تقرير أممي: أكثر من 5% من سكان العالم تعاطوا أحد أنواع المخدرات

27 يونيو 2022آخر تحديث :
تقرير أممي

صدى الإعلام- كشف تقرير جديد للأمم المتحدة أن تعاطي القنب بشكل منتظم زاد على ما يبدو جراء قيام مناطق من بينها ولايات أميركية بإضفاء الشرعية على استخدامه، في حين كان لعمليات الإغلاق الناجمة عن “كوفيد-19” تأثير مماثل مما زاد من خطر الإصابة بالاكتئاب والانتحار.

وقال المكتب الأممي المعني بالمخدرات والجريمة -في تقريره السنوي بشأن المخدرات في العالم- إن القنب يعد منذ فترة طويلة أكثر المخدرات استخداما في العالم، وإن استخدامه آخذ في الازدياد بينما يزداد الحشيش في السوق قوة من حيث محتواه من مادة رباعي هيدروكانابينول.

وقد أضفت ولايات أميركية مختلفة الشرعية على الاستخدام غير الطبي للقنب بدءا من واشنطن وكولورادو عام 2012، وقد أقرته أوروغواي عام 2013 كما فعلت كندا عام 2018، واتخذت دول أخرى خطوات مماثلة، لكن التقرير ركز على هذه الدول الثلاث.

وقال تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومقره فيينا “يبدو أن إضفاء الشرعية على استخدام القنب أدى إلى تسريع الاتجاهات نحو الصعود في الاستخدام اليومي المسجل للمخدر”.

ورغم أن انتشار تعاطي القنب بين المراهقين “لم يتغير كثيرا” فقد كانت هناك “زيادة ملحوظة في الاستخدام المتكرر المسجل للمنتجات عالية الفعالية بين الشبان، كما زادت نسبة الذين يعانون من اضطرابات نفسية وحالات الانتحار المرتبطة بالتعاطي المنتظم للقنب”.

وذكر التقرير الأممي أن نحو 284 مليون شخص أو 5.6% من سكان العالم تعاطوا مخدرا مثل الهيروين أو الكوكايين أو الأمفيتامينات أو الإكستاسي عام 2020، وهي أحدث البيانات المتاحة، ومن بين هؤلاء استخدم 209 ملايين القنب.

وقال مكتب الأمم المتحدة في تقريره أيضا “فترات الإغلاق خلال جائحة كوفيد-19 أدت إلى زيادات في استخدام القنب عام 2020”.

وأضاف أن إنتاج الكوكايين سجل رقما قياسيا عام 2020 وأن التهريب عن طريق البحر آخذ في الازدياد، مع إشارة بيانات مضبوطات 2021 إلى وجود توسع خارج السوقين الرئيسيين بأميركا الشمالية وأوروبا إلى أفريقيا وآسيا.

تأثيرات الحرب بأوكرانيا
وقالت الأمم المتحدة في تقريرها إن الحرب في أوكرانيا قد تسمح بازدهار الإنتاج غير المشروع للمخدرات، وهو تحذير يستند إلى تجارب سابقة في مناطق صراع أخرى.

وذكر التقرير السنوي لمكتب الأمم المتحدة أن التجارب السابقة بالشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا تشير إلى أن مناطق الصراع يمكن أن تشكل “مغناطيسا” لصنع المخدرات الاصطناعية.

واعتبر أن “هذا التأثير يمكن أن يكون أكبر، عندما تكون منطقة الصراع بالقرب من الأسواق الاستهلاكية الكبيرة”.

وأشار المكتب الأممي إلى أن عدد مختبرات الأمفيتامين المفككة بأوكرانيا ارتفع من 17 عام 2019 إلى 79 عام 2020، وهو أعلى عدد من المختبرات المضبوطة والمبلغ عنها في أي بلد عام 2020، وأن قدرة أوكرانيا على إنتاج مخدرات اصطناعية يمكن أن تنمو مع استمرار هذه الحرب.

وقالت الخبيرة بالمكتب الأممي المعني بالمخدرات والجريمة أنجيلا مي لوكالة الصحافة الفرنسية “ليس هناك رجال شرطة يتجولون ويوقِفون المختبرات” في مناطق الصراع.

كما دعت الخبيرة الأممية إلى مراقبة الوضع في أفغانستان التي أنتجت 86% من الأفيون في العالم سنة 2021.

ورغم أن زعيم حركة طالبان أمر في أبريل/نيسان بحظر زراعة خشخاش الأفيون بأفغانستان، فإن الخبيرة قالت تعليقا على ذلك “علينا أن نرى ما إذا كان هذا سيؤدي إلى انخفاض جذري” أو ما إذا كانت الحقول غير المشروعة ستشهد، على العكس من ذلك، توسعا بسبب  تدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية بهذا البلد.


للمزيد : اليوم العالمي لمكافحة المخدرات


الاخبار العاجلة