صدى الإعلام – مواجهات مع حركة طالبان بولاية أندرابي، تُنذر بخريف صعب يطرق أبواب هذا البلد المتقلبة أوضاعه.
وقالت وكالة أنباء “آماج نيوز” الأفغانية، الأربعاء، إن “القائد بجبهة المقاومة الوطنية عبد الشكور أندرابي لقي حتفه قبل يوم في مواجهات مع حركة طالبان”.
و”جبهة المقاومة الوطنية” هي تحالف عسكري في أفغانستان، تأسس في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب 2021، خلال هجوم طالبان، ويتكون من أعضاء سابقين بالجيش الوطني الأفغاني وغيرهم من المعارضين للحركة.
من جانبها، أعلنت جبهة المقاومة أنه تم إلحاق خسائر كبيرة بقوات طالبان في الفترة الأخيرة بولاية أندراب، مضيفة أنه “قتل 17 من الحركة فيما ترك وزير الدفاع في حكومة طالبان الملا يعقوب مجاهد بولاية بغلان في حالة من اليأس”.
موقع صحيفة “اندبندنت” بالنسخة الفارسية، تحدث عن توجه المئات من المسلحين إلى بغلان للقتال مع مقاتلي المقاومة، مشيرة إلى أن “اشتباكات عنيفة تدور في مدينتي أندراب وخوست في إقليم بغلان”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في ولاية بغلان قولها في إطار حديثها عن اشتباكات عنيفة بين المقاومة وطالبان في خوست وأندراب، إن “قاري فصيح الدين فطرة رئيس أركان جيش طالبان الذي وصل إلى خوست قبل ستة أيام، قاد جيشًا من 1000 عنصر في ظل احتدام المواجهات مع مقاتلي الجبهة الوطنية”.
ويقال إن عناصر طالبان أحضروا معهم طعامًا وملابس مناسبة واشتروا خيولًا لنقل المواد الغذائية والذخيرة إلى الجبال، مما يدل على أنهم قرروا إقامة قاعدة في هذه الأجزاء ومواصلة عمليات مكافحة “التمرد” في هذا المجال.
وتضيف المصادر أن حاكم طالبان في مدينة خوست يقود عملية “مكافحة التمرد” في وادي الخويش ويقود قائد الحركة في لواء قندوز عملية هذه المجموعة في وادي سيتشي بمدينة خوست ضد جبهة المقاومة.
وأفادت جبهة المقاومة باستمرار اضطهاد سكان مدينة خوست، وتقول إن طالبان تضايق العائلات التي ينتسب أعضاؤها إلى جبهة المقاومة الوطنية.
وتقاتل قوات جبهة المقاومة بقيادة أحمد مسعود وجبهة الحرية بقيادة ياسين ضياء ضد حركة طالبان في أجزاء من ولاية بغلان.
ويتمركز مقاتلو جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية في المناطق الجبلية بإقليم بنجشير، ويهاجمون مراكز وقوافل طالبان خاصة في بنجشير.
