رام الله–صدى الاعلام-12-1-2017- تمارس إسرائيل كعادتها لعبة قلب الحقائق ، مقدمة رواية مضللة اما العالم لما تقوم به من جرائم ،ملقية ما يتمارسه من جرائم على كاهل الفلسطينيين زورا وبهتانا ، وحتى فيما يتعلق بجريمة واضحة وضوح الشمس “كالاتسطان” تحاول اسرائيل تغطية ذلك “بغربالها المتطرف “مدعية بشكل فظ ان “الفلسطينيين يستوطنون في اراضي اسرائيل ” .
تزوير الحقائق
يأتي هذا في وقت تشير فيه الاحصائيات الأخيرة الى ارتفاع وتيرة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية ، حيث تم الاستيلاء في العام 2016 على اكثر من “12326” دونما من الاراضي الخاصه بالمواطنين الفلسطينيين وتم الاعلان عنها كأراضي دولة من اجل تحويلها لاحقا لصالح المستوطنين .
قال سليمان الوعري مدير مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية،”إن ارتفاعا حادا طرأ على مصادرة الأراضي، بلغ (127%) مقارنة مع العام الماضي، فيما ارتفعت وتيرة البناء الاستيطاني بنسبة (57%) عن العام 2015، وتركزت المشاريع الاستيطانية الجديدة في مدينة القدس بنسبة 70% من عدد الوحدات الجديدة، بهدف تغيير طابعها الاسلامي المسيحي العربي وتهويدها”.
تشويه صورة الفلسطينيين
ولم تكتفي اسرائيل بضرب كل القوانين والادانات الدولية للاستيطان بما فيها قرار مجلس الامن الاخير عرئض الحائط ،انما تحاول حكومة نتنياهو العنصرية تشويه صورة الشعب الفلسطيني والترويج للعالم اجمع ان (الفلسطينيون يستوطنون اسرائيل)، من خلال نشر مواد اعلاميه تظهر الشعب الفلسطيني وكأنه المُحتل لما تسمى “ارض اسرائيل” ،فقد نشرت منظمة (الحركة العالمية من أجل اليهود) تقريرا وفيديو تقول فيه إن الاتحاد الأوروبي يتعاون مع السلطة الفلسطينية في تنفيذ مشاريع استيطانية غير قانونية في أراضي إسرائيل.
وجاء في نص التقرير الذي تم ترجمه “صدى الإعلام” ان الاتحاد الأوروبي يقدم تمويلا هائلا لمشاريع استيطانية فلسطينية غير قانونية في إسرائيل، فما هي أجندة الاتحاد الأوروبي؟
واضاف التقرير ان ،الاتحاد الأوروبي ينتهك اتفاقات أوسلو من خلال تعبيد طرق غير مصرح بها ومن خلال بناء آلاف الأبنية غير القانونية في المنطقة (سي) وهي أراض تحت السيطرة الإسرائيلية الأمنية والإدارية بالكامل، واشارت المنظمة الى ان الاتحاد الأوروبي ينتهك القانون الدولي وهو يفعل ذلك بالتعاون مع السلطة الفلسطينية ،
واتهمت المنظمة الاتحاد الأوروبي بأنه يدّعي أن الأبنية مخصصة للسكان البدو رغم أن إسرائيل منحتهم مقترحا إنسانيا لبناء مساكن لهم مع المياه والكهرباء والاحتياجات الأخرى.
وقد نشرت المنظمة فيديو يظهر فيه إسرائيلي يشرح كيف يعمل الاتحاد الأوروبي على تمويل مشاريع استيطانية فلسطينية غير قانونية لأراضي إسرائيل، وقد حمل الفيديو عنوان “أوقفوا مستوطنات الاتحاد الأوروبي غير القانونية”.
وقاحة إسرائيلية
وتعليقا على الموضوع قال جمال جمعة خبير الاستيطان “اسرائيل تعتبر بكل اوقاحة الاراضي المحتله عام67 اراضي تابعة لاسرائيل ، هذا ليس جديدا على اسرائيل فنحن شاهدنا كيف كان رد فعلها على قرار مجلس الامن الاخير فقد قامت بمضاعفة الاستيطان ومضاعفة مصادرة الارضي،وهذا تذكير للاتحاد الاوروبي ان اسرائيل تنتهك المعاهدات الدولية “
واشار جمعة الى ان ” المطلوب هو تغيير الية التعامل مع اسرائيل و هذا يتطلب من المجتمع الدولي محاسبة اسرائيل وفرض العقوبات عليها ولكن لاسف اسرائيل تفعل ذلك لانها تدرك تماما انه لا يوجد من يستطيع ايقافها بسبب الحصانه الامريكية “.
