“جيويش برس”: خطر على الأبواب – دعم المواطنين الأمريكيين لإسرائيل يتضاءل

19 يونيو 2022آخر تحديث :
المواطنين الأمريكيين

صدى الإعلام: تعتمد العلاقة القوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل على الدعم الواسع للدولة اليهودية بين المواطنين الأمريكيين، أظهر استطلاع نشر قبل أيام قليلة من قبل مركز بيو للأبحاث أن الدعم الأمريكي لإسرائيل كافٍ بل وقد زاد قليلاً، إلا أن الدعم لإسرائيل في أوساط جيل الشباب من الأمريكيين آخذ في التراجع والتأييد للفلسطينيين آخذ في الازدياد. يجب على إسرائيل مواجهة التحدي المتمثل في هذا الدعم المتآكل بين الشباب الأمريكيين قبل أن يصبحوا قادة الغد ويديروا ظهورهم للدولة اليهودية من أجل الحفاظ على الدعم الاستراتيجي الوجودي الضروري للولايات المتحدة.

وفقا لاستطلاع مركز بيو، والذي نشرته مجلة جيويش برس الأمريكية ارتفعت نسبة الأمريكيين الذين يتبنون وجهة نظر إيجابية تجاه إسرائيل (67٪) والحكومة الإسرائيلية (48٪) أي ارتفعت النسبة عدة نقاط مئوية خلال العامين الماضيين. يرتفع التأييد لإسرائيل حوالي (78٪) بين الأمريكيين الأكبر سنًا (65+). هناك خبر سار آخر وهو أنه على الرغم من أن الإسرائيليين غالبًا ما يكون لديهم انطباع بأن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات تحقق نجاحًا كبيرًا في الولايات المتحدة، إلا أن الاستطلاع يظهر أن الغالبية العظمى من المواطنين الأمريكيين (84٪) لم يسمعوا شيئًا أو لم يسمعوا إلا القليل عنها، فقط 5٪ يؤيدون الحركة.

ومع ذلك، هناك غيوم مظلمة في الأفق حيث تظهر الإحصائيات انقساما دراماتيكيا في دعم إسرائيل على أساس الانتماء الحزبي. بينما يؤيد 44٪ من الجمهوريين إسرائيل ويتخذون نظرة سلبية تجاه الفلسطينيين، يشعر 12٪ فقط من الديمقراطيين بنفس الشيء. علاوة على ذلك، فإن دعم إسرائيل وتفضيلها على الفلسطينيين يتناقص بشكل كبير مع تراجع مقياس العمر. في حين أن 37٪ من الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر يفضلون إسرائيل، فإن هذا التفضيل ينخفض إلى 11٪ فقط بين من هم في الفئة العمرية 18-29 عامًا، بينما يؤيد 17٪ الفلسطينيين ويتبنى عدد كبير وجهة نظر إيجابية مماثلة لكلا الجانبين. يظهر جيل الشباب على نحو مماثل مستويات منخفضة من الدعم للحكومة الإسرائيلية. إلى جانب ذلك، نجد وجهات نظر مواتية بشكل متزايد للحكومة الفلسطينية أي بمعنى آخر، الجيل الشاب يفضل الفلسطينيين على إسرائيل.

هذا التفاوت بين الأجيال موجود أيضًا بين الجالية اليهودية الأمريكية حيث كشف مسح شامل لمركز بيو عن اليهود الأمريكيين نُشر قبل عام عن صورة مقلقة فيما يتعلق بالارتباط بإسرائيل، والاهتمام بإسرائيل، والشعور بالشراكة مع إسرائيل وأكثر من ذلك حيث يوجد هناك فوارق مذهلة بين الأجيال الأكبر والأجيال الأصغر. يرى الثلث فقط أن إسرائيل مهمة بين الشباب اليهود غير المنتمين إلى أي طائفة يهودية. كما أكدت استطلاعات أخرى نُشرت خلال العام الماضي أن اليهود الأمريكيون الشباب أكثر ليبرالية وأقل ارتباطًا عاطفيًا بإسرائيل من نظرائهم الأكبر سنًا.

بعض العمليات التي تجري حاليًا في المجتمع الأمريكي بما في ذلك في الجالية اليهودية، لا علاقة لها بإسرائيل وسياساتها، لكنها مع ذلك تؤثر عليها. ومع ذلك، السياسة الإسرائيلية هي بطبيعة الحال عامل مؤثر في تشكيل المواقف تجاه الدولة. لذا، لا يمكن لإسرائيل تغيير أمريكا، لكن يمكنها الانخراط مع جيل الشباب هناك وبذل كل جهد لتعزيز الارتباط بالقصة الإسرائيلية والدولة اليهودية، وهذا الأمر بالغ الأهمية للحفاظ على التقارب الخاص بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فضلاً عن الدعم الأمريكي لـ الدولة اليهودية ووجودها.

المصدر: ترجمة مركز الإعلام

الاخبار العاجلة