تحليلات إسرائيلية.. “ما حدث بالأمس لا يثبت وجود سيادة إسرائيلية على القدس”

30 مايو 2022آخر تحديث :
إسرائيلية
إسرائيلية

صدى الاعلام – أشار محللون إسرائيليون إلى أن مرور مسيرة الأعلام الإسرائيلية بالأمس لا يثبت وجود سيادة إسرائيلية على القدس، لافتين إلى أن ما حصل هو استعراض قوة الاحتلال الأمنية.

وشدد المراسل البرلماني لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، عاميحاي أتالي، على ما يكرره كثيرون في إسرائيل: “القدس ليست موحدة في الحقيقة، والوحيدون الذين يحتفلون بتوحيدها الجزئي هم الذين يعتمرون القلنسوات المنسوجة”، أي أتباع الصهيونية الدينية والحريدية القومية، غلاة المتطرفين في اليمين الإسرائيلي.

وأضاف عن هؤلاء المتطرفين أنه “دعونا نراهم يسيرون لوحدهم، في يوم عادي، في مسار المظليين الذين حرروا القدس ، من (مستشفى) أوغوستا فيكتوريا، مرورا بباب الأسباط وصولا إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى). فلا أحد منهم كان سيجرؤ على القيام بذلك. ويكاد لا يوجد يهودي في العالم يجرؤ على ذلك. فالسير في هذا المسار مع علم إسرائيل هو انتحار مؤكد”.

وأكد أن “مسيرة الأعلام لا تساوي شيئا. فليلة أمس وبعد طي الأعلام، لم يفكر أحدا بأن يقوم بمسيرة مشابهة لوحده. ويجب أن نتوقف عن الكذب على أنفسنا. فلا توجد سيادة في القدس في عهد نفتالي بينيت. ولم تكن هناك سيادة كهذه أيضا لدى نتنياهو، أولمرت، شارون وجميع أسلافهم (في رئاسة الحكومة الإسرائيلية). وبسبب قادة لم يجرؤوا على اتخاذ قرارات، القدس لم توَحّد أبدا…”.

من جانبه، أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، إلى أنه “رغم الجهود الكثيرة التي بذلها ناشطو اليمين المتطرف، أمس، لم يؤدِ مسيرة الأعلام في القدس القديمة حتى الآن إلى اشتعال كبير بين إسرائيل والفلسطينيين. وبدلا من ذلك، شاهدنا المجموعة الاعتيادية لمظاهر العنصرية، شجارات عنيفة بين يهود وعرب وشعور عام بالاشمئزاز.

ومن الجدير ذكره، أن رئيس الحكومة يخضع لضغوط كبيرة من جانب اليمين، وخاصة من جانب الأعضاء المتمردين في حزبه، يمينا. وكان من شأن تغيير المسار أو لجم المشاركين في المسيرة أن يؤدي إلى أزمة أخرى في ائتلافه، الذي فقد أغلبيته في الكنيست”.

ولفت إلى أنه “حدثت ووُثقت أحداثا بشعة كثيرة” خلال اعتداءات المشاركين في المسيرة على مقدسيين، “وجرى التوضيح من خلالها أن الرؤية العنصرية لمئير كهانا بات يؤيدها كثيرون في الجيل الحالي. ودل الاحترام الكبير الذي استقبل من خلال كبير الكهانيين، عضو الكنيست إيتمار بن غفير، من كتلة الصهيونية الدينية، على خطورة الوضع”.

 

اقرأ المزيد:-

المعتقلان عواودة وريان يواصلان إضرابهما عن الطعام

الاخبار العاجلة