خاص “صدى الإعلام” المجندين في الجيش الاسرائيلي يهربون من الوحدات القتالية الى التكنولوجية

13 يناير 2017آخر تحديث :
خاص “صدى الإعلام” المجندين في الجيش الاسرائيلي يهربون من الوحدات القتالية الى التكنولوجية

رام الله- ترجمة صدى الاعلام –نشرت صحيفة هآرتس تقريرا تحت عنوان ” تراجع نوعية المجندين في الجيش الإسرائيلي” ، وسلط التقرير الضوء على أزمة يعاني منها الجيش الاسرائيلي في الوقت الراهن تتمثل في تفضيل المجندين في الجيش الوحدات التكنولوجية عن الوحدات الميدانية والقتالية ،حيث انخفضت نسبة المحفز لدى المجندين للوحدات القتالية إلى 69.8% في العام 2016 الفائت، بينما كانت هذه النسبة في العام الذي سبقه 71.9%.وفيما يلي نص التقرير : 

تشير معطيات تم استعراضها قبل سنة، أمام هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، لكن لم يتم نشرها إلا اليوم الجمعة، إلى أن الجيش يقف أمام أزمة حول نوعية وحداته الميدانية، وخاصة في مستوى الضباط ذوي الرتب المتدنية.

وأفادت صحيفة هآرتس بأنه تقلصت قدرة الجيش على تجنيد جنود من كافة شرائح المجتمع، الأمر الذي من شأنه المس تدريجيا بنوعية الضباط بالمستقبل.

ووفقا للتقرير، فقد شخصت “دائرة علوم السلوكيات” في الجيش الإسرائيلي حدوث تراجع متواصل، في السنوات الأخيرة، في استعداد المجندين من “مجموعات نوعية” للانخراط في الوحدات الميدانية.

وتبين أن الكثيرين من المجندين ذوي المعطيات الأعلى، وخاصة أولئك الذين يسكنون في بلدات غنية، يفضلون الوحدات التكنولوجية، التي باتت تعتبر أنها مرموقة أكثر، على الوحدات القتالية. وكتب المحلل العسكري في الصحيفة، عاموس هرئيل، أن “روح المقاتل، التي قدسها الجيش الإسرائيلي منذ تأسيسه ويواصل بتفخيمه في كل مناسبة، في خطر”.

وأشار التقرير إلى أن الوضع أصعب في الوحدات الميدانية، مثل المدرعات والهندسة والمدفعية، وهي موجودة ولكن بشكل أقل في وحدات المشاة، وليست قائمة في وحدات النخبة.

رغم ذلك، فإن المجندين الشبان، حتى لو كانت لديهم مؤهلات صحية ملائمة للخدمة القتالية، يفضلون في معظم الأحوال وحدات “سايبر”، وتسيير الطائرات من دون طيار ومنظومة الدفاع الجوي وغيرها من الوحدات التكنولوجية، على الخدمة في الوحدات الميدانية. وتراجع استعداد الشبان المجندين للخدمة في وحدات قتالية مركزية بنسبة 20%.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه في السنوات الأخيرة تراجعا في تجند الشبان والشابات للجيش، لعدة أسباب أبرزها:

الجانب الديني: إذ أن أكثر من نصف الشابات اللواتي يمتنعن عن التجند يتذرعون بأسباب دينية. وأدى هذا التهرب من الجندية إلى حدوث نقص حاد في عدة وحدات. أما بالنسبة للشبان، فإن النقص ناجم عن تزايد عدد الشبان الذين يتجهون للدراسة في “ييشيفوت” أي معاهد دينية يهودية.

وانخفضت نسبة المحفز لدى المجندين للوحدات القتالية إلى 69.8% في العام 2016 الفائت، بينما كانت هذه النسبة في العام الذي سبقه 71.9%.

 

الاخبار العاجلة