أم النصر … هجوم “حماس” المرعب لمشاريع تديرها سلطة الأمر الواقع

11 يونيو 2022آخر تحديث :
أم النصر

صدى الإعلام: استنكر الفلسطينيون الأحداث التي وقعت في قرية أم النصر (القرية البدوية) شمال مدينة غزة مساء أول أمس الخميس، ووصف ممثل عائلة قبيلة الرميلات في قرية أم النصر وصفي الأزرق الاعتداء  بالمرعب، فيما كشف آخرون بأن هجوم “حماس”  يهدف لإقامة مشاريع ذات طابع استثنائي تديره سلطة الأمر الواقع.

وقام عناصر من “أمن حماس” بإطلاق النار والاعتداء على بعض المواطنين، واجبار مواطن على إخلاء منزله أو دفع مبالغ ضخمة مقابل بنائه على أرض متاخمة للسياج الفاصل مع الاحتلال، حصل عليها بتوافق مع بلدية أم النصر التي زودته بالماء والكهرباء.

وقال ممثل عائلة قبيلة الرميلات في قرية أم النصر وصفي الأزرق :”إن هجوم عناصر من أجهزة “حماس” على مواطني البلدة كان مرعبا”.

وأضاف الأزرق في حديث لـ “الإذاعة الرسمية – صوت فلسطين”، اليوم السبت، ان الرئيس الشهيد ياسر عرفات كان قد منح المواطنين هناك الحق في البناء بتلك الأراضي، التي شكلت درعا واقيا، من استيلاء الاحتلال عليها، والتوسع لصالح الاستيطان، إلا أن “حماس” كافأتهم بالاعتداء عليهم، واصابة واعتقال العشرات من المواطنين، بينهم حالة خطيرة.

وأوضح الأزرق، ان هذا الاقتحام للمنطقة هو الثاني منذ أسبوعين، حيث هدمت سابقا منزلين آخرين.

حزب الشعب: هجوم “حماس” على قرية أم النصر يهدف لإقامة مشاريع ذات طابع استثنائي تديره سلطة الأمر الواقع

 كشف عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض أن هجوم حركة “حماس” على قرية أم النصر بدعوى إنفاذ القانون، يهدف إلى “مصادرة أراضٍ من القرية البدوية، لإقامة مشاريع ذات طابع استثنائي تديره سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة”.

وأضاف العوض في حديث لـ”صوت فلسطين” أن إصابة واعتقال العشرات من المواطنين وهدم منزل أحدهم من قبل أجهزة “حماس” أمر مرفوض ومدان من الكل الفلسطيني، ويجب ألا يتكرر.

وأوضح العوض أن “حماس” تستخدم العصا الغليظة بشكل تعسفي في كثير من المسائل، وهو ما يؤدى إلى مزيد من الاحتقان على الساحة الفلسطينية، ويوتر الأجواء الداخلية.

الزق: “حماس” تقوم بتسليم أراضي الدولة لموظفيها بدل الرواتب في إجراء غير قانوني

بدوره قال أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة محمود الزق إن حركة “حماس” تقوم بتسليم أراضي الدولة لموظفيها بدل الرواتب في إجراء غير قانوني، وفي ذات الوقت تقوم بمهاجمة المواطنين، وتصيب وتعتقل العشرات منهم في قرية ام النصر الحدودية، بدعوى إنفاذ القانون.

وأضاف الزق في حديث لـ”صوت فلسطين”، أن “حماس” تسيطر على الأراضي العامة في القطاع، لتنفيذ مشاريع خاصة بها، في الوقت الذي يجب ان تخصص فيه تلك الأراضي لإقامة مستشفيات ومراكز خدمات للمواطنين.

جبهة النضال: تشكيل “حماس” لجنة تحقيق في حادثة أم النصر “ذر للرماد في العيون”

من جهتها قال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي عبد العزيز قديح إن حديث “حماس” عن تشكيل لجنة تحقيق في حادثة قرية أم النصر، وإحالة عناصر من شرطتها للتحقيق، ما هو الا “ذر للرماد في العيون”، وفقط لتهدئة الوضع، في ظل حالة الاستياء التي سادت في القطاع.

وأضاف قديح في حديث لـ”صوت فلسطين” أن هناك أراضي حكومية كثيرة في القطاع توزعها “حماس” على قادتها بغير وجه حق، إلا أن ما حصل من مهاجمة المواطنين في قرية ام النصر بحجة إزالة التعديات، واعتداءها بالسلاح عليهم، أمر غير مبرر ومرفوض، الأمر الذي يضرب بنيتنا الداخلية وقضيتنا الوطنية أمام مواجهتنا للاحتلال.

وأعلن قديح عن اجتماع ستعقده القوى السياسية، غدا الأحد، لمناقشة عدوان “حماس” المسلح بحق الأهالي في قرية أم النصر شمال غزة، ولضمان عدم تكرار مثل هذه التعديات على المواطنين.

“الهيئة المستقلة”: كان ينبغي على “حماس” مراعاة الحاجات الإنسانية للمواطنين في أم النصر قبل هدم مساكنهم

وفي ذات الموضوع قال نائب مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان جميل سرحان إنه كان ينبغي على حركة “حماس” قبل أن تقدم على هدم منازل المواطنين وتشريدهم في قرية أم النصر الحدودية، مراعاة حاجاتهم الإنسانية، وخاصة حقهم في السكن.

وأكد سرحان في حديث لـ”صوت فلسطين”، أن المؤسسات الحقوقية أصدرت بيانات ضد ما جرى مع المواطنين في القرية، مشدداً على ضرورة متابعة ما جرى، وإنصاف المواطنين، ومحاسبة من قاموا بهذه الأفعال.

الاخبار العاجلة