خاص “صدى الإعلام “مؤتمر باريس يضع القضية الفلسطينية مجددا في صدارة الأجندة الدولية

16 يناير 2017آخر تحديث :
خاص “صدى الإعلام “مؤتمر باريس يضع القضية الفلسطينية مجددا في صدارة الأجندة الدولية

رام اللهصدى الاعلام-16-1-20117- انتهى مؤتمر باريس للسلام وأصدر بيانه الختامي بعد أن كان حديث الساعة طوال عام كامل تقريبا ،حاولت اسرائيل خلاله منع انعقاد هذه المؤتمر ، غير أنها فشلت في ذلك الى جانب الفشل في محطات اخرى كثيرة خلال المعركة الدولية التي تديرها القيادة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي بحذر شديد .

تضمن البيان الختامي قضايا غاية في الاهمية بالنسبة للقضية الفلسطينية ، لاسيما وان اسرائيل كانت تعتمد على ان هذه القضية قد سقطت من الاجندة الدولية ، وهو ما تبين انه غير صحيح . واكد المشاركون في مؤتمر باريس للسلام الذي عقد بالامس  في العاصمه الفرنسية بمشاركة 50 دولة و5 منظمات دولية دعمهم الكامل  لحل عادل ودائم وشامل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، واكدوا ان حلا تفاوضيا لدولتين هما اسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا الى جنب بسلام وامن هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة .

وشدد المشاركون في المؤتمر  على اهمية مبادرة السلام العربية لعام 2002 كاطار شامل لحل الصراع العربي الاسرائيلي وعليه المساهمة في تحقيق السلام والامن في المنطقة.

و رحبوا بالجهود الدولية للمضي قدما بالسلام في الشرق الاوسط بما في ذلك تبني قرار مجلس الامن رقم 2334 يوم 23-12-2016، الذي يدين بوضوح النشاط الاستيطاني والتحريض وكافة اعمال العنف والارهاب.

واشاروا إلى أهمية معالجة الوضع الانساني والامني الخطير في قطاع غزة، ودعوا إلى اتخاذ خطوات سريعة لتحسين الوضع في القطاع.

 ودعا المؤتمر في بيانه الختامي الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى التطلع الى المستقبل من خلال تأكيد التزامهم بحل الدولتين من خلال السياسات والافعال والامتناع عن اي خطوات احادية الجانب تقوض نتائج المفاوضات ، ورحب المشاركون بأفق التعاون بين الرباعيه الدولية واعضاءالجامعة العربية معبرين  عن استعدادهم لمتابعة التقدم واللقاء مرة أخرى قبل نهاية هذا العام لدعم الجانبين في المضي قدما بحل الدولتين من خلال المفاوضات.

وتعقيبا على نتائج مؤتمر باريس للسلام رصد ” صدى الاعلام “ ردود الافعال الفلسطينية والدولية والعربية والاسرائيلية على نتائج المؤتمر.

فلسطينيا

رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بانعقاد المؤتمر الدولي للسلام في باريس أمس في إطار المبادرة الفرنسية التي تم إطلاقها منذ بداية العام الماضي، بهدف حشد الدعم الدولي لصنع السلام والحفاظ على حل الدولتين،ودعا الرئيس إلى ضرورة متابعة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 وبيان باريس، بما فيه من  إلزام سلطة الاحتلال لوقف النشاطات الاستيطانية وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة والكف عن تدمير حل الدولتين”

وكشف الرئيس عن زيارة مرتقبه الى  فرنسا ولقاء الرئيس هولا ند خلال الأسابيع المقبلة لبحث سبل صنع السلام، كما ورحب الرئيس  بوزير الخارجية الفرنسي الذي أعلن عن رغبته في القدوم إلى فلسطين لمتابعة نتائج مؤتمر باريس.

من جانبه ، رحب أمين سر تنفيذية منظمة التحرير صائب عريقات، ببيان مؤتمر باريس للسلام، الذي أكد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، وحق شعبنا بإقامة دولته المستقلة وتجسيد سيادتها لتعيش بأمن وسلام لجانب دولة إسرائيل.

كما وجه عريقات، الشكر لجميع الدول التي حضرت مؤتمر باريس، مؤكدا أن الزخم في مشاركتها وإجماعها على رفض الاحتلال والاستيطان وضرورة الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني يوجه رسالة إلى إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، أنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم دون إنهاء الاحتلال.

قال حسام زملط مستشار السيد الرئيس للشؤون الإستراتيجية، “على كل من لم يعترف بدولة فلسطين يجب عليه ان يفعل ذلك، وكل من يريد سلام حقيقي على ارض الواقع يجب عليه الاعتراف بدولة فلسطين ليمهد الطريق لحل قائم على العدل”.

