انتهاء محاكمة المتهمين باعتداءات 2015 في فرنسا والحكم يصدر الأربعاء

28 يونيو 2022آخر تحديث :
فرنسا

 صدى الإعلام – انتهت المحاكمة باعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في فرنسا في محكمة الجنايات الخاصة في باريس، ويتوقع النطق بالحكم مساء الأربعاء، عقب انسحاب القضاة لإجراء مداولاتهم بعد إعطاء الكلمة للمتهمين للمرة الأخيرة.

وأعلن رئيس هذه المحاكمة القاضي جان لوي بيرييس في نهاية اليوم ال148 والأخير من جلسات الاستماع أن “المناقشات انتهت” مضيفا: “الجلسة علّقت وستستأنف الأربعاء 29 حزيران/يونيو 2022 اعتبارا من الساعة 17,00” (15,00 ت غ).

وبموجب القانون، أعطيت الكلمة للمتهمين الـ 14 الحاضرين في القاعة، فيما يحاكم ستة آخرون من بينهم خمسة يعتقد أنهم ماتوا، غيابيا.

وقال الفرنسي صلاح عبد السلام العضو الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة من المجموعة التي تسببت في مقتل 130 شخصا في باريس وسان دوني القريبة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 “كلماتي الأولى ستكون للضحايا. لقد قدمت اعتذاراتي لكم. سيقول البعض إنها غير صادقة، إنها استراتيجية (…) كما لو أن الاعتذار يمكن أن يكون غير صادق في ما يتعلق بكل هذه المعاناة”.

وطالبت النيابة العامة لعبد السلام بعقوبة السجن مدى الحياة من دون إمكان إفراج مشروط، وهي أشد عقوبة ينص عليها القانون الفرنسي، ما يجعل فرصة إطلاق سراحه ضئيلة جدا.

وتابع عبد السلام “عقوبة السجن مدى الحياة ترقى بلا شك إلى مستوى الأفعال، لكن ليس للرجال الموجودين في قفص الاتهام”.

وأضاف “يعتقد الرأي العام أنني كنت على شرفات المقاهي مشغولا بإطلاق النار على الناس وأنني كنت في باتاكلان. أنتم تعلمون أن الحقيقة هي عكس ذلك. لقد ارتكبت أخطاء، هذا صحيح، لكنني لست مجرما، لست قاتلا. إذا أدنتموني بالقتل، فأنتم ترتكبون ظلما”.

ووقف المتهمون الآخرون بدورهم قبله ليعبروا مجددا عن “أسفهم” أو ليقدموا “اعتذاراتهم” و”تعازيهم” للضحايا وبشكر محاميهم.

وقال الكثير منهم “أنا أثق في العدالة. أتوقع الكثير منها في حكمكم”.

وكان صلاح عبد السلام لزم الصمت بشكل شبه كامل خلال التحقيق القضائي، إلا أن الفرنسي البالغ 32 عاما أتخذ مواقف متفاوتة خلال جلسات المحاكمة.

فعندما بدء المحاكمة الجنائية في الثامن من أيلول/سبتمبر 2021 غلبت اللهجة التعنتية على حديثه. وقال الرجل الملتحي بحزم “تخليت عن كل المهن لأصبح مقاتلا في تنظيم الدولة الإسلامية”.

أما في 15 نيسان/أبريل 2022، فتحدث بصوت هادئ ومرتجف وانهمرت الدموع على خديه وقال إنه تخلى عن تفجير حزامه الناسف “لدواع إنسانية”. وطلب من الضحايا أن يكرهوه باعتدال

وقال محاميه مارتن فيتس خلال المرافعات الختامية “مهما قلنا، لم تكن هذه المحاكمة ستجري على النحو نفسه لو بقي صلاح عبد السلام صامتا. كان سيكون هناك شعور عميق بالفشل لو كان الأمر كذلك”.

 “حكم بالإعدام البطيء”

غير مقتنعة بـ “تحول” صلاح عبد السلام الذي سعى بشكل منهجي إلى “التقليل من شأن الوقائع”، طلبت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب عقوبة السجن مدى الحياة من دون إمكان الإفراج المشروط.

وقالت محاميته أوليفيا رونان إن تلك العقوبة بمثابة “حكم بالإعدام البطيء”.

وطلب الادعاء عقوبة السجن مدى الحياة مع 22 سنة من دون إمكان الإفراج المشروط لمتهم آخر هو محمد عبريني، صديق طفولة صلاح عبد السلام والذي تحدث كثيرا خلال الجلسة مقرا بأنه “كان سيشارك في اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر” لكن من دون إعطاء تفاصيل حول عودته عن قراره.

وفضل ثلاثة متهمين آخرين طلبت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب عقوبة السجن مدى الحياة في حقهم هم أسامة كريم وسفيان العياري ومحمد البقالي، لزوم الصمت أثناء المحاكمة.

وقال أسامة كريم في كانون الثاني/يناير بصوت محاميته مارغو دوران-بوانكلو “لا أحد هنا لمحاولة فهم ما حدث والحصول على إجابات هذه المحاكمة وهم”.

وبعد إفادات المتهمين، الإثنين، ستنتقل هيئة المحكمة إلى ثكنة للتداول. وسيبقى القضاة المحترفون الخمسة الذين يشكلون محكمة الجنايات الخاصة وبدلاؤهم الأربعة في هذه الثكنة “الآمنة” التي ما زال مكانها “سريا” من دون إمكانية مغادرتها حتى صدور الأحكام.


للمزيد : العثور على جثث 46 مهاجراً داخل شاحنة بولاية تكساس الأميركية


الاخبار العاجلة