من غزة إلى نابلس الاشتباك مع الاحتلال يستمر

10 أغسطس 2022آخر تحديث :
من غزة إلى نابلس

صدى الإعلام / الكاتب: يحيى رباح– “من غزة إلى نابلس الاشتباك مع الاحتلال يستمر”

الجيش الإسرائيلي الذي أوقف عدوانه على قطاع غزة يوم أمس الإثنين، بعد موافقة واستجابة للوساطة المصرية، يستأنف نشاطاته العدوانية المكشوفة في الضفة الغربية، والاشتباك الإسرائيلي كان في نابلس البطلة التي سقط منها ثلاثة شهداء، ذلك أن الأسلوب الرئيس المستمر للعدوان الإسرائيلي تريده اسرائيل أن يستمر على نفس المنهج وهو التهرب من الاعتراف بالحقوق الفلسطينية، واستمرار منهج التهجير وهدم البيوت الفلسطينية ليحل مكانها الاستيطان الإسرائيلي.

ذلك أن عدم التوازن الدولي الذي تشجعه أميركا بكل الوسائل، وعدم قيام المجتمع الدولي بواجباته، يشجع إسرائيل على استمرار احتلالها ومحاولة سد الطريق أمام حل الدولتين لذلك يستمر الاستعداد الجاد الفلسطيني للذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على قرار العضوية الكاملة الفلسطينية في الأمم المتحدة، حتى يتم إنقاذ حل الدولتين من التهرب الإسرائيلي، وتشجيع أميركا لإسرائيل في سلوكها الشاذ، بينما نحن نرى التشجيع الأميركي والأوروبي لأوكرانيا، وكما قالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، فإن الشعب الفلسطيني هو الآخر يستحق الإقرار بحقوقه، ودولته المستقلة في أرضه ووطنه مثل الشعب الأوكراني، فلماذا ازدواجية المقاييس، والقياس بمعايير مختلفة التي ينحاز إليها المجتمع الدولي بفعل السياسة الأميركية الداعمة منذ البداية حتى الآن للعدوان الإسرائيلي.

لكن المهم في كل الاحوال، إن الشعب الفلسطيني هو الضمانة الأساسية لاستمرار قضيته حية، ومتقدمة وتحدث كل هذه الآثار الإيجابية على مستوى العالم، فهو شعب عميق الوعي وقوي العزيمة ومبهر في إبداع أساليبه النضالية، وإسرائيل رغم الخرافة المفضوحة تستمر في الانكشاف، وفقدان الأهلية للجنوح للسلام، الذي خضنا تجاربه بعمق ولكن إسرائيل ظلت مختبئة في نفس موقعها معادية للسلام، معادية للحقوق الفلسطينية، معادية لفكرة قيام دولة فلسطينية لأنها تعرف أن فلسطين المستقلة حين تتحقق فإن فكرة إسرائيل كدولة، ورواية، ستسقط من أساسها لأن هذا الأساس الإسرائيلي قائم منذ البداية وطول العقود الماضية على الغش والخداع، والروايات الزائفة.

تحية إلى نابلس البطلة التي كانت من أول محتضني الثورة الفلسطينة المعاصرة، وموطنا مذهلا للانتفاضات الفلسطينية، أسماء أبطالها وشهدائها تملأ الذاكرة الفلسطينية بالمجد والفخار.

أما فلسطين فهي بحضورها الدائم قادمة لا محالة، فيا كل المنكرين للحضور الفلسطيني، فلسطين المستقلة قادمة فافسحوا لها الطريق.

الاخبار العاجلة