صدى الإعلام-ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن المملكة العربية السعودية تُجري محادثات جادة مع إسرائيل لإقامة علاقات تجارية وتعزيز التنسيق الأمني معها.
وأشار التقرير إلى أن “السعودية وإسرائيل ليس لديهما علاقات دبلوماسية رسمية، والمملكة الخليجية توسع المحادثات السرية مع القادة الإسرائيليين، ويمكن لهذه الخطوة إعادة تشكيل سياسات الشرق الأوسط وإنهاء عقود من العداء بين البلدين”.
وأضاف التقرير أن السعوديين لازالوا يشترطون التقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل الانضمام إلى اتفاقات إبراهيم للتطبيع، ولكن وفقًا للتقرير، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتوسط بنشاط بين الاثنين بهدف إعلان خطوات ثنائية يمكن أن تسهل التطبيع في مرحلة لاحقة.
وجاء في تقرير صحيفة وول ستريت جورنال، أن السعودية تشعر بتحول في جمهورها نحو إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل.
ورغم انتقاد بايدن للرياض بسبب قضايا حقوقية مثل قتل الصحفي جمال خاشقجي، إلا أن هناك تقارب حدث مؤخرًا بين البيت الأبيض والسعودية كما يتضح من رحلة الرئيس الأمريكي المحتملة إلى السعودية الشهر المقبل، وفق الصحيفة.
وبحسب تقرير الصحيفة، انخرطت إسرائيل بشكل أكبر مع السعوديين مؤخرًا، بما في ذلك الرحلات التي قام بها قادة في القطاع الخاص وعبر القنوات الرسمية حول موضوع نقل السيادة على جزر تيران وصنافير في البحر الأحمر من مصر إلى السعودية.
ونقل التقرير عن مصادر، قولها: إن التحول في موقف الرياض من المرجح أن يكون متجذرًا في الدعم المتزايد بين الجمهور السعودي للعلاقات مع إسرائيل، وخاصة بين السعوديين الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا.
في غضون ذلك قال مسؤول سعودي: إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية أرجئت “حتى تفي واشنطن بمطالب الرياض”.
وقال عضو مجلس الشورى السعودي إبراهيم النحاس لوسائل إعلام محلية: إن الزيارة التي كان من المقرر إجراؤها أواخر الشهر الجاري تأجلت “لحين استكمال الترتيبات بما يخدم مصالح المملكة والمنطقة”.
وقال النحاس: “هذا هو السبب في اتجاهنا للعمل مع أولئك القادرين على العمل من أجل المصالح المشتركة والشعبين”، وفق تعبيره.