واضاف زملط، “لن يكون هناك سلام، ولن تنعم اسرائيل بأي سلام بدون ان يحقق شعبنا الفلسطيني حقوقه المشروعة”

وفي سياق متصل ، قال اللواء جبريل رجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، إن “الحضور الدولي الكبير في مؤتمر باريس أكد على أن قضيتنا الفلسطينية هي جوهر الصراع، وهي مفتاح الاستقرار والسلم العالمي”

و وجهت وزارة الخارجية الفلسطينية، التحية إلى الجهود الفرنسية المبذولة لعقد مؤتمر باريس الدولي للسلام، الذي انطلقت أعماله في باريس، امس بمشاركة 70 دولة و5 منظمات دولية،

كما اعتبر النائب د.مصطفى ألبرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ، أن انعقاد مؤتمر باريس بمشاركة 77 دولة يمثل ضربة لسياسة حكومة نتنياهو الرامية إلى نسف إمكانية قيام دولة فلسطينية من خلال الاستيطان والضم والتهويد.

قال ياسر أبو سيدو القيادي في حركة فتح ، “إن الفلسطينيين لا يريدون سوى سلام عادل يقوم على استعادة الحقوق وعدم الإتيان على حقوق الآخرين، متهما إسرائيل بأنها كانت دائما سباقة بالعدوان ورفض كل مبادرات السلام الدولية.

ورآى حافظ ألبرغوثي،الكاتب والمحلل السياسي، إن انعقاد المؤتمر الدولي للسلام في باريس، هو إضافة نوعية لدعم حل الدولتين، ودعوة ضمنية لكل الدول التي شاركت في المؤتمر للاعتراف الفعلي بالدولة الفلسطينية.

اسرائيل

طمأن جون كيري وزير الخارجية الأميركي في اتصال هاتفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عدم خروج مؤتمر باريس بقرار معادٍ لإسرائيل.

واضاف جون كيري إن إدراج أي إشارة إلى خطط إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس في البيان الصادر عن اجتماع باريس بشأن السلام كان سيصبح أمراً غير ملائم.

 و وصف داني دانون مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، مؤتمر باريس الدولي بأنه منفصل عن الواقع وقال دانون إن المؤتمر “ما هو إلا محاولة للمباغتة قبل ايام من دخول الادارة الأميركية الجديدة البيت الأبيض”.واضاف دانون ان “إسرائيل ستعمل مع الادارة الأميركية الجديدة لإزالة آثار الاضرار الناجمة عن القرار الأممي الاخير في مجلس الأمن الدولي وباقي الإجراءات أحادية الجانب”.

من جانبه ،قال نفتالي بينيت رئيس حزب البيت اليهودي، “إن مؤتمر باريس بلا معنى، جاء  كـ حفل زفاف دون عريس..، هناك ضيوف كثيرون بالمؤتمر ليس لهم معنى وأهمية،وان السلام سيتحقق عندما يعترف العالم العربي بأن اسرائيل هي وطن لليهود”.

عربياً

قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، “إن الهدف الذي تنشده الدول العربية هو قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على أساس خطوط 4 يونيو 67 تعيش جنبًا إلى جنب في سلام وأمن مع الدولة الإسرائيلية”.

و اكد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي في مؤتمر باريس الدولي للسلام في كلمته خلال أعمال المؤتمر ثوابت السعودية تجاه القضية الفلسطينية، وقال إن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس أهم ثوابت المملكة.

كما رحب سعد الحريري رئيس وزراء لبنان بالبيان الختامى لمؤتمر الشرق الأوسط فى باريس، مضيفا أن البيان “أعاد التأكيد على حل الدولتين فى النزاع العربى ـ الإسرائيلي”.

دولياً.

قال جان مارك آيرولت وزير الخارجية الفرنسي ،”إن مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط أجمع على حل الدولتين ونبذ العنف ورفض الاستيطان. واكد ايرولت على ان “المجتمع الدولي ملتزم بتشجيع العودة إلى طاولة المفاوضات، للتوصل إلى الحل الذي يحقق كلا من دولة إسرائيلية وأخرى فلسطينية.

من جانبه، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولا ند، أن الحروب في اليمن والعراق وسوريا ومحاربة داعش حركت المجتمع الدولي في السنوات الأخيرة وهو ما خفت الأضواء المسلطة على قضية السلام في الشرق الأوسط.

حذر فرانك شتاينماير وزير خارجية الاتحادي الألماني ، من خطر حدوث تصعيد جديد في نزاع الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقال شتاينماير على هامش مؤتمر باريس للسلام إن عام 2017 سوف يكون عاماً حاسماً لعملية السلام.

وفي السياق ، قالت بريطانيا إن لديها تحفظات على نتائج مؤتمر باريس لأنها قد تؤدي إلى “تشديد المواقف”وقال بيان للخارجية “لدينا تحفظات معينة تجاه مؤتمر الهدف منه دفع السلام بين الجانبين ولا يشملهما- في الواقع إنه يأتي ضد رغبة الإسرائيليين وقبل أيام من استلام ترامب للرئاسة في الوقت الذي ستكون فيه الولايات المتحدة الضامن النهائي لأي اتفاق”

و أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو “دعم تركيا لإحلال سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط”، داعياً إلى “إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية”، و مشيراً إلى “أهمية قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة”.

قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية، إن مؤتمر باريس الدولي للسلام في الشرق الأوسط مبادرة جيدة من باريس، مشيرة إلى أن فرنسا لا تتخلى عن حل الدولتين، مؤكدة أنهم لهم الحق في القتال لتشجيع التوصل إلى حل للصراع.

الاخبار العاجلة