاف جنيه استرليني “ما يعادل نحو 600 ألف جنيه اليوم، أو أكثر من 737 ألف دولار”، واشتراها صائغ المجوهرات الشهير “إس جيه فيلبس” في لندن.

وطرحت للبيع مجددا في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) 1973 في دار “كريستيز” في جنيف مقابل 1.8 مليون فرنك، وتعرضها الدار اليوم للمرة الثالثة.

ورغب بائع الماسة في إبقاء هويته طي الكتمان لكنه أصدر بيانا جاء فيه، “منذ نحو 50 عاما، حصلت عائلتنا على شرف الاحتفاظ بماسة الصليب الأحمر. في هذه اللحظة المناسبة من التاريخ، نحترم النداء الذي أطلقه آخرون قبلنا”.

ويشمل المزاد عددا من الماسات الأخرى، إضافة إلى تاج كان يعود إلى أميرة فورستنبرج “1867 – 1948″، وهي إحدى أهم العائلات الأرستقراطية في إمبراطورية هابسبورج. وقدر سعره بما بين 400 و600 ألف فرنك.

وأوضح ماكس فاوست أن “سوق الماس تتسم هذا العام بصلابة مذهلة. فرغم الوضع الجيوسياسي الصعب، والضغوط التضخمية، لم تصل أسعار الماس يوما إلى هذاالمستوى العالي منذ سبعة أو ثمانية أعوام”.

الاخبار العاجلة