رام الله – ترجمة صدى الاعلام- نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا تحت عنوان ارتفاع في أعداد اليهود “المهاجرين” من أوروبا إلى إسرائيل . وجاء في التقرير :
يقول معهد أبحاث السياسات اليهودية أن اليهود يغادرون بعض الدول الأوروبية بأعداد كبيرة، ولكن يؤكد أن هذه الهجرة ليست مشابهة لما حدث في 1930.
وفقا لدراسة جديدة فقد شهدت بعض الدول الأوروبية زيادة في عدد اليهود الذين ينتقلون للعيش في إسرائيل ولكن الأرقام لا ترقى لتسميتها “هجرة”.
وقارن معهد أبحاث السياسات اليهودية الاتجاهات الحديثة للهجرة اليهودية مع حالات الهجرة الجماعية نتيجة للاضطهاد أو الاضطرابات السياسية في الماضي.
وقال جوناثان بويد، المدير التنفيذي لمعهد أبحاث السياسات اليهودية: “لا يوجد دليل على وجود هجرة كبيرة لليهود من أوروبا، على الرغم من أن أعداد اليهود المهاجرين إلى إسرائيل من بعض البلدان في السنوات الأخيرة – وعلى الأخص فرنسا – لم يسبق لها مثيل”.
وأضاف: “من الواضح أن اليهود في أجزاء من أوروبا قلقون حقا بشأن مستقبلهم، وعلى الأرجح بسبب معاداة السامية، ولكن مستويات القلق والخوف هي بعيدة كل البعد عن تلك التي واجهتها خلال الفترات السابقة من التوتر الشديد، مثل الثلاثينات والأربعينيات. والمقارنة بين تلك الهجرة وما يحدث اليوم لا أساس له في الواقع العملي “.
وقد تناول تقرير المعهد ست دول هي – فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، إيطاليا، السويد والمملكة المتحدة، والتي يمثل فيها اليهود حوالي 70٪ من يهود أوروبا. وخلص إلى أن هناك زيادة في الهجرة، خصوصا من فرنسا وبلجيكا وإيطاليا؛ ولكن في المملكة المتحدة، وألمانيا والسويد مستويات الهجرة كانت عادية.
وقال دانييل ستايتسكاي، معد التقرير إن : “الشكل الديمغرافي والسياسي في أوروبا يتغير، حيث أصبحت قطاعات كبيرة من السكان اليهود في البلدان الأوروبية تنظر إلى معاداة السامية على أنها ظاهرة آخذة في الزيادة”.
وأضاف:”الهجرة تلعب دورا مركزيا جدا عند السكان اليهود، كما هو معروف اليهود يبتعدون عن مناطق التدهور الحاد وخصوصا في الوضع السياسي أو الاقتصادي. وإذا شعر اليهود أنه غير مرحب بهم في أوروبا، فحركتهم خارج أوروبا هي دليل على ذلك”.
