المغرب يمنع عرض فيلم “سيدة الجنة” حول إبنة النبي محمد

12 يونيو 2022آخر تحديث :
سيدة الجنة

صدى الإعلام – قرر المركز السينمائي المغربي عدم منح التأشيرة للشريط السينمائي “سيدة الجنة” The Lady of Heaven، ومنع عرضه التجاري أو الثقافي بالمملكة.

وأوضح المركز السينمائي في بلاغ أن هذا القرار جاء بناء على موقف المجلس العلمي الأعلى، الذي يرأسه الملك محمد السادس باعتباره أميرا المؤمنين الصادر يوم السبت 11 يونيو الجاري.

وأضاف البلاغ أن المجلس العلمي الأعلى أعرب عن استنكاره الشديد لما ورد في الشريط السينمائي المذكور لمخرجه إيلي كينغ وكاتبه ياسر الحبيب، لكونه يتعارض مع ثوابت المملكة المغربية المحددة في دستورها.

تدور قصة الفيلم الروائي الطويل حول ابنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، فاطمة الزهراء، زوجة علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين. 

وقررت مصالح المركز السينمائي المغربي “عدم منح التأشيرة لهذا الفيلم ومنع عرضه التجاري أو الثقافي بالتراب الوطني”.

ويضيف المصدر ذاته أن المصالح المختصة بالمملكة المغربية دأبت على الترخيص للأعمال السينمائية والسمعية البصرية الأجنبية، سواء منها المصورة داخل التراب الوطني أو بالخارج، قصد استيرادها من بلد الإنتاج وتوزيعها على القاعات السينمائية داخل التراب الوطني، في إطار احترام تام للنصوص التشريعية والتنظيمية المؤطرة للقطاع السينمائي بالمغرب، ما لم تتعارض مع ثوابت المملكة المغربية ومقدساتها.

وبدأ عرض الفيلم في الثالث من يونيو في المملكة المتحدة، وألغت شبكة “سينيوورلد” البريطانية لدور السينما برمجته بعد تظاهرات نظّمها مسلمون خارج دور سينما بُثّ فيها.

واعتُبر الفيلم “مسيئًا” في مصر وباكستان وإيران والعراق ودول أخرى.

 وفي نفس السياق قررت شركة Cineworld البريطانية سحب فيلم “سيدة الجنة”، الذي يتحدث عن السيدة فاطمة ابنة النبي محمد من جميع دور السينما في شيفيلد وبولتون برمينغهام، بعد 4 أيام متتالية من المظاهرات.

وتم عرض هذا الفيلم ضمن أسبوع اليوبيل البلاتيني، الذي تحتفل به بريطانيا، ولكن تم سحبه من السينمات، فيما تستمر إحدى السينمات في لندن في عرضه هذه الليلة، وفقا لـ”ديلي ميل”.

من جهته، وصف المنتج التنفيذي للفيلم مالك شليباك قرار سحب الفلم، بأنه “غير مقبول” واتهم الشركة بـ”الانصياع للمتطرفين الراديكاليين”.

وتدور أحداث الفلم، الذي صور وأنتج في بريطانيا مقابل 12 مليون جنيه إسترليني، بمشاهد عن غزو العراق من قبل داعش، ويصور جريمة قتل “داعشية” مصورة، قبل أن يحكي قصة السيدة فاطمة إحدى بنات الرسول الكريم.

تحظر التقاليد الإسلامية التصوير المباشر للشخصيات الدينية، حيث أدت الصور السابقة للأنبياء إلى احتجاجات وحتى جرائم قتل وسط اتهامات بالتجديف.

ويصور المخرج إيلي كينغ “فاطمة” على أنها “شخصية مجهولة الوجه يكتنفها حجاب أسود لتجنب القيام بذلك”، لكن المتظاهرين اتهموا صناع الفيلم بتصوير التاريخ الديني بشكل غير دقيق وتصوير 3 من أهم الشخصيات الإسلامية بشكل سلبي.

والفيلم من بطولة الممثل السابق كورونيشن ستريت راي فيرون، وعرض في مهرجان “كان” السينمائي العام الماضي، لكنه لم يعرض إلا في بريطانيا للمرة الأولى في 3 يونيو الجاري.

وأعرب نقاد آخرون عن غضبهم من أن “الشخصيات السلبية صورت من قبل ممثلين من أصول إفريقية، مما يشير إلى نوع من التحيز العنصري ضد هؤلاء الأشخاص”.

بدوره، كتب الرئيس المحلي لمجلس المساجد في بولتون آصف باتيل، رسالة إلى الفرع المحلي للشركة واصفا الفيلم بأنه “تجديفي”.

وأضاف: “القصة تطرح السؤال إلى أي مدى نظر المنتجون في التأثير الضخم لهذا الفيلم على المجتمع المسلم ومفاهيم القداسة التي يعتنقونها”

الاخبار العاجلة